تساؤلات كتابية حول سفر المزامير

 

 

س: ما الأهمية الأساسية لسفر المزامير في الكتاب المقدس[1]؟

ج: هذا سؤال صعب لأن هناك أشياء كثيرة جداً مهمة في المزامير. ويمكنك أن تستفيد من دراسة المزامير على عدة مستويات.

العقيدة: تحوي المزامير على الكثير من العقائد التي ينبغي أن نؤمن بها.

الممارسة: ترينا المزامير، عن طريق التعليم المباشر أو بالمثال كليهما، ما يجب أن نفعله وما يجب ألا نفعله، سواء ما يتعلق بالنقاء الأخلاقي، التلمذة في الصلاة إلى الله، أو كيفية الصلاة إلى الله.

النبوءات: فيما يتعلق بالمسيا.

ولكن على قدر أهمية هذه الأشياء، لا أعتقد أنها الأمر الأهم. هذه الأشياء يمكن تلقينها بأسلوب أكثر مباشرة وبساطة، كما الحال في سفر التثنية أو الرسالة إلى رومية. إن سفر المزامير يسهب في شرح الحقيقة الثمينة المتعلقة بعلاقتنا مع الله، أكثر من أي سفر آخر في العهد القديم. إننا نتعلم العقيدة، والممارسة، والنبوءات، وأموراً أخرى من فحوى مزامير داود والآخرين وهم يسبحون أو يقرّون أو يستغيثون أو في الصلاة عموماً إلى الله. إننا نرى كيف يشعر داود وكيف يفكر، كما نرى كيف يستجيب الله. إن سفر المزامير و 1 و 2 صموئيل متساوقة متناغمة على نحو مثالي؛ كل منها تساهم في فهم الأسفار الأخرى.

صحيح أن كلمة الله صادقة، حكيمة، ويجب إطاعتها، ولكننا ننسى بُعداً هاماً جداً في حياتنا الروحية إِنْ نسينا أن طريق الله جميل إذ يُعنى بشعبه.

 

س: ما مخطط هذا السفر؟

ج: إن سفر المزامير مقسم بطريقة فعالة إلى خمسة "أسفار" ("كتب")[2]. داخل كل كتاب، ليس من الضروري أن تكون المزامير المنفصلة لها علاقة مع بعضها من ناحية الموضوع، أي أن كل مزمور ليس مرتبطاً بما سبقه أو بما يأتي بعده. وفيما يلي مخطط إجمالي عام.

الكتاب 1: المزامير 1- 41. تقول العناوين أن داود هو من كتب هذه المزامير ما عدا المزمور 1، 2، 10، 30، 33، التي هي غُفل الإسم، ولكنها على الأرجح لداود.

الكتاب 2: المزامير 42-72. هي في البداية مزامير لِبَنِي قُورَحَ، تليها مزامير لآساف، تليها مزامير لداود. والمزمور 72 هو لسليمان.

الكتاب 3: المزامير 73- 89. المزامير 73- 83 هي لآساف. والمزامير 84- 88 هي لِبَنِي قُورَحَ، والمزمور 89 هو لأَيْثَانَ الأَزْرَاحِيِّ.

الكتاب 4: المزامير 90- 106. المزمورين 102 و 103 هي لداود والبقية هي غفل الاسم.

الكتاب 5: المزامير 107- 150. إن المزامير 108- 110، 122، 131، 133، 138، 140- 145 هي لداود. والمزامير 120- 134 تدعى "مزامير المراقي (المصاعد)"، وكانت تتلى أثناء الصعود إلى أورشليم أو من قبل الكهنة وهم يسيرون خلال إنجازهم لواجباتهم الدينية.

 

س: في المزامير، من الذي كتب المزامير؟

ج: يقول الكتاب الشكوكي "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" (Asimov’s Guide to the Bible)، ص 488، وهو على صواب في ذلك، أننا لا نعرف. من بين الـ 150 مزموراً في الكتاب المقدس، إن 101 منها فيها عناوين أضيفت إليها ويأتي ذكر اسم الكاتب فيها. 73 مزموراً منها يُقال أنها لداود، ومزموران لسليمان، و12 لِبَنِي قُورَحَ، و12 لآساف. على كل حال، لقد أُضيفت العناوين لاحقاً ويمكن أن تكون غير صحيحة. بينما يقول أسيموف أننا لا نستطيع أن نبرهن صحة نسبة أي مزمور، نجد يسوع يقول أن بعض المزامير كانت لداود.

 

س: في مز 1 ما هو غير المألوف بخصوص هذا المزمور؟

ج: إن الكثير من المزامير هي صلوات إما بغاية الاستغفار، أو طلباً للمعونة، أو استغاثة إلى الله، أو تسبيح وحمد له. بخلاف ذلك، المزمور 1 تعليمي أكثر، يوضح للقراء بركات من "فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ".

يمكن للمرء أن يضع قائمة بـ "المسموح والمحظور" في التوراة إزاء التعليم والتركيز الموجه نحو العلاقة في المزامير، ولكن المزمور 1 يرينا وجوب عدم اعتبار المزامير كنقيض للناموس. ففي المقام الأول الرئيسي، يبدأ هذا المزمور بالتأمل في ناموس الله.   

 

س: في مز 1، ما هو مخطط هذا المزمور؟

ج: هذا المزمور البسيط ولكن الجميل فيه بنية لا متناسقة أو متماثلة:

1- 3 البار

... 1. ما لا يفعله

... 2. مسرته

... 3. ثمار نموه

4- 5 الشرير

... 4. تبعات الشر

... 5. دينونة الشرير

6. طريق البار ونهاية الشرير.

إن معنى المزمور 1 فيه نقاط متشابهة مع إرميا 17: 5- 8.

 

س: في مز 1، ما هي الطرق العشر التي يتبارك بها من يتأمل في ناموس البر؟

ج: بينما المزمور 23 هو تشابه جزئي للخراف، فإن المزمور 1 هو تشابه جزئي للنباتات. هذا المزمور القيم يمكن وضع عنوان له: "الغرستان". من التأمل في المزمور 1 يمكننا أن نرى عشرة طرق يتبارك بها التقي المؤمن.

1- أن لا يكون في عبودية الخطيئة ولا بأي شكل من الأشكال وألا يرزح تحت عبء تبعاتها.

2- البار لا يقع فريسة للشرير أو المشورة الحمقاء.

3- الأبرار يستمدون أسباب الحياة، مثل شجرة قرب مجاري المياه. مهما طالت فترة الجفاف أو القحط، وطالما أن النبع لا يجف، فإن الشجرة ستكون بخير حال.

4- الأبرار يعطون ثمرهم في حينه. بمعنى آخر، الأشياء التي يحاولون تحقيقها، الروحية وغيرها، تُنجَز بنجاح عموماً.

5- ورقهم لا يذبل. حياتهم، ورجاؤهم، وأحلامهم لا تذوي، حتى لو مروا بأوقات عصيبة.

6- إنهم ينجحون ويزدهرون في كل ما يفعلون.

7- لا تذريهم رياح التغيير والظروف.

8- سيقومون في يوم الدين في النهاية.

9- سيجلسون في ملكوت الله مع بقية المؤمنين القديسين.

10- يعرف الرب طرقهم، بمعنى أنه يميز ويؤيد ويرعى طرقهم.

 

س: في مز 1: 1، كيف يسلك المرء في مشورة الأشرار؟

ج: يمكن أن يعني هذا القيام بما يشير به الأشرار، فنخاف مما يقولون أن علينا أن نخاف منه، ونؤمن بما يقولون أن علينا أن نؤمن به، ونتكلم أو نسكت كما يشيرون علينا. انظر أيضاً السؤال التالي.

 

س: في مز 1: 1 ما الفرق بين المشورة غير الصالحة والمشورة الشريرة؟

ج: نصيحة الأشرار نصيحة لا تمتّ إلى الكتاب المقدس بصلة ويمكن أن تكون صالحة أو شريرة. فعلى سبيل المثال، قد يقول أحدهم أن قيادة السيارة على الطريق الحرة هي عموماً أسرع من أن نسلك الطرق المحلية. هذه قد تكون نصيحة جيدة، ولكنها "ليست كتابية" أي ليس لها دخل بالكتاب المقدس. مشورة الأشرار يمكن أن تكون نصيحة تنكر الله بوضوح وتنكر عمله اليوم أو دينونته المستقبلية. وعموماً تكون مشورة الأشرار أكثر مكراً في افتراضها الضمني بأن الله سوف لن يفعل أي شيء. إن الطريقة الأولى إلحادية بشكل واضح، ولكن الطريقة الأكثر شيوعاً هي ما يسميه البعض "الإلحاد العملي". يتكلم الكتاب المقدس عن الإلحاد العملي عند الناس الذين لديهم شكل الصلاح والتقوى ولكن ينكرون قدرته، كما نرى في 2 تيموثاوس 3: 5.

 

س: في مز 1: 1، ما الخطأ بالضبط في السلوك في طريق الخطاة؟

ج: هذا لا يعني أن نعيق طريقهم، بل أن نكون في الطريق الذي يسير فيه الخطأة. إن كنت لن تخطئ، فلماذا تكون في مكان ما بدون مبرر؟ يقول سفر الأمثال 5: 8 أن علينا حتى ألا نقترب من باب المرأة الخليعة. علينا ألا نصادق الرجل الغضوب كما تقول أمثال 22: 24، وعلينا ألا نصغي إلى التعليم الذي يجعلنا نضل عن معرفة الله كما يقول أمثال 19: 27.

 

س: في مز 1: 2، كيف يُسر المؤمنون في ناموس الرب؟

ج: إن في المزمور 119 جواب شامل تام على هذا السؤال. وباختصار نقول، بينما لا يريد البعض حتى أن يعرفوا ناموس الله، على المؤمنين أن يفهموا ويطيعوا ناموس الرب أيضاً. على كل حال، هناك خطوة ثالثة، في المزمور 37: 4، تقول أن تبتهجوا في الرب. علينا أن ندرك سعادة الإتيان بالسعادة لله.

كملاحظة عملية، إن ابني يسر في إطاعتي، عندما نذهب إلى الملعب، يأتي إلي لكي أعطيه الأمر عما يفعل. ونـزولاً عند رغبته، أطلب إليه بالأمر أن يقتل الوحوش ويقاتل رجال الفضاء المتحالفين ضده.

 

س: في مز 1: 2، كيف ينبغي على المسيحيين أن يفكروا ملياً؟

ج: علينا أن نتأمل في الله الحقيقي وكلمته. يجب ألا ننظر إلى داخل ذواتنا بل إلى الله. علينا ألا نحاول أن نفرغ نفوسنا وحسب، بل أن نملأها بالروح القدس.

يختلف هذا عن التأمل الشرقي، الذي هو انكفاء ذاتي نحو الداخل، في حين أن المسيحيين يركزون على العلاقة الخارجية نحو الله.

 

س: في مز 1: 6 هل يعرف الرب طريق الأشرار أيضاً؟

ج: من جهة يعرف الله طريق الأشرار، لأن الله يعرف كل شيء. من جهة أخرى لا يعرف الله طريق الأشرار بمعنى أنه لا يعتبرها الطريق الصحيحة أو يؤيدها.

 

س: في مز 1: 6، كيف تهلك طريق الأشرار، وليس الأشرار يهلكون؟

ج: إن الأشرار أنفسهم يهلكون بالفعل، ولكن ليس هذا هو المعنى في هذه الآية بالذات. بل بالحري، الأشياء التي يعملون لأجلها وآمالهم، وطموحاتهم هي مثل العصافة التي تذريها الريح. كل جشعهم، ورغباتهم، وكبريائهم هي كالدخان المتصاعد وتغيب عن النظر. كل ما يفكرون به ويعتبرونه ذا معنى و قيمة في حياتهم هو كمثل الغبار في الريح.

 

س: في مز 2: 1، أليست هناك مبالغة في القول بأن الأمم ترتج وملوك الأرض يحتلون مقامهم؟

ج: المؤمنون الذين تعرضوا لمشاكل أو قتلوا لأجل إيمانهم عبر الأجيال لن يفكروا على هذا النحو. بعض الحكام لديهم بغض لا مبرر له (بشكل طبيعي) نحو مواطنيهم المسالمين والمطيعين للشريعة الذين يُدعون مسيحيين. قدّر أحدهم مرة أن المسيحيين الذين قتلوا لأجل إيمانهم في القرن العشرين، هم أكثر عدداً من أي قرن آخر. فيما يلي قائمة بسيطة بالاضطهادات التي تعرض لها المسيحيون:

التاريخ

الاضطهاد

عدد القتلى

(بالآلاف)

50- 323 م.

الاضطهادات المسيحية العشر الأولى المبكرة

50

525 م.

المسيحيون يهربون من أثيوبيا خلال الاضطهاد اليهودي

 

527- 568

يوستينيانس يضطهد المونوفيزيت في مصر

 

700-

المسلمون يضطهدون المسيحيين

 

978- 1000

الملكة يهوديت اليهودية التي في أكسوم تضطهد المسيحيين

 

1000-

اضطهاد الولدويين

 

القرن 10- القرن 12

حرق وقتل الهراطقة في أوروبا

 

1100- 1300

المنغوليون يقتلون معظم المسيحيين النساطرة

 

1211

حرق الولدويين في سترازبرغ

0.08

1252

إنوسنت الرابع يستحدث شرطة تعذيب للتحري عن البدع

 

1261- 1331

الدومينيكان يستحدثون محاكم التفتيش

 

1232

محاكم التفتيش الدومينيكانية تحت حكم ألبرت

 

1233

غريغوريوس التاسع يعين محاكم تفتيش

 

1309

البندقية تحت الهرطقة لمعارضتها إقليمنضس الخامس

 

1415- 1416

ثورة الهوسيين في شيكوسلوفاكيا

 

1419- 1434

الصليبيون ضد الهوسيين في هنغاريا

 

1431

الهوسيون يروعون ويطردون جيش الإمبراطورية الرومانية المقدس

 

1480

محاكم التفتيش الإسبانية يحدثها فردناند وإيزابيلا

 

1487- 1488

الصليبيون ضد الولدويين

 

1527

المانتيون وبقية القائلين بتجديد العماد يقتلون في زوريخ

 

1527- 1753

القائلون بتجديد العماد يقتلون في سويسرا

 

1545

الولدويون يُضطَهدون في إيطاليا

 

1555- 1560

الولدويون يُضطَهدون في إيطاليا

 

1562

في طولوز يقتل الفرنسيون الهوغونوتيين

4

1576- 1593

في فرنسا يتقاتل الكاثوليك والهوغونوتيين

 

1618- 1648

حرب دامت 30 سنة أدت إلى مقتل ثلث الجرمانيين

7000

حوالي 1600

محاكم التفتيش الإسبانية

50

1629- 1669

حملة الاضطهاد في اليابان "تحطيم الصليب"

 

1637

مدفعية اليابانيين والهولنديين تسحق المسيحيين

 

1655

الكثير من الولدويين يقتلون في إيطاليا وفرنسا

 

1753- 1810

المينونوتيين يباعون عبيداً للسفن من قبل السويسريين إلى الأساطيل الفرنسية والفينيسية

 

1808

نابليون ينهي محاكم التفتيش الإسبانية

 

1820- 1841

المسيحيون يضطهدون في فيتنام

 

1870- 1890

غواتيمالا تضطهد الكهنة: يبقى 100 فقط

 

1915-

اضطهاد المسيحيين في ظل الشيوعية

 

1940- 1946

النازيون يقتلون اليهود والبروتستانت والكاثوليك المتعاونين معاً

 

1950

الشيوعيون الصينيون يضطهدون المسيحيين

 

1956

البروتستانت يضطهدون في كولومبيا

 

1976

الكاثوليك يقتلون في غواتيمالا

حوالي 1000

1990-

اضطهاد شديد في السودان على يد المسلمين

 

1998-

المسلمون يضطهدون المسيحيين بعنف في أندونيسيا

 

1998-

المسلمون يضطهدون الكنائس المسيحية باعتدال في أوزبكستان

 

 

س: في مز 2: 1، لماذا تفكّر الشعوب في الباطل؟

ج: الناس الأذكياء يفعلون ذلك على الدوام. عندما تخطط استناداً إلى افتراضات خاطئة، وثقة زائفة بقدرتك على التحكم بالأحداث، وأهداف غير مناسبة، فإن خططك الموسوسة الدقيقة الحافلة بالأفكار سوف لن تنجح. إن لنا جميعاً افتراضات خاطئة أحياناً، ولكن بعض الناس الأذكياء يمكن أن تكون لديهم موهبة خاصة بتسويغ الدليل البيّن ليتعاموا عن أحوال لا تكون على ما يرغبون.

 

س: في مز 2: 4، متى ينبغي تحذير أعداء الله من معارضته؟

ج: علينا أن نحذّر في ثلاث حالات:

إن كنا نهتم لأمر الناس: علينا أن نحذّرهم لئلا يتأذّوا في هذه الحياة. نريدهم أن يضعوا ثقتهم وإيمانهم بالله ويعيشوا معنا إلى الأبد في السماء.

لمجد الله: نريد للعالم أن يرى أعمال الله.

لأجل المشاهدين: على المؤمنين أن يكونوا "مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ" كما تقول الرسالة إلى أهل فيلبي 2: 16 وأن يستخدموا ظروف العالم (الجيدة والسيئة) ليشاطروا الناس الإنجيل.

 

س: في مز 2: 1- 2، لماذا تذكر الأمم، والشعوب، والملوك، والرؤساء؟

ج: هناك "نظارات" مختلفة بها يمكن للمرء أن ينظر إلى التاريخ. بعض هذه هي "الشعوب"، "الأمم"، "الملوك الحقيقيين وذوي الأسماء"، و"رؤساء قائمين". نظارات أخرى هي "اللغات"، وهي لا تشير إلى التاريخ السياسي حقاً.

 

س: في مز 2: 3، ما هي القيود والربط التي يرد ذكرها هنا؟

ج: هذه إما السلاسل المفهومة المدركة للأخلاق والأدب أو سلاسل مسؤولياتهم عن أعمالهم أمام الله في يوم الدينونة. إن فكرتم بها، فإن الأولى تابعة للثانية. البديل الثالث هو أنه كان في مقدورهم أن يكونوا حدود الشر الذي يسمح لهم الله بفعله.

 

س: في مز 2: 4، متى يضحك الله على الملوك أو يستهزئ بغير المؤمنين الآخرين؟

ج: الحد الأقصى الذي به يضحك الله على الممالك والملوك هو في أن يدمر المملكة ويقتل الرؤساء، وأما بالنسبة لهم فهو أن يكونوا منفصلين عنه في الجحيم إلى الأبد. عندما يسخر الله، فإن هذا ليس شيئاً يمكن أن نأخذه باستخفاف.

أيضاً سيعود المسيح ويشن حرباً ضد الأمميين الذين يعارضونه كما نعلم من رؤيا 19: 11- 16، يوئيل 3: 11- 16 ويهوذا 14. فبعد الألفية ستكون هناك معركة كبيرة خارج أورشليم كما يرد في حزقيال 38- 39، وزكريا 12: 7- 11؛ 14: 2- 8، 12؛ وأشعياء 29: 6.

 

س: في مز 2: 7، هل يشير القول: "أَنْتَ ابْنِي. أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ" إلى يسوع، باعتبار أن يسوع هو ابن الله الذي جاء إلى الأرض؟

ج: كان يسوع دائماً ابن الله، حتى قبل بدء الزمن. وعندما ولد يسوع على الأرض، أُعلن للعالم كابن الله. وأيضاً في التجسد كان الله الآب هو أبو يسوع بطريقة لا جنس فيها.

 

س: هل مز 2: 7 ترينا أن يسوع قد وُلِدَ كابن روحي لأب سماوي وأم سماوية، كما يعلّم بعض المورمونيين؟

ج: لا. بل إنها تعلّم أن المسيا كان موجوداً قبل مجيئه إلى الأرض، ولا تقول هذه الآية أبداً أن يسوع كان له أبوين سماويين. انظر "عندما يسأل أهل الدين"، ص 62، لجواب أوسع وأشمل.

 

س: في مز 2: 7، هل كان الملوك القدماء يعتبرون أنفسهم الأبناء المُتبنّين للإله الوطني المحلي، كما يقول الكتاب الشكوكي: "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس"، ص 489- 490؟   

ج: هذا الكلام صحيح بالنسبة لفراعنة مصر والملوك البابليين وبعض الحكام الآخرين.

 

س:  في مز 2: 9، كيف يحطم المسيا الأمم؟

ج: بينما سمح الله، لسبب ما، للآشوريين والبابليين، والسلوقيين، والنازيين، الخ.، بأن يُدمّروا، فإن هذا ليس هو المقصود من هذه الآية. بل سيحدث في نهاية الزمان أن المسيح سيعود ويشن حرباً ضد ملوك الأرض الذين يكونون قد تحالفوا ضده. انظر النقاش حول المزمور 2: 4، لأجل الآيات التي تذكر ذلك.

 

س: في مز 2: 12، بما أن يسوع حليم صبور، فكيف يمكن لغضبه أن يتّقد بلحظة؟

ج: يشبّه المزمور 50: 3 فعل غضب الله بنار. يمكن للغابة أن تكون في هدوء وسكون لسنوات كثيرة والأجمة تكبر فيها. ولكن عندما تشتعل النار في الغابة، فإنها تكون بطيئة في البداية، ثم تلتهم رؤوس الأشجار أسرع من عدو الحصان. يسوع صبور ووديع. ولكن هذا لا ينفي حقيقة أنه أيضاً يدوس معصرة غضب الله (أشعياء 63: 1- 6؛ رؤيا 14: 19- 20؛ 19: 15ب).

إن الفارق بين غضب الله والنار هي أن غضب الله هو بسبب الخطيئة، والله، بطول أناة، يحذّر الناس ويخبرهم كيف يتجنبون غضبه.

 

س: في مز 2: 12، كيف يمكن للناس أن يلتجئوا إلى شخص يغضب بسرعة في لحظة؟  

ج: إن عمل قوى الشرطة في اعتقال القتلة هو بركة للضحايا المحتملين. على نفس النحو، فإن غضب الله هو بركة لأولئك الذين يضطهدهم الشيطان والآخرون. كما أن الوقوف بعكس اتجاه الريح في حريق هائل أفضل من الوقوف باتجاهها، كذا فإن الله يحذّرنا من أن ناره آتية في مز 50: 2. فهل تريد أن تكون باتجاهها أم بعكس اتجاهها؟

 

س:في مز 3، هل كان داود هنا يشعر بجنون الاضطهاد؟

ج: لا. إن كنت تشعر أن الناس يلاحقونك حقاً، فهذا لا يعني أنك في حالة جنون اضطهاد. كان شاول يسعى وراء داود منذ سنوات. بعد ذلك "تحسّن" ذلك الوضع إلى حالة حرب أهلية وحسب. تخيل أنك كنت هارباً من الآخرين لسنوات طويلة ثم تجد أنه ليس من أعداء هناك يطلبونك. بعد أن هزم يوآب حانون العمّوني، على الأرجح أن داود فكّر على ذلك النحو عندما كان يتمشى على سطح قصره. في الواقع كان لا يزال هناك عدو واحد لداود: ألا وهو نفسه.   

نمر في حياتنا بأوقات شدة وأوقات هدوء، ولكن علينا أن نكون دائماً محترسين يقظين، لأن الشيطان يجوس خلسةً كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ (1 بطرس 5: 8). لدينا دائماً عدو في طبيعتنا الخاطئة. السبح لله الذي يعطينا الغلبة في حياتنا (رومية 7: 24- 25).

 

س: في مز 3: 4- 5، ما الذي يمكنك أن تقوله لشخص يخشى أن ينام؟

ج: تؤكد المزامير غالباً على أن الله ترسُنا وحامينا. الآية في (فيلبي 4: 6- 7) تفيد أننا يجب ألا نهتم بشيء، فسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَنا وَأَفْكَارَناْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. فمع عناية الله بنا، لا يوجد أحد، مهما بلغت قوته، قادرٌ على أن يخيفنا.

 

س: في مز 3: 7؛ مز 5: 10؛ مز 7: 6؛ مز 28: 4؛ مز 35: 1- 8؛ مز 54: 5؛ مز 55: 15؛ مز 58: 6- 8، 10؛ مز 59: 5، 12- 13؛ مز 68: 21- 23؛ مز 69: 15، 22- 25، 27- 28؛ مز 79: 12؛ مز 83: 9- 17؛ مز 109: 1، 7- 15، 137: 8- 9؛ مز 141: 10، هل علينا أن نصلي إلى الله ليؤذي أعداءنا؟

ج: هذه المزامير تسمى "مزامير اللعنة". فيما يلي ثلاث نقاط لفهم مكانها الصحيح في الكتاب المقدس، يتبعها وجهة نظر مختلفة.

الله يعطينا مثالاً كما أنه يعطينا تعليماً جيداً. إن سفر المزامير يعطي أمثلة عن الصلوات. إنها تظهر داود يصلي عندما كان فرحاً، مكتئباً، محباً، ويشعر بالحقد والنقمة.

بعض المشاعر في مزامير 35: 5- 8؛ 42: 11 أ؛ 7: 8؛ 69: 22- 28؛ 109؛ 137: 9 لا تعكس محبة أعدائنا كما علمنا الله في العهد الجديد. هذه المزامير ترينا أن علينا أن نصلي بما هو في قلبنا. ليس من الضروري أن يستجيب الله لكل صلاة لنا، ولكن عندما نفتح قلبنا أمام الله، فدعونا نفعل ذلك بموقف يمكن لله أن يغير فيه قلوبنا.

معيار أعلى وأرفع مطلوب منا أكثر منهم، بحسب الذهبي الفم (397 م) في كتابه "كتابات متفرقة"، 151، 288. على المسيحيين أن يحبوا أعداءهم كما علمنا يسوع في متى 5: 43- 48 ولوقا 6: 27- 35.

المطالبة بالعدالة: هناك وجهة نظر مختلفة في كتاب "أجوبة على 735 سؤالاً كتابياً محيراً" (735 Baffling Bible Questions Answered)، ص 150. فيقول: "بينما كان يزعج هذا بعض المسيحيين، إلا أنه لا ينبغي أن يكون كذلك... ليس من لعنات تعبر عن رغبات سيئة ضد شخص ما مسالم غير مؤذٍ قد أهان ناظم المزامير. هناك مناشدات تطلب إحقاق الحق والعدل، موجهة إلى محكمة الكون العليا. هناك تعابير إيمان وتحفظ. على العكس من أخذ الثأر الشخصي، يترك كُتَّاب المزامير الانتقام في أيدي الله ويطلبون فقط أن يُحق العدل".

هذا الجواب يفسر بعض المزامير كمثل 7: 6 ولكن ليس مزامير أخرى مثل 137: 9. يقول كتاب "عندما يسأل النقاد" (When Critics Ask)، ص 242 شيئاً مشابهاً، ويضيف أيضاً بأنه لم يكن هناك غالباً تمييز في العهد القديم بين الشخص الخاطئ غير التائب وخطيئته.

 

س: في مز 4: 1، 5: 1، 6: 1، 8: 1، 9: 1، 12: 1، الخ. قبل المزمور (أي في العنوان)، ما هي ذَوَات الأَوْتَارِ و ذَوَاتِ النَّفْخِ، الخ؟

ج: هذه آلات موسيقية. لقد أُوصيت كنيسة العهد الجديد بوضوح بأن يسبحوا ويرنموا بمزامير في الرسالة إلى أهل كولوسي 3: 16. لسوء الحظ، لا نعرف كيف كان شكل الآلات الموسيقية ولا كيف كانت تصدر أصواتها. لعلنا سنعرف كيف نشارك في العبادة بآلات موسيقية في السماء في رؤيا 5: 8؛ 4: 1- 2؛ و15: 2.

كملاحظة جانبية، معظم أعضاء "كنيسة المسيح"، والمينونيتيين، وشعب "آميش" لا يؤمنون باستخدام الآلات الموسيقية في الكنيسة بل الغناء فقط.

 

س: في مز 4: 1، 5: 1، 6: 1، 8: 1، 9: 1، 12: 1، الخ.، بمعزل عن الكتاب المقدس، ماذا نعرف عن زمن استخدام الآلات الموسيقية لأول مرة؟

ج: لقد اعتاد نقاد الكتاب المقدس غير المؤمنين على استخدام هذه الإشارات كما إلى هذه الآلات ليبرهنوا أن مقاطع كهذه تنطوي على مفارقات تاريخية إذ أن الآلات الموسيقية لم يبتكرها الإنسان حتى وقت لاحق جداً. إن كتاب "هل يستطيع علم الآثار أن يبرهن العهد القديم؟"، ص 33، يوضح أن القيثارة، والفلوت، وذات الأوتار، بل وحتى آلة المجوز (المزمار المزدوج) كانت تُستخدم في الأزمنة العتيقة. ويعطي كتاب "قاموس ويكليف للكتاب المقدس"، ص 397- 399 عدة أمثلة. وقد وُجدت قيثارة ذهبية وفلوت فضية في أور (2500ق.م). ووجدت صورة لقيثارة في لوحة في قبر بني حسن في مصر تعود للعام 1900 ق.م. وهناك صورة لذات أوتار في معبد حتشبسوت في الكرنك. وفي أور، وكيش، وبقية المدن السومرية وُجدت آلة الصلاصل (الصنج) الموسيقية. ويحوي "قاموس ويكليف للكتاب المقدس"، ص 1161- 1163 على صور فوتوغرافية لذات أوتار مصرية قديمة، وآلات فلوت، وقيثارة، ومجوز، وآلة تشبه العود (1450 ق.م)، وآلة الصلاصل من مصر القديمة. ونجد صوراً فوتوغرافية لعازف قيثارة وعازف عود وعازفي فلوت (1350 ق.م) في "القاموس العالمي الجديد للكتاب المقدس" (The New International Dictionary of the Bible)، ص 678. وفي ص 679 نجد صوراً فوتوغرافية للوحة جدارية لذات أوتار وعود ومجوز وقيثارة. كما وتظهر صورة القيثارة التي وجدت في أور (2500 ق.م) مع رأس ذهبي لثور ذي لحية وصندوق مصوّت. وفي ص 681، 683 توجد صورة لخشخيشة شبه أسطوانية (1200- 1000 ق.م) وعازف قانون في تل أسمر (2000- 1000 ق.م).

 

س: في مز 4: 1، لماذا يبدو أحياناً أن الله لا يصغي؟

ج: إن الله يصغي دائماً إلى صلوات الناس الأتقياء الورعين، ولكن أحياناً لا يستجيب لطلباتهم. في أوقات أخرى، لا يستجيب بالسرعة التي نتوقعها أو نرجوها.

أما بالنسبة للفجار، ليست المسألة أن الله لا يسمع، بل أن خطايا الناس تكون أحياناً كبيرة لدرجة أن الله يختار ألا يعير صلواتهم أي انتباه، كما يرينا مز 66: 18.

 

س: في مز 4: 1، ومز 5: 1، لماذا ينبغي أن نسأل الله أن يصغي إلى صلواتنا، إذ أنه يسمع كل شيء؟ ولنفكر في الأمر: إن كان الله لا يصغي إلى صلواتنا، فلا نفع من التحدث إلى شخص لا يسمعنا.

ج:إن الله القدير ليس في حاجة إلى قوة في صلواتنا، الكامل المعرفة لا يحتاج إلى أن نعلمه عن الوضع. إن الله الصالح المُحب لا يحتاج أيضاً لأن نقنعه بأن يكون صالحاً أو محباً. بل إن الله، الذي له الحرية لأن يفعل كل ما يرغب به، قد اختار أن يسمع صلواتنا، ليتمجد بتسبيحنا له، ولكي يفي بوعده في إجابتنا على طلباتنا بإرادته لأن يحقق رغبته.

والآن أعطى الله السيادة على الأرض لآدم وحواء. عندما خطئا، صادر الله على الأقل جزءاً من تلك السطوة وأعطاها لإبليس. والشيطان هو الآن رئيس هذا العالم (يوحنا 12: 31؛ 14: 30؛ 16: 11)، هو إله هذا الدهر (2 كورنثوس 4: 4)، رئيس سلطان الهواء (أفسس 2: 2)، والْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ (1 يوحنا 5: 19). إلا أن وعد الله لنا بأن يجيب كل سؤلنا في صلواتنا يتجاوز كل سطوة قد اختطفها الشيطان.  

 

س: في مز 4: 2، كيف يحول الناس مجد داود إلى عار؟

ج: مجد داود هنا يمجّد الله. لا يمكن لأحد أن ينتزع من شخص الله أو مجده. ولكن المؤمنين على الأرض يمكنهم أن يمجّدوا الله (أو ألا يمجّدوه) من خلال حياتهم وأعمالهم. وأخيراً، كان في مقدور غير المؤمنين أن يسخروا أو يهزأوا من إيمان داود بالله وثقته به.

 

س: في مز 4: 2، لماذا يسعى المرء فعلياً إلى الضلال والأوهام؟

ج: كثير من الناس لا يسعون وراء ما يعرفون أنه وهم. لقد كرّس الناس حياتهم إلى قضايا سخيفة معينة، ولكن ما من أحد ممكن أن يموت في سبيل ما يراه أكذوبة. من جهة أخرى، كثيرون يسعون وراء ما يدركون بأنفسهم أنه وهم وضلال، سواء كان الوهم موجوداً في قاع زجاجة، أو في مخدر، أو في علاقة سطحية.

 

س: في مز 5: 5- 6، بما أن الله يمقت الأشرار والمتوحشين، فلماذا رحم الله شاول الطرسوسي، الذي غيّر اسمَه إلى بولس؟

ج: إن غضب الله شديد نحو أولئك الذين لا يتوبون. ولكن الله أيضاً ملئ بالرحمة والنعمة. تقول الآية في حزقيال 18: 23، 32 أن الله لا يرغب بموت الشرير الأثيم، بل بأن يتحول عن شره وغيّه ويحيا. انظر أيضاً حزقيال 33: 12- 20.

 

س: في مز 5: 5، كيف يكره الله كل الذين يخطئون؟

ج: فيما يلي سبعة أشياء نفكر بها بخصوص المحبة والبغضاء عند الله.

الله لديه رحمة على كل الذين خلقهم (مز 145: 8، 13ب)، لأن الله محبة (1 يوحنا 4: 8 ب).

الله أيضاً لديه غضب، فهو "يسخط في كل يوم" (مز 7: 11).

يستطيع الله أن يحب ويبغض معاً. بولس وبقيتنا كنا "أبناء الغضب" (أفسس 2: 3) قبل أن نخلص، يمكن لله أن يبغض الخطيئة التي يرتكبها المؤمن وغير المؤمن، ومع ذلك وفي نفس الوقت يعرف أن الشخص سوف يتوب وسوف يمضي إلى السماء.

بغضاء الله يمكن أن تكون مؤقتة بالنسبة للبعض. لقد استخدم الله يونان ليحذر من الهلاك الوشيك الذي كان سيصيب أهل نينوى، وعندما تابوا، فإن الله عندها رقّ قلبه ولان.

محبة الله يمكن أن تكون دائمة بالنسبة للبعض، فهؤلاء الذين يرفضون لطف الله ويأبون إتباع المسيح، يدينهم الله، وإما أن يبغضهم إلى الأبد، أو يحدث بعد إدانته لهم أنه يختار ببساطة ألا يبالي بهم.

محبة الله، وغضبه، وبقية المشاعر حقيقية صادقة، يوضح كتاب "أقوال عويصة في الكتاب المقدس" (Hard Sayings of the Bible)، ص 263- 264، أن خطأ توما الأكويني، وكالفن، وبقية المصلحين هو أنهم علّموا أن الله "غير منفعل" أي أنه ليس لديه أية مشاعر. وكثيرون في الكنائس المصلحة اليوم يعتقدون نفس الأمر. علّم ترتليان (200- 220 م) أن الآب لم يكن لديه مشاعر أو غضب بل الابن كانت لديه هذه المشاعر. هذا الرأي في عدم الانفعال أو عدم التأثر قد يكون مستمداً من الفكر الأفلاطوني. ولكن الكتاب المقدس واضح في إعلانه أن محبة الله لنا ليست مجرد فعل، وليس غضب الله كذلك. إن الله يُسَرُّ بأولاده ويكره الخطيئة. إن كان الله الآب ليس لديه مشاعر، فأنى أمكن لله أن يحبنا؟

الله يعبر عن مشاعره في الوقت الملائم عندما تقع الأحداث. يمكن لله أيضاً أن يؤجل غضبه، ولكن مهما يكن من أمر، فإن الله يعبر عن مشاعره في الوقت الملائم. وهذه نقطة مهمة تظهر أن الله هو في الزمان كما أنه خارج إطار الزمن.

يقول كتاب "أجوبة على 735 سؤالاً كتابياً محيراً" (735 Baffling Bible Questions Answered)، ص 150: "أولئك الذين يؤمنون بالله ويلتجئون إلى ما هو عادل منصف يقفون آمنين في حلقة محبة الله. وأولئك الذين يرفضون الله ويفعلون الشر يقفون خارج تلك الدائرة في عالم الدينونة. إن الله يحب (يقبل، يسامح) الخاطئ الذي يؤمن؛ والله يبغض (يرفض بحسم، ويعاقب بجزم) الخاطئ الذي يأبى أن يؤمن أو يتحول إلى الرب. إصرار الله على القصاص أمر هام يجب إمعان الفكر فيه.

 

س: في مز 5: 7، هل يُفترض بنا أن نعبد (الله) بخوف؟

ج: علينا أن نأتي أمام الله في خوف وخشية، ونحن على إدراك تام للأمور. إننا نأتي إلى حضرة الله القدير، الذي يعبر عن غضبه، في إجلال، وامتنان بسبب عدالته ورحمته ومحبته لنا.

 

س: في مز 6: 1، ما الذي تعنيه الكلمة العبرية "sheminith" التي تُرجمت إلى (ذَوَاتِ الأَوْتَارِ عَلَى الْقَرَارِ)؟

ج: هذه الكلمة العبرية تعني "ثمانية"، وكما يقول كتاب "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" (Asimov’s Guide to the Bible)، ص 491، فهي تشير إلى آلة (موسيقية) ذات ثمانية أوتار أو إلى الثُمانيّة (وهي مقطوعة شعرية ذات ثمانية أبيات).

 

س: في مز 6: 5، ومز 115: 17، ألا يتذكر الأموات الله؟

ج: الميت لا يسبح الله، كما يذكرنا المزمور 115: 17. وهذا هو سبب حاجتنا إلى حياة أبدية، وفي المزمور 115: 18 قال داود أن المؤمنين سيسبحون الله إلى الأبد. انظر كتاب "أجوبة على ألف سؤال وسؤال" (See 1001 Bible Questions Answered)، ص 159- 161 والنقاش حول (الجامعة 9: 5- 6) لإجابات أوسع وأشمل.

 

س: في مز 7: 3- 5، بما أن داود صلى أن يقتله أعداؤه إن كان قد كافأ بالشر أولئك الذين كانوا مسالمين له، فلماذا لم يحدث هذا بعد أن قتل أوريا الحثّي؟

ج: ترك الله هذا يحدث، ولكن الله اختار أن يكون رحيماً مع داود وألا ينـزل بداود القصاص والموت الذي كان يستحقه بعدلٍ.

 

س: في مز 7: 8، هل رغبة داود بأن يُدان بحسب بره الذاتي هي مثال عن برّ الأعمال؟

ج: لم تكن صلاة داود من الحكمة في شيء، يرينا المزمور 7: 8 أننا يمكن أن نصلي إلى الله بخصوص أي أمر، ولكن علينا أن نقرأ كل المزامير المتعلقة بحياة داود لكي نفهم ما هو حكيم وما هو خلاف ذلك. انظر النقاش على المزمور 35: 24 لأجل الإجابة.

 

س: في مز 7: 11، هل الله شخص سعيد، إذ أنه يعبر عن سخطه كل يوم؟

ج: نعم، إن الله سعيد، والله يعبر عن غضبه أيضاً. فكروا في أربعة أشياء وأنتم تتأملون في عواطف الله.

1- الله لديه مشاعر نوعاً ما مثل البشر. فالله يمكن أن يكون مسروراً، غاضباً، محزوناً، الخ. كان ليسوع مشاعر بشرية طبيعية وهو على الأرض، وما من شيء يدل على أن يسوع خسر أي شيء سواء كان بشرياً أو غيره عندما صعد إلى السماء.

2- خلافاً لما يقوله بعض الكالفينيين (ولكن ليس معظمهم)، عندما يعلّم الكتاب المقدس أن الله يعبر عن محبته أو عن المشاعر الأخرى، فهذا ليس مجرد تجسيم[3]. بمعنى آخر، عندما يقول الله أنه يحبنا، فهذا ليس مجرد ادعاء غايته أن يرتبط البشر أكثر بإله متحجر القلب وعديم المشاعر. بل بالأحرى، إن الكتاب المقدس صادق، وكل مناقشة تقول بأن الله لم يكن لديه فعلاً محبة وحنان أو حنو هي سيف ذو حدين يظهر بنفس الوقت أن الله ليس لديه غضب، أو حنق، أو حتى اهتمام. بعكس ذلك نجد (رومية 8: 26- 27) تقول أن الروح يشفع فينا بأنات لا توصف. ليس لله مشاعر فقط، بل إن مشاعره هي أعمق بكثير مما لدينا.

3- الله سعيد ومبارك، وخاصة عندما نعبر له عن محبتنا خلال العبادة والخدمة، فإنه يُسر بشعبه (صفنيا 3: 27) ويبتهج بصلاتنا له.

4- مهما يكن من أمر، إياكم والتفكير بأن المعايير البشرية تحدّ أياً من عواطف الله بنوعيها: العميقة أم المتواقتة المتزامنة. يمكن لله أن يكون على صلة بكل كائن في الكون في نفس الوقت. وببساطة نقول أن الله يمكن أن يكون مسروراً لمليارات الأسباب المختلفة، ويكون غاضباً لأجل مليارات أسباب أخرى مختلفة، في كل ثانية، لأن كل الثواني متزامنة معاً بالنسبة له.

 

س: في مز 8: 1، كيف يكون اسم الله ممجداً "فِي كُلِّ الأَرْضِ"‘ إذ أن كل الأرض لا تعرفه ولا تعترف به، الآن أو آنذاك؟

ج: إن مخلوقات الله، والأرض، والنباتات، والحيوانات وغيرها تسبح الله بإظهار طرقه.  الخليقة ليست كاملة؛ لقد كانت خاضعة هي أيضاً للفشل والتثبيط عند السقوط (رومية 8: 19- 22). وحتى وإن كان الأمر كذلك، فإنها لا تزال تُظهر قدرة الله وشخصيته في الخلق، بغض النظر عما إذا كان المرء يميز ذلك أم لا.

 

س: في مز 8: 2، كيف يمكن لله أن يؤسس حَمْداً مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ؟

ج:  لقد أسّس الله حَمْداً مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ بطريقتين على الأقل:

1-هل رأيتَ ثلاثة أو خمسة أطفال في الثالثة أو الخامسة من العمر يرنمون ترانيم تسبيح؟ عليك أن ترى فعلياً حماسهم المتقد الساحر لكي تفهم.

2- حتى كلام وبكاء الرّضّع هو شهادة عن الشكل الرائع الذي خُلِقْنا عليه (مز 139: 14). كما أن الرضع يتعلمون أن يبتسموا وينطقوا بأول كلمات مثل "بابا" و"ماما"، نستطيع أن نرى أن الطفل المتعبّد (لله) ليس برنامج منطقي معقد بشكل لا يُصدق، بل شخص رائع بشكل لا يُصدق يتمتع بإرادة ومشاعر وفضول. كم برنامج كمبيوتر تعرفه يمكنه أن يتطلع إلى سماء الليل ويشير إلى القمر وبتعابير طفل في الثانية من العمر يسأل: "ما هذا؟"

 

س: في مز 8: 3، بما أن كل شيء (كما يُزعم) قد بدأ بصدفة عشوائية من "الانفجار الكبير"، فكيف تسبّح السموات الله؟

ج: ما من شيء يمكن أن يكون قد بدأ بمحض الصدفة العشوائية، لأن الأشياء لم لا تحدث بدون سبب (أو علة). ولكن بما أن الله قد خلق الكون، فقد كانت هناك علة أولى.

إن قال أحد أن الكون نشأ بالصدفة، اسأله أن يضع قائمة بالأشياء التي يعرف أنها نشأت بدون سبب أو علة من أي نوع كانت. يقول العلماء غير المتدينين أنه مع الاستثناء المحتمل في انحلال نواة الذرة، الذي نعرف القليل عنه، ما كان ليمكنهم أن يلاحظوا حدوث أي شيء بدون سبب.

 

س: في مز 8: 4، نظراً إلى الابتكارات المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي في علوم الكمبيوتر، هل اقتربنا من صناعة أجهزة كمبيوتر تستطيع أن تفكر مثل البشر؟

ج: إن أكثر أنظمة الذكاء الصنعي تعقيداً التي أنشأها البشر تعجز عن محاكاة أدمغة أبسط الفقاريات، فما بالك بأدمغة البشر؟ سواء كنت تتحدث عن الشبكات العصبونية أو نظم الخبراء، فالجواب هو بالنفي. انظر السؤالين التاليين من أجل مزيد من المعلومات.

 

س: في مز 8: 4، هل أنتجت الابتكارات في تكنولوجيا الشبكات العصبونية العادية المختلطة برامج كمبيوتر تفكر بشكل يشبه طريقة البشر؟

ج: لا. لا مجال للمقارنة. إن خلية الدماغ البشري فيها حوالي10 11 خلية دماغية (عصبون)، و10 15 ربطة (محور عصبي). المعلومات تنتقل بآليتين مميزتين: إحداهما خطوة تماثلية معوملة باستخدام الوظيفة الأسّية، والأخرى هي عملية مشفرة رقمياً. لا نـزال نجهل تفاصيل الآلية الثانية. إن تغيرات في الآلية الأولى وحدها هي ما نستخدمه في الشبكات العصبونية.

أما فيما إذا كانت الشبكات العصبونية قابلة للتعلم، فالجواب ببساطة يعتمد على تعريفك للتعلم. أما وقد وعملت في الشبكات العصبونية لثلاث سنوات، فإن الشبكات العصبونية لها قدرات مذهلة كمقربات دالة غير خطية متنوعة ونماذج اختبارية. يعتقد البعض أن الدماغ البشري هو كمثل شبكة عصبونية ضخمة هائلة بآليتين لنقل المعلومات. ولكن الفرق بين الدماغ والشبكة العصبونية هو من حيث النوع وأيضاً من حيث الدرجة. ولكن حتى أكثر الشبكات العصبونية تكيفاً، والشبكات العصبونية المندمجة، والطرق الجينية تقف عاجزة عن إدراك الحدس البديهي، والشعور، والرغبات، والوعي عند الحيوانات الثديية النمطية.

 

س: في مز 8: 4، هل التطورات والابتكارات في برمجيات الأنظمة المتخصصة أمكنها أن تجعل الكمبيوترات تفكر مثل البشر؟

ج: لا. هناك طرائق متعددة متنوعة من برمجيات الأنظمة: الربط الأمامي، والتسلسل الحلقي التراجعي، والعمق أولاً، والعرض أولاً، وهلم جرَّاً. على كل حال، إننا أعظم بكثير من النظم المتخصصة بإمكانات وكفاءات التعلم القابلة للتطوير، كما أن لنا إرادة أن نختار أي طريقة لأنظمة التخصص تناسبنا لنستخدمها. في الواقع، يمكننا أن نختار عندما نختار أي نمط من التفكير الذي نريد. بل إننا يمكن أن نختار أحد خيارات لا متناهية. إن الفرق بين أدمغتنا والأنظمة المتخصصة ذات الهدف الغرضي والمتكيفة والمتحولة بكثافة هو من ناحية النوع وأيضاً الدرجة. برمجيات الأنظمة المختصة يمكن أن تؤدي وظيفة كالحدس أو البديهة، ولكنها لا تستطيع أن تبتكر أشياء جديدة، أو تؤلف الموسيقى التي يتذوقها الآخرون لإيقاعها الموزون ولحنها الآسر، ويتفاعلون مع كلماتها المغناة ذات المغزى.

 

س: في مز 8: 4، هل التقدم في مجال برمجيات الأنظمة مثل برنامج "إيليزا" جعل الكومبيوترات تفكر بشكل يشبه البشر؟

ج: إيليزا كان برنامج كومبيوتر ذكي كُتب قبل عدة سنوات وقد عُني به أن يحاكي المستمع الفعلي. وقد سمعتُ على الأقل أن أحد الموظفين الذين كانوا يتعاطون معه اعتقد بالخطأ أن إيليزا كان يفكر كإنسان حقيقي. لقد كان مبدأ عمل إيليزا هو التقاط الأسماء الرئيسية والأفعال في الجملة وطرح أسئلة تعكس هذه الكلمات.

 

س: في مز 9: 5، بما أن الله قد انتهر الأمم (الوثنيين)، فكم كان هذا التوبيخ قاسياً، إذ أن كثير من الوثنيين لم يعرفوا به؟

ج: "انتهر الوثنيين" يمكن أيضاً أن تترجم "انتهر الأمم". بغض النظر عن الترجمة، هذه الآية لا تقول أن الله قد وبخ كل من هو غير مؤمن، بل إن الله أهلك أمماً كثيرة.

 

س: في مز 9: 16؛ مز 32: 4، 5، 7؛ 45: 11، 47: 4؛ 48: 8؛ 49: 13، 15؛ 50: 6؛ 52: 3، 5؛ 54: 3؛ 55: 7؛ 55: 19؛ 57: 6؛ 60: 4؛ 61: 4؛ 62: 4؛ 66: 4، 7، 25؛ 68: 7؛ 75: 3؛ 76: 3، 9؛ 77: 3، 9؛ 48: 4؛ 85: 2؛ 76: 3، 6؛ 88: 7، 10؛ 89: 4؛ 89: 37، 45: 48؛ 143: 6؛ 140: 3، 8، ماذا تعني كلمة "سلاه"؟

ج: خارج هذه الآيات، لا نجد هذه الكلمة ولذلك فإننا لسنا متأكدين من معناها. ولكن استناداً إلى فحوى النص فإن الكلمة تبدو وكأنها تعني "آمين" أو "وهو كذلك" أو "ليكن كذلك". في حاشية في إحدى إصدارات الكتاب المقدس على مز 3: 2 نجد القول: "سلاه تعني: توقف، رفع الصوت تصعيدياً أو فاصل موسيقي".

كتاب "دليل أسيموف للكتاب المقدس"، ص 490- 491 يلاحظ أن "سلاه" ترد 71 مرة في المزامير، وعادة في نهاية توقف طبيعي في الفكر.

 

س: في مز 9: 19، هل ينبغي أن نصلّي طلباً لعدالة الله؟ وإن لم يفعل أحد ذلك فهل ستأتي؟

ج: إن عدالة الله أمر أساسي محتوم لا مفر منه. كان داود يصلي هنا طالباً إحلال بعض من عدالة الله، لكي يُري الوثنيين أن هناك إله حقيقي واحد أوحد، ألا وهو إله اسرائيل.

 

س: في مز 10: 1، ومقاطع أخرى، لماذا يظهر الله أحياناً وكأنه بعيد ولا يفعل شيئاً؟

ج: تخيلوا لوهلة أن الله أعطى قصاصاً جزئياً على الأقل على كل خطيئة بعد أن تحدث مباشرة. إضافة إلى ذلك أن العقوبات كانت دائماً مزعجة ويتعذر اجتنابها وأنه من المعروف أن مصدرها هو إله عادل بالتأكيد. فهنا ستحصل بعض النتائج:

1- حرية هامشية ضئيلة للخطيئة.

2- حرية ضئيلة لمحبة وإطاعة الله، بمعزل عن النتائج المباشرة. لقد خلق الله الناس الذين اختاروا، ورغم سقوطهم، أن يطيعوا الله.

3- حاجة ضعيفة للإيمان. ليس للملائكة إيمان بأن الله هناك؛ إن لديهم معرفة يقينية بأن الله هناك.

 

س: في مز 10: 3، هل يجب أن تكون الكلمة هنا "بركة" أم "لعنة"؟  

ج: يمكن للكلمة أن تكون هنا "بركة" كما في البركة الوداعية. عند الوداع نقول عادة "أستودعكم الله"، وهي اختصار لعبارة "ليكن الله معكم". ولكن الكلمة هنا وفي أيوب 1: 11 تستخدم بمعنى تهكمي. ولذلك يمكن ترجمة الآية في مز 10: 3 كما يلي: "... يقول وداعاً وينكر الرب".

 

س: في مز 11: 3، ما هي الأعمدة المذكورة في هذه الآية؟

ج: إن البيت المبني جيداً سيسقط ويتحول إلى ركام إن تدمر أساسه. والأعمدة هنا يمكن أن تعني أحد شيئين:

كل ما يُستند عليه، سواء أكان جيداً أم لا. عندما تُدمر الأشياء التي يضع الناس فيها ثقتهم معتبرين إياها آمنة، فيمكن عندئذ أن يشعروا بخوف شديد من المستقبل. وعندما تدمر الأشياء التي يضع الناس رجاءهم عليها، فإنهم قد يصبحون يائسين جداً أو متشائمين بخصوص المستقبل. عندما تُدمر الأشياء التي يضع الناس فيها ملذاتهم ومسرتهم، فإنهم يكتئبون جداً بالنسبة للمستقبل.

الإلهيات: عندما تُدمر المؤسسات الإلهية والعادات والناس أو تتحول إلى الشر، فإن المؤمنين لديهم تحدٍ ليكونوا ثابتين كالصخرة. لا يمكننا أن نكون هكذا إن كانت تلك الأشياء الإلهية هي أساس إيماننا. يمكننا أن نفعل ذلك فقط إن كان الله نفسه هو أساسنا وعمودنا.

 

س: في مز 12، ما سر وجود مزمور الخيبة هذا في الكتاب المقدس؟

ج: يبدو أن معظم المشاعر التي تنتاب البشر موجودة في الكتاب المقدس. البغضاء، والغيرة، والغضب القاتل والشهوة وحتى الجنون، نجدها متبدية في الكتاب المقدس ومتناولة فيه. من بين أشياء أخرى، الكتاب المقدس هو كتاب عن الحياة بحلوها ومرها، وهو مفيد للقراءة حتى ولو كان فقط بغاية أن نتعلم من نجاحات وإخفاقات الآخرين.

 

س: في مز 13: 1- 2، لماذا يبدو الله أحياناً بعيداً عنا أو لا يسمعنا؟

ج: بينما أحياناً نكون نحن من ابتعدنا عن الله بسبب خطيئتنا، إلا أن الحال ليس هكذا دائماً، وهو ليس كذلك في هذا المزمور. قد يكون هذا أحياناً اختباراً ليقوينا، وأحياناً لا يريد الله أن يقول لنا "نعم" أو "لا" بل "انتظروا". المزمور 13: 3- 4 يذكرنا بأن الله أحياناً يفعل أشياء في حياتنا، ليس من أجلنا بل من أجل مجده، وكشهادة لكي يأتي بالآخرين إليه.

 

س: في مز 14: 1، لماذا يُنتقد الجاهلون كثيراً في الكتاب المقدس؟

ج: هذا ليس بطء في الفهم بل حماقة أخلاقية. هناك جهل مدّعى كاذب، وجهل ليس فيه براءة. هناك أربع كلمات عبرية للحماقة إضافة إلى كلمة تعني الكسل.

 

س: في مز 14: 1، بما أنه ليس من يعمل صلاحاً، فماذا عن نوح، إبراهيم، وموسى، إن لم نذكر داود؟

ج: يا له من معيار متدنٍ عن الصلاح الذي نعنيه؟ ما من شخص سار على هذه الأرض كان صالحاً بشكل كامل بحسب معيار الله، ما عدا يسوع المسيح. بمعزل عن يسوع المسيح، لو كانت السماء فقط لأولئك الذين هم على درجة كافية من الصلاح لينالوا الحياة الأبدية، فإن السماء ستكون خالية من الناس.

عندما كان الجميع ضالين، ولم يكن هناك طريق، فإن يسوع المسيح نـزل إلى الأرض وصار الطريق. يمكننا أن نكون صالحين وكاملين بلا خطيئة في السماء، وعلى طريق الكمال على الأرض. إن كان أحد سينظر إلى حياتك اليوم إزاء بضعة سنوات سابقة، فأي طريق سيعتقد أنك تسير فيه؟

 

س: هل المزمور 15 يشير فقط إلى الناس الخلو من الخطية، أم الأتقياء الذين لا يزالون خطأة؟

ج: إنها تشير إلى الناس الذين لا يزالون خطأة، ولكنهم أُعلنوا أبراراً بالله، وهم في طريقهم إلى أن يصيروا بلا خطيئة. على كل حال، سوف لن نصل إلى الكمال بدون خطيئة إلى أن نصل إلى السماء.

 

س: في مز 15: 4، هل من المفترض بنا اليوم أن نحتقر الفاسدين؟ 

ج: لا. إن لدينا اليوم معيار أعلى وأسمى مما كان لديهم في زمن العهد القديم. لا يزال علينا أن نحتقر الخطيئة، وفي نفس الوقت أن لا نتخلى عن محبتنا للشخص ورغبتنا الملحة في خلاصه، كما تُظهر لنا يهوذا 22- 23.

 

س: في مز 16: 8- 10، من هو القدوس هنا؟

ج: في حين يبدأ المزمور بداود يتأمل في حماية الله له، فإن هذا المزمور ينتقل تدريجياً إلى الحديث، ليس عن داود، بل عن قدوس الله، الذي هو المسيا. هذا يشير إلى يسوع بحسب ما يقول بطرس في أعمال 2: 25- 28 وبولس في أعمال 13: 35.

 

س: في مز 17: 1، ما هما "الشفتان الغاشتان"؟

ج: تلكما هما الشفتان الكاذبتان اللتان تصليان إلى الله وكأن الشخص تقي، ولكن الشخص ليس مهتماً بإطاعة الله.

 

س: في مز 18: 9، كيف تكون الظلمة/ الضباب تحت رجلي الله؟

ج: هذا التعبير الشعري النابض بالحياة حقيقي من ناحية الرؤية البصرية أو الاستعارة الأدبية.

بصرياً، يبدو واضحاً لامعاً "كَمَنْظَرِ الْقَوْسِ الَّتِي فِي السَّحَابِ يَوْمَ مَطَرٍ" (حزقيال 1: 28). كاستعارة أدبية: إن الله نقي وقد أخضع ظلمة الشر تحت قدميه.

 

س: في مز 19، ما الذي تستطيع الطبيعة أن تظهر لنا بخصوص الله؟

ج: بالنسبة لأولئك الذين يلاحظون ويتأملون، إنها تظهر أن هناك خالق، وتظهر جمالاً عظيماً، وقدرة، وحكمة. إنها تجعلنا نرى هذا الكون الفسيح ونتعجب كم نحن صغار إزاءه، وكم هي قليلة أيامنا على هذه الأرض، تستطيع الطبيعة أن تؤثر على الناس فتجعلهم يفكرون ملياً عما إذا كان هناك أمر مهم، يتعلق بالأبوية، جدير بأن نضعه هدفاً حقيقياً لوجودنا؟ وإذ نفكر ملياً وبشكل صائب، يمكن استخدام العالم الطبيعي ليقودنا إلى التفكير به (بالله). أما وقد فكر كثيرون على نحو خاطئ، فقد نظر كثيرون إلى العجب الذي في العالم الطبيعي وراحوا يعبدونه.

انظر كتاب "أجوبة على 735 سؤالاً كتابياً محيراً" (735 Baffling Bible Questions Answered)، ص 151- 152 لأجل جواب متكامل.

 

س: في مز 19: 1، هل يمكن رؤية الإنجيل في النجوم؟

ج: هذه الآية لا تقول هذا بالتحديد. إنها تقول فقط أن السموات تعلن مجد الله. تُظهر الطبيعة بشكل عام بعض صفات الخالق، كما تقول الآيات في (رومية 1: 19- 20). يرى بعض المسيحيين في الفلك صورة الإنجيل في صور (ففي برج الميزان ميزان عدالة الله، وفي برج العقرب الأفعى، الخ). على كل حال، إن إيجاد الإنجيل في فلك محدد هو كتابي زيادة عن اللزوم.

 

س: في مز 20: 4، متى سيعطينا الله رغبات قلبنا؟

ج: خلال فترة نموي، اعتدتُ أن أفكر بهذه الآية على أنها تعني أن الله سيمنح رغبات قلب أولئك الذين يتبعونه. وفيما بعد، وصلت إلى الإيمان بأنها كانت تعني أن الله سوف يمنحك المشاعر والطموحات والرغبات الأخرى التي يريدها لك. والآن أرى أن كلا الأمرين صحيح. إن الله يمنح أولاده الرغبات المناسبة الملائمة، وهو يتوق لأن يشبع تلك الرغبات. بالطبع، إن رغبتنا في أن نرى الله وجهاً لوجه سوف لن تتحقق إلى أن نصعد إلى السماء.

 

س: في مز 21: 10، لماذا سيبيد الله ذرية الأشرار من الأرض؟

ج: إن الخلاص متاح للجميع، بغض النظر عن سلوك الأهل (أعمال 17: 30؛ تيطس 2: 11؛ تيموثاوس 2: 5- 6؛ 4: 10؛ 1 يوحنا 2: 2). إن كل إنسان في الجوهر، ذكراً كان أم أنثى، هو إما ابن الله (رومية 8: 14؛ غلاطية 3: 26) أي مولود ثانية كابن الله (يوحنا 3: 3- 8؛ 1 يوحنا 3: 1، 10، رومية 8: 16- 17) أو ابن للشيطان (يوحنا 8: 44؛ 1 يوحنا 3: 10).

 

س: ما الذي يدل على أن المزمور 22 يتحدث عن صلب المسيا؟

ج: هذا لا يشير إلى داود، إذ لم يَطعن أحدٌ أو يَخز يدي داود وقدميه. (من الممكن أيضاً أنها كانت تعني "كأسد"، ولكن حتى ولو كان الأمر كذلك، فإن يدي داود وقدميه لم تكن محنية كمخالب الأسد). ولم يقسم رداء داود في وسطهم. ولم يُحتقر داود إذ بدا أن الله ما كان ينجّيه (22: 6- 8). بما أن هذا المزمور ليس حول أشياء اختبرها داود شخصياً، فلمن يمكن أن يشير؟ إنه يشير إلى شخص تبع الله منذ كان في رحم أمه (الآية 9)، ومع ذلك رُذِلَ إذ تركه الله (الآيات 6- 8)، ويسأل: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (الآية 1). إنه شخص طُعنت يداه وقدماه (الآية 15). يبدو هذا وكأنه العبد المتألم نفسه الوارد ذكره في أشعياء 53، وهذا يشير إلى المسيّا.

 

س: في مز 22: 16، هل ينبغي ترجمة النص اليوناني فيما يخص يديه ورجليه على أنهم "ثُقِبوا" أم "كالأسد"؟

ج: اختلف رأي الدارسين في العادة حول هذا الموضوع. الكلمة العبرية تعني حرفياً "كالأسد"، ولم تكن الكلمة تستخدم عموماً على هذا النحو. لعلها كانت تعني أن يدي المسيح التوتا، كما سيحدث عندما تنكمشان بعد غرز المسامير فيها وتعليقه على الصليب لساعات. ولعلها كانت أسلوباً أدبياً للقول: "ثقبوا". يتساءل الكتاب الشكوكي "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" (Asimov’s Guide to the Bible ص 892، عما إذا كانت هذه الكلمة قد أقحمها مسيحيون إشارة منهم إلى يسوع. ولكن تخمين أسيموف خاطئ هنا لأن الترجمة السبعينية التي ترجمت بقرون قبل المسيح تقول "ثقبوا".

هذه المسألة تمت تسويتها بفضل درج مبكر وُجد بحسب ناهال هيفر، مكتوب قبل عام 50 م. وهذا يقول: "ثقبوا يديّ وقدميّ". انظر كتاب "الكتاب المقدس في لفائف البحر الميت"، ص 519 لأجل مزيد من المعلومات.

 

س: في مز23: 4، أنى لعصا الرب وعكازه أن يعزيا المرء؟

ج: يمكن لعكاز الراعي أو عصاه أن تنقذ خروفاً من الخطر أو الوقوع في مأزق شديد. العكاز أو العصا هي أيضاً سلاح يبعد الذئاب. على نفس المنوال يمكننا أن نتعزّى بقوة الله في أنه قادر على إنقاذنا والدفاع عنا.

 

س: في مز 24: 1، كيف يحض كل شيء الرب، إذ أن سراي الإقليم تقول أن منـزلي هو مِلْكي؟

ج: من يملك الأرض التي تحت سراي الإقليم والناس الذين يدخلون إليه؟ نقول أننا نملك أشياء، ولكن الله يملك كل شيء لأنه هو الخالق.

 

س: في مز 24: 2، هل الأرض مؤسسة على البحار، أم أن الأرض "معلقة على لا شيء"، كما تقول (أيوب 26: 7)؟

ج: كلا الأمرين صحيح، إن فهمنا أن الكلمة "أرض" (eves في العبرية) يمكن أن تعني التراب، أو الأرض، أو هذا الكوكب. لقد ظهرت البحار قبل الأرض اليابسة، كما يرد في تكوين 19 ويؤيده الدليل العلمي المعاصر. إن الأرض هي أعلى من البحار (أو فوق البحار)، ولذلك فإن البحار لا تطفو فوقها. والكرة الأرضية معلقة على لا شيء في الفضاء. انظر "عندما يسأل النقاد"، ص 236 للحصول على جواب متكامل.

س: في مز 25، مز 34، مز 119، لماذا استخدم القصيدة التي تبدأ أبياتها بالأحرف الأبجدية؟

ج: كتابة القصيدة بحسب ترتيب حروف معينة تقدم شكلاً جميلاً ويسهل تذكُّره، ويساعد كثيراً على تعلّم ملاحظات كثيرة جديدة بشكل سريع. اقرأ الجملة السابقة 5 مرات، واقرأ نفس عدد الكلمات بشكل عشوائي 5 مرات، وانظر أيهما تتذكر أكثر بعد نصف ساعة من الزمن.

إن المزمور 119 مكتوب أيضاً بحسب الحروف الأبجدية، كما الحال في الأصحاحات 1، 2، 4 في مراثي إرمياء.

نلاحظ قصيدة غير مرتبة أبجدياً، حيث تُهجأ الكلمات المتتالية من "يهوه" في 4 مقاطع هامة في أستير (1: 20، 5: 4؛ 13: 5؛ 7: 7). مرتان إلى الأمام، ومرتين إلى الخلف. هذا الإنشاء الأدبي في بعض مواضع حساسة في السرد لم يكن بالصدفة.

 

س: في مز 26: 2- 3، هل نرغب في جعل الله يجرّبنا أو يمتحن قلوبنا وأذهاننا؟

ج: إن كان شخص قد اختار ألا يتبع مشيئة الله، فعلى الأرجح أن هذا هو ليس ما يريده. إن كان يحاول صادقاً أن يتبع الله، فإنه يريد أن يمتحنه الله للأسباب التالية:

1- ليمجد الله.

2- ليظهر له الطرق التي لا يتبعون بها إرادة الله عن جهل وهكذا قد يتنبّه ويتغير.

3- لكي يريه العقائد المغلوطة، والمواقف الخاطئة، أو التصرفات غير الصحيحة التي يقوم بها وهو لا يدري عسى يبدل موقفه عندئذ.

4- لكي يكون فعالاً أكثر في خدمته المسيحية بأن يصبح أكثر تقوى.

 

س: في مز 27: 8، لماذا كان داود يطلب وجه الله، إذ ما من أحد أمكنه أن يرى وجه الله ويحيا؟

ج: كان داود يطلب علاقة أقوى مع الله الآن، ويتطلع بشوق إلى رؤية الله وجهاً لوجه في السماء.

 

س: في مز 27: 10، هل ترك والدا داود إياه أبداً؟

ج: يرى البعض أن داود لم يكن الابن المفضل لوالده في صموئيل 16: 5- 11. والد داود جعله يُعنى بالأغنام ولم يذكر يسّى داود لصموئيل. بغض النظر عن ذلك، فإنه ليس لدينا، أي دليل على أن والدي داود كانا قد تركاه. يقول داود "حتى وإن" تركه والداه فإن الله سيقتبله دائماً.

 

س: في مز 28: 1، ما معنى أن الله صخرتنا؟

ج: إن الله صخرتنا بأشكال عدة:

فالله كان هنا منذ زمن بعيد (من الأزل).

والله أقوى من الصخرة.

والأشياء الأخرى لا تؤثر في الصخرة.

والصخرة عرضة للطقس.

ويمكن للمرء أن يبني على الصخرة بأمان.

ومثل الصخرة فإن الله لا يتغير. فهو نفسه كلما أتينا إليه.

ومثل الصخرة، فإن الله يحتمل لوقت طويل (إلى الأبد).

 

س: في مز 29: 5، 9، لماذا كان الله يريد أن يكسر أرز لبنان ويعري أشجار الغابات؟

ج: ليس لدى الله تحامل أو ضغينة نحو الأشجار غير العاقلة، بل إن هذه الاستعارة من الطبيعة تُظهر كم سيكون الدمار شاملاً كاملاً.

 

س: في مز 30: 1، كيف أمكن لهذا أن يكون نشيداً لتكريس الهيكل، إذ أن داود هو من كتبه؟ وداود كان قد مات قبل تكريس الهيكل؟

ج: هناك إجابتان مختلفتان على هذا السؤال، ولسنا متيقنين أيهما هو الصحيح.

1- الكلمة العبرية المترجمة "هيكل" هنا يمكن أن تعني "قصر". وقد تكون المناسبة تكريس لقصر داود عندما سنحت الفرصة لداود ليفكر ملياً في ازدهاره.

2- قد تكون نشيداً محبوباً جداً لدرجة أنه استخدم في تكريس هيكل سليمان بعد موت داود.

 

س: في مز 30: 1، كيف أمكن لهذا أن يكون تكريساً لبيت الله، إذ أنه يمثل خبرة شخصية لداود؟

ج: أولاً أذكر احتمالين غير ممكنين، ثم أجيب إجابة هي أرجح ما تكون.

ألا يكون لداود: إن العناوين في كل مزمور هي في النص المسوري، وهي ليست جزءاً من المخطوطات الأصلية كما يذكر كتاب "موسوعة معضلات الكتاب المقدس"، ص 243، وكتاب "عندما يسأل النقاد"، ص 234- 235، 236، فالعنوان قد لا يكون صحيحاً في قوله أن داود هو كاتب هذا المزمور.

عنوان للمزمور السابق: هذا العنوان، الذي أُضيف لاحقاً، قد يكون إشارة إلى المزمور السابق. ولكن هناك بضعة أمثلة عن عناوين كمثل هذه قد ذُيّلت في الواقع.

ليست للهيكل: إن العنوان قد يكون على خطأ في ذكره أنه كان لتكريس الهيكل.

على كل حال، ليس هناك ما يؤيد عدم صحة العنوان، كما نرى في الجواب التالي الكافي.

الجواب: على الأرجح أن المزمور 30 كان داود قد كتبه (كما المزامير 1- 41)، وقد كتبه داود لأجل التكريس المستقبلي للهيكل. كما أن داود جمع الكثير من المواد للهيكل لأجل ابنه سليمان وبالتأكيد توقف داود ليتأمل برهة في جمال الهيكل المستقبلي.

 

س: في مز 30: 2- 3، ما نوع الشفاء الذي تلقاه داود؟

ج: لا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك، ولكن يبدو كأنه شفاء جسدي حرفياً من داء ما.

 

س: في مز 30: 5، كيف يدوم غضب الله لدقيقة، إذ أنها تبدو كدقيقة طويلة للناس في الجحيم؟

ج: يتحدث داود، كاتب المزمور 30، عن علاقة الله به، وبمعنى ضمني عن علاقة الله ببقية المؤمنين، لقد كانت المرات التي كان فيها الله غاضباً من داود قليلة قصيرة جداً مقارنة مع الأبدية. إن الآية كلها تقول: "لأَنَّ لِلَحْظَةٍ غَضَبَهُ. حَيَاةٌ فِي رِضَاهُ. عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ". إن داود لا يتحدث عن كل الأشرار، لأن داود نفسه عرف أنه عقابهم سيكون إلى الأبد.

أولئك الذين يرفضون الله، ليس فقط لا يرون غضب الله يدوم للحظة، بل إنهم لا يرون رضى الله يدوم طوال الحياة. إذ بالنسبة لشعب الله الذي يختاره، غضب الله وتأديبه قصير الأمد جداً مقارنة بالأبدية.

 

س: في مز 30: 6- 7، بعد ازدهار داود، لماذا أوقف الله ذلك؟

ج: لعل الجواب موجود في المزمور 30: 7، فقد قال داود أن الله جعل "جبلي" يصمد راسخاً. عندما نتمتع بازدهار لا ينقطع وبدون أية مشاكل، ليس فقط أننا ننسى أن ننمو على نفس المقدار في أغلب الأحيان، بل إننا نميل إلى التوقف عن الاتكال على الله.

 

س: في مز 30: 8- 9، هل يحاول داود أن يساوم مع الله هنا، بقوله له: لا تتركني أموت وإلا فإنك ستخسر عابداً؟

ج: ليس بالضرورة، لعل داود يدرك هنا أن الله لديه ملوك متكبرين أكثر مما يريد، ولكن الله يقدر داود في المقام الأول ليس كملك بل كعابد له.

 

س: في مز 31: 6، هل يفترض فينا اليوم أن نبغض بعض الناس، كما أبغض داود أولئك الذين كانوا متعلقين بأصنام لا قيمة لها؟

ج: لا. فالعهد الجديد فيه معيار أسمى من العهد القديم (أحبب أعداءك). سأصنف هنا ستة أنواع من البغضاء، وأقارن بين تعاليم العهد القديم والعهد الجديد.

بغض أولئك الذين يريدون أن يؤذوك: في بعض المزامير يعبّر داود عن بغضه لأولئك الذين خرجوا ليقتلوه. قال يسوع أن الناس في السابق قد تعلموا أن يحبوا أقرباءهم (أصدقاءهم) وأن يبغضوا أعداءهم، وعلم يسوع عكس ذلك بوضوح، بأن علينا أن نحب أعداءنا أيضاً. عندما استشهد استفانس في (أعمال 7: 60)، صلى لأجل أولئك الذين كنوا ليقتلونه.

بغض الناس بدون سب: يظهر كلا العهدين القديم (مز 35: 19؛ 69: 4؛ أشعياء 49: 7) والجديد (يوحنا  15: 25) أن بعض الخطأة يفعلون ذلك. ولكن علينا ألا نفعل ذلك.

بغض أولئك الذين يبغضون الله. قال داود أنه كان يبغض أولئك الذين يبغضون الله. ولكن، بحسب العهد الجديد، علينا أن نحب قريبنا، بصرف النظر عما إذا كان يبغض الله الحق أم لا. وعلى كل حال، لا يزال ينبغي علينا أن ننفصل عن غير المؤمنين.

بغض أولئك الأشرار: قال داود في مز 31: 6 أنه كان يبغض أولئك الذين كانوا يؤمنون بالأصنام.

الانتقام: يقول العهد القديم والجديد أنه ليس علينا أن نأخذ بالثأر. وتذهب أفسس 4: 26 إلى أبعد من ذلك، ونقول بأنه يجب ألا نترك الشمس تغيب على غضبنا.

بغض الخطيئة: كلا العهدين القديم والجديد يظهران أن علينا أن نبغض الخطيئة. تقول الآية في يهوذا 23 أن نبغض حتى الثياب الملوثة بالجسد الفاسد.

 

س: في مز 32: 2، ما هو "الغش"؟

ج: هذا يعني الخداع. إن الغش ليس أكاذيب بالمعنى الكامل فقط، بل أيضاً خداع الآخرين بخصوص النوايا.

 

س: في مز 32: 3، لماذا يقول داود أن عظامه بَلِيَتْ عندما سكت؟

ج: شعر داود أنه صحته الجسدية كانت على غير ما يرام عندما لم يعترف بخطاياه لله. من الشيق أن نرى أن الناس في العصر الحالي يؤكدون أن الشعور بالإثم (المذنوبية) والضغط والإجهاد لها تأثيرات سيئة على أجسادهم.

 

س: في مز 32: 8، كيف يرشدنا الله إلى الطريق الذي ينبغي أن نسلك فيه؟

ج: إن الله يرشد الناس بخمسة طرق رئيسية وهي:

من خلال الكتاب المقدس: يحوي الكتاب المقدس على أوامر، ويرينا ما يسر الله، ويحذرنا من المشاكل، على كل حال، لعل الناس لم يقرأوا كل الكتاب المقدس ولم يفهموا كل ما فيه على نحو صحيح أو يحتاجون إلى بعض التذكير.

من خلال المؤمنين الآخرين: يقع علينا واجب أن نشجع ونعلّم ونصوّب ونوبخ بعضنا البعض. هذا يعني ضمناً أن لدينا حاجات لأن نتشجع ونتعلم ونصحح مسارنا وأن نقبل التوبيخ أحياناً.

من خلال الآخرين: حتى غير المؤمنين يمكن أن يقولوا لنا أشياء صادقة موثوقة، ويمكننا أن نتجنب الوقوع في الشرك أو الخطأ بأن نتعلم من خبرات الآخرين السيئة.

بأن يكشف الله أمراً ما بشكل مباشر: عندما سمع أبرام الله يطلب منه أن يترك أرضه وعشيرته، لم يكن لديه بالطبع كتاب مقدس يرجع إليه للاستشارة ويرى إلى أين ستنتهي الأمور. على نفس المنوال، هناك قصص عديدة عن مرسَلين مسيحيين واجهوا سكان البلاد الأصليين بدون كتاب مقدس، لأن الله أخبر هؤلاء أن يصغوا إلى المرسلين. أحد الأمثلة البارزة اللافتة هو في شعب قبيلة سغاو كارين بأكملها في بورما. يمكنكم أن تقرأوا أكثر عن هذه في كتاب "الأبدية في قلوبهم".

"التعيينات الإلهية": يحدث أحياناً أن تدرك لاحقاً بعد حدوث الأمر، أنم الله كان قد قصد لك بشكل واضح أن تكون في مكان معين في زمن معين، ولكن لم تكن أنت أو أحد آخر على وجه الأرض ليعرف ذلك.

 

س: في مز 34: 1، هل الحديث هنا أبيمالك كملك على غزة أم أخيش؟

ج: يشير هذا إلى الوقت في 1 صموئيل 21: 12- 15 عندما ادّعى داود الجنون. وهنا لدينا ثلاثة احتمالات:

خطأ الناسخ: لعل الكُتّاب الذين أضافوا العناوين إلى المزامير قد ارتكبوا خطأ في النسخ في ذكر أبيمالك في حين كان يجب ذكر أخيش.

اسم مزدوج: كان لملوك عديدين أسماء مزدوجة أحياناً في القدم، اسم شخصي يحملونه منذ الولادة واسم لهم عندما يعتلون العرش. ملوك الفرس وفراعنة مصر جميعهم كان لهم اسمان، وسليمان كان له اسم آخر: يديدة. وصدقيا كان يُدعى متنيا أيضاً في الملوك الثاني 24: 17. لا نعرف أسماء العديد من الملوك الفسطينيين، إلا من مصادر آشورية. إنها تذكر أهيميلكي (المشابه لأهيمالك) الذي كان ملك أشدود. نعرف أن أول استخدام للفلسطينيين للاسم أبيمالك كان في تكوين 20: 2، والاستخدام الثاني كان أبيمالك الثاني في تكوين 26: 1.

لقب: إضافة إلى احتمال وقوع خطأ في النسخ، يقول الكتاب الشكوكي "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس"، ص 497، أنه قد لا يكون خطأ في النسخ في نهاية الأمر، بل إن أبيمالك قد يكون لقباً، كما أن فرعون هو لقب حاكم  مصر.

 

س: ما هو الأمر غير الاعتيادي في المزمور 34؟

ج: هنا المزمور هو قصيدة أبجدهوزية، حيث الأبيات المتتالية تبدأ بأحرف متتالية من الأبجدية العبرية. الكتاب "دليل أسيموف للكتاب المقدس" الشكوكي، ص 495 يقول بذلك أيضاً.

 

س: في مز 34: 1، كيف غير داود سلوكه أمام ملك غزة؟

ج: في 1 صموئيل 21: 12- 15، تصرف داود وكأنه كان مجنوناً لكي يخدع أبيمالك فلا يشك بأن داود لن يكون مخلصاً للفلسطينيين، أو أن داود يمكن أن يكون حاكماً لأي شيء. لقد كان داود يتكل على استراتيجيته في الخداع هنا، وليس على الله بالضرورة.

 

س: في مز 35: 24؛ 7: 8، لماذا يريد داود من الله أن يدينه بحسب برّه؟

ج: في هذه المرحلة من حياته، كان لدى داود نظرة متعالية عن برّه. طلب داود يمكن فهمه بمعنى نسبي أو بمعنى مطلق.

نسبي: لقد كان يخدم الله ويطيعه أكثر من شاول وبالتأكيد أكثر من الفلسطينيين. كان داود يريد أن يكون الله هو القاضي الحاكم بينه (بين داود) وبين هؤلاء، وذلك لكي يسود داود. إن كان هذا ما كان داود يقصده، فإن داود لم يعرف أن الله يستخدم في بعض الأحيان أكثر الناس شراً ليؤدب شعبه العاصي، كما يظهر حبقوق 1. ويذكر كتاب "معضلات كتابية والتناقضات في الظاهر" (Bible Difficulties & Seeming Contradictions)، ص 227، أنه في المزمور 7: 8، لا يقول داود أنه كامل بلا خطيئة، بل هو بريء من هذه الأفعال الأثيمة الشريرة.

مطلق: يطلب داود من الله أن يدينه ويحميه لأنه خادم بار لله. لقد كان داود يعرف أنه ما من أحد بار (مز 143: 2). ورغم أن داود لا يدّعي أنه بلا خطيئة هنا، إلا أنه يعرف أن الله يحمي الأبرار، ولذلك فإن داود له ثقة بأن الله سوف يحميه. فيما بعد (في مز 51: 1)، سيعلم داود أكثر عن طبيعته الذاتية الخاطئة وحاجته إلى رحمة الله.

بغض النظر عما إذا كان المعنى عند داود مطلق، أو نسبي، أو كليهما، فإن طلب الصلاة هذا ليس مثالاً جيداً عما يجب أن نطلبه في الصلاة اليوم. ومع ذلك فإن هذا الطلب يعلّمنا أمراً هاماً عن صلواتنا. لا بأس لأولاد الله المطيعين أن يصلّوا إلى الله بكل ما في قلوبهم، حتى ولو لم يكن هذا هو أفضل شيء لديهم يصلّون لأجله. إن الله عظيم بما فيه الكفاية ليتلقى كل صلواتنا، ويتفهم أخطاءنا، وكمثل أب حكيم يرفض الاستجابة لمطالبنا الحمقاء، بل وحتى لطلباتنا الجيدة التي ليست جزءاً من إرادة الله ومخططه العظيم.

 

س: في مز 36: 1، لماذا ليس عند الشرير مخافة الله؟

ج: البعض لا يخافون الله لأنهم لا يؤمنون بوجوده. وآخرون يؤمنون بأن الله موجود، لأنهم لم يعاقبوا لأجل خطاياهم بعد، ويعتقدون أن هذا لن يكون. إن الأرواح الشريرة تعرف أن الله موجود وأيضاً تعرف أنه سيكون هناك قصاص في المستقبل (يعقوب 2: 19)، ومع ذلك فإنها تستمر في عصيان الله.

 

س: في مز 36: 4، كيف يتفكر الناس بالإثم على مضاجعهم؟

ج: بينما يرجئون النوم، إنما يتآمرون على أذية أحدهم، والحصول على مكاسب غير شريفة، أو التمتع بنـزوات جنسية. ولكن المزمور 63: 6 يقول أن علينا بدلاً من ذلك أن نفكر متأملين بالله.

 

س: في مز 37: 3- 5، ما الفرق بين الإيمان بالرب، والابتهاج بالرب، وتسليم طرقنا للرب؟

ج: علينا أن نقوم بهذه الأمور الثلاثة جميعاً، ولكن المؤمنين يفعلون واحداً أو اثنين فقط منها.

الثقة بالله تعني أن يكون لدينا إيمان لنصدق ما يقوله، والسلام لمعرفة أننا في يد الله، والشجاعة لأن نثبت فيما هو صحيح صائب حق وضد ما هو خطأ. هذا لا يعني بالضرورة أن لك ابتهاجاً في الرب، أو أنك تحاول أن تُسر الله وتطيعه. المزمور62 هو وصف جميل للإيمان بالله.

الابتهاج بالرب يعني أن حياتك ستكون حافلة بالابتهاج والتسبيح لله. إنه لا يعني بالضرورة أن تعرف الله بعمق أو أن تطيعه للغاية.

إخضاع طرقك للرب يعني أن تتبع ما يقوله الله وليس ما يحظره الله، إنه يعني أن يكون لك موقف طاعة. والطاعة قد تكون بدافع الواجب، وليس بالضرورة بدافع المحبة الكبيرة أو أن تنبع عن الإيمان.

إن كل أمر من هذه الثلاثة هام بالنسبة لنا للقيام به دون أن نهمل البقية.

 

س: هل المزمور 37: 9، 11، 29 يظهر أن البار سيحيا على الأرض إلى الأبد، كما يدّعي شهود يهوه؟

ج: لا. إن الكلمة العبرية هنا يمكن أن تعني "الأرض" وأيضاً "التراب"، وكلاهما يصح استخدامه هنا. لنتمعن في ثلاث نقاط تخص الجواب على هذا السؤال:

الآية لا تقول إلى الأبد: الكلمة العبرية التي تعني "إلى الأبد/ إلى أجل طويل" هي (olam)، ولكنها ليست مستخدمة هنا.

الأرض: خلال الحكم الألفي سيرث الناس الأرض وسيرتد اليهود. وأما شعب الله فسيحيا في الأرض حسب الوعد.

التراب: شعب الله سيحيا إلى الأبد في الأرض الجديدة بحسب رؤيا 21.

 

س: في مز 37: 20، هل عبارة "الأشرار يهلكون" تعني أنهم يبادون؟

ج: لا، فالكلمة العبرية (abad) تعني أنهم يموتون جسدياً، كما يهلك البار أحياناً في أشعياء 57: 1 وميخا 7: 2. إنها تعني أيضاً أنهم لن يحظوا بالحياة الأبدية في السماء. ولذلك فبينما حياتهم على هذه الأرض تبيد، فهذا لا يعني أن وجودهم يبيد.

 

س: في مز 37: 25، ماذا عن المؤمنين الذين يموتون في المجاعات أو الكوارث الطبيعية؟

ج: يستهل داود هذه الآية بالقول: "لم أَرَ"، وليس "هكذا يقول الرب". بغض النظر عن ذلك، فإنه لا يزال مقبولاً أن يسأل فيما إذا كان الله سيحمي المؤمنين من الكوارث الطبيعية وكيف.

سوف لن يسمح الله للمؤمنين المطيعين أن يموتوا قبل أن يقرر (الله) الوقت المناسب لذلك. إن الله يلاحظ بشكل خاص موتهم، لأنه "عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ" (مز 116: 15).

 

س: في مز 37: 25، كيف لم يَرَ داود البار وقد تخلى الآخرون عنه، أو أن ذريته يلتمسون خبزاً؟

ج: لا عيب في أن يستجدي امرئ خبزاً إن احتاج إلى ذلك. بل بالحري، إن داود كان يقول أنه لم يَرَ أبناء البار يستجدون؛ قد يكون هذا في أماكن أخرى في العالم. بالنسبة لبني إسرائيل، كان يفترض بهم أن يعتنوا بالفقير، والمسيحيون مطلوبٌ منهم أن يفعلوا ذلك اليوم أيضاً.

 

س: في مز 38: 5، كيف قاحت جراحات داود؟

ج: يشير هذا إلى رائحة الجروح بسبب الإصابة الخطيرة أو الغنغرينا. كان داود يتحدث استعارياً عن حالته الخطرة.

 

س: في مز 38: 7، كيف يُقطع الأشرار؟

ج: هذا يعني أن يُقتلوا. إن كلمة (karath) العبرية لا تعني أبادَ، كما سيقطع المسيا في دانيال 9: 26. بل إنّ "يُقطع" تعني "يُقتل".

 

س: في مز 39: 1، لماذا يأتي ذكر يدوثون هنا؟

ج: ربما كان المزمور مهدى إلى يدوثون، أو كما يقول الكتاب الشكوكي "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس"، ص 497، يمكن أن يكون قد كُتب بأسلوب يشبه جماعة يدوثون.

 

س: في مز 39: 12، لماذا شعر داود أنه غريب؟

ج: قبل أن يصبح ملكاً، ربما شعر داود أنه غريب عن المكان وسط جنود جيش شاول، ذلك قبل قتل جيليات أو بعده. خلال فراره من شاول، لا بد أن داود قد شعر بالعزلة وبالغربة. ولكن، وحتى وهو ملك، لعلّ داود مرت عليه أوقات شعر فيها بأنه معزول وغريب.

 

س: هل المزمور 40: 6 والمزمور 50: 13- 15 يظهران تخلياً عن الذبائح الحيوانية؟

ج: لا، وذلك لسببين:

المؤلفون: إن كان أحد ضد الذبائح، فهو ليس داود أو سليمان أو الناس المستخدمين لديهم. لقد كتب داود المزمور 40، والمزمور 50 كتبه آساف، وهو موسيقي عند داود. وكان داود ملكاً ممسوحاً بذبيحة قدمها صموئيل في بيت لحم. لقد قدم داود ذبيحة ليتجنب ملاك الدمار في أخبار الأيام الأول 21: 23- 27. وبعد داود قدم سليمان ذبيحة كبيرة مؤلفة من 22000 ثوراً و120000 خروفاً عندما تكرس الهيكل في أخبار الأيام الثاني 7: 1، 4- 5.

خطأ منطقي: إظهار أولية الطاعة على الذبيحة لا يعني ترك عادة تقديم الذبائح. المزمور 50 أيضاً يظهر أن الذبيحة لا تسد أي حاجة مادية مزعومة من جانب الله.

انظر كتاب "أجوبة على 735 سؤالاً كتابياً محيراً" (735 Baffling Bible Questions Answered)، ص 152 لقراءة جواب مماثل.

 

س: في مز 40: 6، كيف فتح الله أذني داود؟

ج: هذا يعني استعاريّاً أن الله ثقب أذني داود. في الكتب الموسوية، كان العبد يسمح لسيده الذي يحبه أن يثقب أذنه، مما يرمز إلى امتلاك الحياة.

 

س: في مز 40: 7، هل ما هو مكتوب في دَرْج الحياة هو عن داود أم عن المسيا؟

ج: كتب داود المزمور 139: 16، والتي تقول أن كل الأيام المكتوبة لنا كانت في كتاب الله قبل أن يبدأ أي واحد منها. والآية في رؤيا 20: 12 أيضاً تذكر أن الله لديه سفر كُتبت فيه أعمال كل إنسان.

بينما يصح هذا على داود وعلينا، فإن المعنى الأساسي هو المسيا، الذي كان مجيئه وموته وفق هدف الله ومعرفته السابقة في أعمال 2: 23.

 

س: في مز 41، بما أن داود تبع الله، فلماذا كان داود يشعر بهذا المزاج حتى كتب المزمور 41؟

ج: من الواضح أن هذا حدث عندما كان داود مريضاً جداً. لم يكن مهتماً فقط بالشفاء الجسدي، بل بأن أعداءه يهزأون به، معتقدين أن الله قد تخلى عنه. يؤكد داود على أنه قد خطئ. يشك البعض في أن هذا حدث بعد خطيئة داود مع بتشبع، ولكن ليس من مجال لإثبات صحة ذلك.

لعل الله لا يريدنا أن نركز على زمن حدوث ذلك مع داود، بل يوضح أنه يمكننا نحن أيضاً أن تنتابنا هذه المشاعر، إن قال أحد: "على المؤمن أن يكون مبتسماً على الدوام، وأن يشعر بطريقة إيجابية، وألا يشعر بالكآبة والحزن"، وهذا المزمور هو خير مثال على ذلك. لقد أخطا داود من قبل، ولكن داود مطيع لله الآن.

 

س: في مز 42، لماذا يشعر المؤمنون أحياناً بأنهم منفصلين من الله؟

ج: يحدث أحياناً أنهم يفصلون أنفسهم (عن الله) بتعلقهم بالعالم وعصيانهم ولا مبالاتهم وقلبهم غير المتسامح، أو الخطايا الأخرى. وعلى كل حال، يمكن لبعض المؤمنون المطيعين أن يشعروا بالحزن والاكتئاب لفترة من الزمن. علينا أن نكون مخلصين لله مؤمنين به بغض النظر عن المشاعر التي تنتابنا.

 

س: في مز 42: 1- 2، بما أن داود في علاقة مع الله، فلماذا الاشتياق إلى الله؟

ج: هذا يشابه حالة كل مسيحي قد نال الروح القدس في داخله، ومع ذلك فإن الله لا يزال يطلب من المسيحيين أن يمتلئوا بالروح القدس. لقد كانت لداود علاقة مع الله، ولكن داود شعر أن علاقته كانت جافة نوعاً ما في هذا الوقت.

 

س: في 43: 5، هل يفترض في المسيحيين الطائعين أن يكونوا مكتئبين عاطفياً؟

ج: كان داود مكتئباً أحياناً، ولا بأس في ذلك. يسوع كان مكتئباً حزيناً في بستان جتسماني، وبولس كان يائساً من الحياة في 2 كورنثوس 1: 8- 10. وكان بولس مغموماً عندما كانت أبفرودتس مريضة وعلى وشك الموت في فيلبي 2: 27. لذا، فلا بأس أن يشعر المسيحيون بتنوع كبير في المشاعر ولكن كما قال دون فرنسيسكو مرنماً: "يسوع هو رب الطريق التي بها أشعر".

 

س: في مز 44: 6، ما مغزى القول أن داود لا يتكل على قوسه؟

ج: كان القوس أحد أسلحة داود المفضلة. إن كان داود لن يتكل على القوس بدلاً من الله، فبالتأكيد أسلحته الأخرى لن تنفع.

 

س: في مز 44: 20، كيف يبسط الناس أيديهم إلى إله غريب اليوم؟

ج: هذا يشير بآن معاً إلى عبادة آلهة مزيفة وطلب المعونة من آلهة مزيفة. إن الهندوسية، والبوذية، وأديان أخرى تعبد اليوم إما تماثيل لا حياة فيها كآلهة، أو تعبد آلهة أخرى تمثلها أشياء فاقدة للحياة. بعض الكاثوليك في أميركا الوسطى والجنوبية يمزجون بين الكاثوليكية (الكثلكة) وعبادة الأصنام. على كل حال، هناك بعض المسيحيين لا ينظرون إلى عبادة الأوثان نظرة جدية حتى. سألني كاهن كاثوليكي مرة: "لماذا يخاف البروتستانت للغاية من العذراء مريم؟". لست خائفاً، إذ إني قد أسميتُ إحدى بناتي باسمها. وسألتُه بدوري: "لماذا لا يحترس الكثير من الكاثوليك من خطيئة عبادة الأصنام؟"

 

س: في مز 44: 22، كيف يُحسب شعب الله غنماً للذبح؟

ج: كانت هناك أوقات سمح الله بها بقتل الكثير من أولاده. وأحياناً عاقب الله اليهود بسبب عصيانهم. ولكن ليس هذا هو المعنى الأساسي في هذه الآية. بل إن الله يسمح أحياناً حتى للمؤمنين الطائعين أن يعانوا وأن يستشهدوا من أجله. ويمكننا أن نرى ما يلي:

من الواضح أن الله ليس له نفس النظرة إلى الحياة التي لدى معظم الناس. بما أننا لا نرى بعد ما هو في الحياة الآخرة، فمن السهل أن نشعر أن مضاعفة مدة حياتنا على الأرض هي إحدى أهم الأمور بالنسبة لنا. ولكن منظور الله مختلف. فالله يرى ما يمكن للمرء أن يفعله في السماء، وعلى الأرض. وأحياناً يتبين أنك مستعد للموت لأجل إيمانك شهادةً للآخرين من بين بضعة أشياء أخرى يمكن أن تحدث. خلال زمن الكنيسة الأولى، تم تقدير عدد المسيحيين الذين قُتِلوا لأجل إيمانهم بحوالي 40000- 50000 وذلك حتى العام 324 ميلادية.

 

س: في مز 44: 23، ومز 73: 20، هل ينام الله، أم أنه لا ينام كما يدل المزمور 121: 304؟

ج: إن الله لا يتعب ولا يغفو. ولكن هناك أوقات يبدو الله فيها أكثر أو أقل تأثيراً وفعالية في أوضاعنا الراهنة. يسأل داود الله، استعارياً، أن "يستيقظ" ويتصرف الآن. يقر الكتاب المقدس أن الله يتصرف أحياناً أبطأ مما يتوقع أو يرغب بعض الناس (2 بطرس 3: 9). بعض أسباب توانيه آنذاك هو أن يكون راغباً في امتحاننا، وأحياناً لا نكون مستعدين لأمر ما بعد، أو نكون مستعدين وأحياناً أخرى لا نكون. علينا أن ننتظر الرب. يقول كتاب "عندما يسأل النقاد"، ص 238، أن كلمة "ينام" هنا هي أسلوب مجازي يعني أن الله يؤجل أو يرجئ دينونته إلى وقت لاحق.

 

س: في مز 45: 3- 5، هل هنا إشارة إلى محمد، كما يزعم بعض المسلمين؟

ج: لا. فحتى المسلمين لا يمكنهم أن ينظروا حقاً بهذه الطريقة، إلا بعض الطوائف المغالية في الإسلام، التي تعتقد أن محمداً هو الله بالفعل. تقول الآية في مز 45: 6: "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور". إضافة إلى أن محمداً لم يدّعي أبداً أنه الله، فإن محمداً لم يكن لديه أبداً عرش ولا حتى صولجان. انظر "عندما يسال النقاد"، ص 238، و"عندما يسأل أهل الدين"، ص 64، للحصول على جواب كامل متكامل.

 

س: في مز 45: 6، هل كان هذا عرش الله، أم عرشاً بشرياً؟

ج: هنا كلاهما، كما أن يسوع المسيح هو بآن معاً إله وإنسان. هذا عرش "الإله الذي مسحه الله". وهذا هو يسوع المسيح بحسب عبرانيين 1: 8- 9. وأيضاً سنملك مع المسيح على هذا العرش في أفسس 2: 6- 7.

 

س: في مز 45: 6، كنت أجادل رجلاً ينكر ألوهية المسيح. إنه يخالفني رأيي بخصوص عبرانيين 1: 8 ومز 45: 6- 7 في أن الترجمة الصحيحة لها هي "عرشك يا الله". إنه يؤكد على أن الترجمة يجب أن تكون "الله هو عرشك".

ج: في الواقع لدينا هنا ثلاثة أسئلة:

1- هل تحكي هذه الآية عن الله وعرشه، أم عن داود وعرشه، أم عن الاثنين؟

2- هل يتكلم العهد القديم في مكان آخر وبشكل لا لبس فيه عن الله متربعاً على عرشه؟

3- ما الذي يضيفه سفر الرسالة إلى العبرانيين، على الأقل بالنسبة للمسيحيين؟

1) في مز 45: 6، هل الحديث هو عن عرش الله أم عرش داود؟

في المزمور 45: 7 بالعبرية لدينا (kis¢aka ¢elohim)، والتي تعني "عرشك" و "الله" (إيلوهيم). معظم المترجمين يرون هذه على أنها: "عرشك يا الله" (صيغة المنادى)، كما يرد في الترجمة الحرفية لغرين وعدة إصدارات للكتاب المقدس إضافة إلى الترجمة السبعينية.

على كل حال، هناك غموض في العبارة الواردة لأن اللغة العبرية يمكن أن تستخدم الاسم كصفة. فمثلاً في أخبار الأيام الأول 29: 23 ترد آية تقول أن سليمان جلس على عرش "يهوه". وحزقيال 28: 13 تقول أن عدن كانت "جنة إيلوهيم" أو جنة الله. ولذلك فإن بعض إصدارات الكتاب المقدس تترجم المزمور 45: 7 كما يلي.

- "عرشك الإلهي"

- "عرشك كمثل عرش الله".

- "عرشك، أيها الملك الإله".

- "عرشك هو عرش الله".

لاحظوا أن الأول والأخير يعطي قراءة مباشرة دقيقة مفترضاً أن (إيلوهيم) صفة هنا. وأما بقية الترجمات فتحاول أن تضيف كلمات أخرى ليست واردة في النص العبري.

ويرد أيضاً في "دراسة JPS الكتابية"، ص 1332، ترجمة أخرى هي: "عرشك يا الله يدوم إلى الأبد" كما في إحدى القراءات الهامشية، ولذلك فإنها ترى أنه يمكن قراءتها بأحد الشكلين.

وهناك مقالة لموري ج هاريس، يدافع عن النظرية الأولى (المنادى) في كتاب "ترجمة إيلوهيم في المزمور 45: 7- 8"، نشرة تندال، رقم 35 [عام 1984]: ص 65- 89.

وإذاً السؤال هل هو عرش الله أم عرش داود في مز 45؟ تقول الآية 7: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ...". يرى المسيحيون أن المزمور موجه إلى الشخص الأول المدعو الله (المنادى)، بينما يمكن للآخرين أن يروا في هذا تكراراً، كما في المثال: "لذلك فإن الله العجيب، الله العظيم...". على كل حال، يقول المزمور 45: 11 بأن نعبد هذا الملك لأنه ربنا. وبينما نعلم أن داود كان رمزاً للمسيا، فإنه من الصعب في هذا المزمور وغيره على حد سواء، أن نرى كيف يمكن لهذا المزمور ألا يشير إلى الله. من المعترف عليه، أن عبارة "الله، إلهك" لا تضفي شكاً بالنسبة للقارئ اليهودي. قد يساعد المزمور 110 على تقديم الدليل على أن الرب هو كاهن أيضاً على رتبة ملكي صادق.

2) هل نجد حديثاً عن جلوس الله على عرشه في مكان آخر في العهد القديم؟ يقال في العهد القديم أن الله يجلس على عرشه، بشكل واضح في حزقيال وخاصة الآية 26،  وحزقيال 10: 1، وأشعياء 6: 1- 3، مز 97: 1- 2 ومز 93: 2. ولذلك فليس من سبب لاهوتي يبرر رفض اليهودي للمزمور 45: 7- 8 على أن فيه إشارة إلى الله، أو إشارة مزدوجة إلى الله وإلى داود ممثلاً عنه.

3) ما الذي يقوله عبرانيين 1؟

إن الرسالة إلى العبرانيين تشير إلى الابن بشكل مؤكد كمنادى. ورغم وجود نفس الغموض في هذه العبارة في اليونانية كما في العبرية، إلا أن الآية في عبرانيين 1: 8 تبدأ بالقول: "وأما عن الابن..." وتقول الآية في عبرانيين 1: 9 (مثل المزمور 45: 7): "من أجل ذلك مسحك الله إلهك". ما من شك في أن عبرانيين 1: 8- 9 تدعو يسوع إلهاً، وتفسر مز 45: 7- 8 كإشارة إلى الله. ولذلك فإن عبرانيين 1: 8- 9 لا تضيف أي شيء سوى أن الرب الذي يرد ذكره ثانياً هو الله الابن.

إن عبرانيين 1: 8 تترجم بأشكال مختلفة، في مختلف إصدارات الكتاب المقدس:

- " كرسيك يا الله".

- " الله هو كرسيك"

وفي عبرانيين 1: 8، يقول "تفسير الشارح للكتاب"، المجلد 12، ص 19، أن: "بعض الترجمات تترجم الكلمات الافتتاحية في الآية 8 كـ (الله هو كرسيك)، على ما شابه ذلك. ولكن الأفضل هو اعتماد الأسلوب المستخدم في اليونانية كمنادى: (كرسيك يا الله). إن الاقتباس من مز 45: 6- 7 يشير إلى الابن الذي يخاطب على أنه "الله"، ومكانته الملكية تدل عليها الإشارات إلى "العرش"، و"الصولجان"، و "ملكوت"، واهتمامه المعنوي بـ "البر" الذي يكون سامياً حيث يملك. ولعله ينبغي علينا أن نعتبر كلمة "الله" الواردة أولاً كمنادى آخر: (لذلك، يا الله، إلهك قد أقامك)".

خلاصة القول، استناداً إلى مز 45: 7- 8 وحدها، إن القواعد في العبارة "كرسيك يا الله" قد تشير إلى الله، ولكن الآيات 45: 7، 11، 17 توحي بقوة بأن هذا المزمور يشير إلى الله وأيضاً إلى داود، وآيات العهد القديم الأخرى تشير أيضاً إلى الله الذي لديه عرش (كرسي).

 

س: في مز 46، ما خلاصة هذا المزمور؟

ج: في هذا المزمور نجد ثلاث صور:

1- 3: رغم الكارثة علينا ألا نخاف.

4- 7: السلام مع الله.

8- 11: انتصار الله بعد المعركة.

لتعرف أكثر عن مدينة الله المستقبلية هذه، اقرأ رؤيا 21: 1- 22: 5.

 

س: في مز 46: 4 أي نهر هو هذا؟ وماذا يمثل؟، إذ أن أورشليم لم يكن فيها أنهار؟

ج: لقد كان في أورشليم نبع عظيم كان كافياً ليغذي بركة، ولكن لا علاقة لهذا بالموضوع هنا. بل إن مز 46: 4- 11 يتحدث عن زمن مستقبل عندما ستتوقف الحروب (مز 46: 9)، عندما يكسر الله القوس ويبعثر الرماح (مز 46: 9) وعندما سيتمجد الله بين الأمم (46: 10). إن أورشليم الجديدة بنهر مياه الحياة الذي يتدفق في وسطها يأتي ذكرها في رؤيا 21: 2، 10- 22: 5.

 

س: في مز 46: 5، ما مغزى إقبال الصباح؟

ج: إن الهجومات العسكرية غالباً ما كانت تبدأ عند الفجر. بهذه الطريقة كان يمكن للجنود أن يتمركزوا في مواقعهم بينما لا يزال هناك بعض الظلام على الأرض.

 

س: في مز 46: 9، بما أن الله أوقف الحروب إلى أقصى الأرض، فلماذا لا تزال هناك حروب؟

ج: خلال تلك الفترة كانت الحروب على بني إسرائيل قد توقفت لبرهة، ولكن ليس الحديث عن هذا هنا. لقد كان داود يعرف أنه لم تتوقف جميع الحروب، ولا جميع الحروب ضد يهوذا. ولهذا كان لا يزال يحتفظ بجيش متأهب. إن مز 46: 4- 11 يتحدث، بالحري، عن زمن في المستقبل عندما ستبزغ أورشليم الجديدة والنهر في وسطها. يمكنك أن تقرأ عن ذلك في رؤيا 20: 7- 22: 5.

 

س: هل يرينا مز 46: 10 أن البشر يمكن أن يصيروا آلهة، كما يعلّم مهراشي ماهيش يوغي؟

ج: أبداً على الإطلاق. يقول المزمور 46: 10: "اعلموا أني أنا الله"، بينما يقول كتاب "عندما يسأل أهل الدين"، ص 64- 65 أن "تأملات مهراشي ماهيش يوغي"، ص 178 تقول أن هذه الآية تعني: "اعلموا أنكم آلهة".

كملاحظة جانبية، في بعض اللغات بما فيها اللاتينية واليونانية والعبرية، الضمائر الشخصية غالباً ما تكون متصلة بالفعل. وبخصوص هذه الآية بالذات، يقول كتاب "تفسير الشارح للكتاب"، المجلد 5، ص 354، وفي التعليقات أن الضمير المنفصل "أنا" يستخدم في هذه الآية. وهذا يعطي تركيزاً كبيراً على الضمير "أنا". إن الترجمة السبعينية اليونانية تستخدم "ego eimi" والتي تعطي أيضاً تركيزاً على الضمير المنفصل.

 

س: في مز 48: 7 ومز 72: 10، لماذا يُذكر ترشيش هنا؟

ج: على الأغلب أن ترشيش تشير إلى ما نسميها ترتيسس وهي مستعمرة فينيقية في أقصى إسبانيا. وهذه كانت أبعد مدينة معروفة بالنسبة لهم باتجاه الغرب.

 

س: في مز 48: 7، بما أن المرء لا يستطيع أن يفتديه أخوه، فكيف أمكن ليسوع أن يفتدينا؟

ج: المرء لا يستطيع أن يفهم الجواب ما لم يفهم أولاً السبب في أننا لا نستطيع أن نفتدي أخينا. فإن يدفع أحدهم (بحياته) قصاص خطيئة شخص آخر، لا يمكنه أن يدفع بحياته لأجل خطيئته الذاتية. ولذلك، ففي عهد داود، لم يعش أحد كاملاً بلا خطيئة. ما من أحد كان في مقدوره أن يقدم نفسه كذبيحة بلا عيب وبدلية عن الخطيئة لأجل أي شخص آخر. وفي عصرنا، نعلم عن شخص واحد فقط فعل ذلك، ألا وهو يسوع المسيح ابن الله الوحيد.

 

س: في مز 49: 12، كيف يُباد الناس كالبهائم؟

ج: على الأرض تموت أجساد البشر مثلها مثل الحيوانات. يمكن للناس أن يكونوا متكبرين مفتخرين بأنفسهم كمثل الأسد أو أي حيوان آخر، ولكن هذا سريع الزوال. انظر النقاش حول الجامعة 9: 5- 6 لمزيد من المعلومات.

 

س: في مز 51، ما خلاصة هذا المزمور؟

ج: المزمور 51 هو أحد مزامير التوبة. المزامير 6، 32، 38، 39، 78، 79، 102، 106، 130، 143 أيضاً مزامير توبة، والمزمور 65، و73 أيضاً يتحدث عن الخطيئة. المزمور 51 هو نوعاً ما تماثلي، مثل المزمور 25. هذا المزمور المعقد فيه سبعة أجزاء.

51: 1-2: طلبات استرحام وتطهر.

51: 3- 4: داود يتحمل المسؤولية.

51: 5: ليست مجرد زلة أو انحراف.

51: 6: معيار الله قد عُرف للتو.

51: 7- 12: طلب إلى الله.

51: 13- 15: تعهد داود.

51: 16- 18: رؤية ما يبهج الله.

 

س: في مز 51، ما هو غير المألوف بالنسبة لهذا المزمور؟

ج: إنه مرتب كتصالب، بحسب "تفسير الشارح للكتاب"، مجلد 5، ص 379. وإن البنية هي:

1- 2 : صلاة لتجديد الفرد.

ـ 3- 6 : اعتراف وحزن.

ــ 7- 12 : صلاة لأجل التجديد.

ـ 13- 17 : شكر (نوع من تناغم الاعتراف والحزن).

18- 19 : صلاة لأجل تجديد الشعب.

 

س: في مز 51، ما هي العلامات الخارجية الظاهرية للخطايا غير المعترف بها؟

ج: بعض العلامات هي نقص الفرح، نقص العناية والاهتمام، الشعور بالذنب، وحياة الصلاة الجافة. يذكر داود أيضاً أن عظامه تبلى في مزمور 32: 3.

 

س: في مز 51: 1، ما مغزى طلب داود من الله الرحمة بحسب عظم رحمة الله؟

ج: لقد أراد داود من الله أن يكافئه على بره في مز 18: 20 وبشكل غير مباشر في مز 7: 3- 5. على كل حال، يقول داود شيئاً مختلفاً هنا، بعد أن أدرك كم كان خاطئاً.

 

س: في مز 51: 4، كيف أخطأ داود فقط أمام الله وليس أمام يوريا؟

ج: لقد أخطأ داود ضد يوريا، بأخذ زوجته منه وقتله له. كان هذا واضحاً بالنسبة لداود. ولكن فكرة داود هنا هي أنه رغم كبر خطيئته نحو يوريا إلا أنها تبقى صغيرة مقارنة مع خطاياه أمام ديّان الكون.

 

س: في مز 51: 4- 5، لماذا يقول داود أن الله يزكو في قضائه؟

ج: في هذه الآية، يعترف داود ويقر بأنه الله كان محقاً في إدانته له على خطيئته. أحد المظاهر المهمة للتوبة هي إعلان المسؤولية عما يكون المرء قد فعله أو قاله أو أخفق في فعله أو أخفق في قوله.

 

س: بحسب المزمور 51: 5، هل الناس يولدون في الخطيئة أم أن البشر قد خُلقوا مستقيمين أخلاقيين كما تقول الجامعة 7: 29؟

ج: كلا الأمرين صحيح. فقد خلق الله الإنسان أصلاً بدون طبيعة خاطئة. ولكن بعد السقوط يُولَد الناسُ بطبيعة خاطئة، متغربين عن الله وفي حاجة إلى نعمته المقدسة. انظر "عندما يسأل النقاد"، ص 238 لجواب متكامل.

 

س: في مز 51: 5، كيف كان داود خاطئاً منذ الولادة، وقد صُوِّر بالإثم؟

ج: يقول داود أنه كان خاطئاً منذ قبل ولادته. لم يقصد داود أن يقول أنه قد وُلد بطريقة غير شرعية، بل أن والديه كانا خاطئين. من الواضح أن داود لم يعنِ أنه ارتكب أفعالاً آثمة قبل ولادته. بل يقول داود أنه كان خاطئاً، بطبيعة خاطئة، وحتى قبل أن يُولد. "التفسير المعرفي للكتاب المقدس: العهد القديم" (The Bible Knowledge Commentary : Old Testament)، ص 832 يضيف قائلاً أنه لم يكن هناك أي وقت في حياة داود كان فيه بلا خطيئة. ويقول كتاب "أجوبة على 735 سؤالاً كتابياً محيراً" (735 Baffling Bible Questions Answered)، ص 152- 153، أن هذا يُظهر أن داود قد خطئ لأنه كان خاطئاً، وليس أنه كان خاطئاً لارتكابه خطيئة فيما بعد.

رغم أن هذا يُظهر الأسبقية الزمنية للطبيعة الخاطئة عند داود (ونحن أيضاً) على الأفعال الخاطئة، إلا أن هذا لا يبرهن على أننا مذنبين نتحمل عبء خطايا آبائنا أو سلفنا. إنه لا يلقي لائمة أفعالنا الخاطئة على الله، أو ينكر المزمور 139: 14، أن علينا في نفس الوقت أن نمجد الله على أنه خلقنا رائعين وفينا خشية.

 

س: في المزمور 51: 5، هل وُلد داود أثيماً؟

ج: إن الكلمة العبرية هنا (avown) تعني الانحراف، الخطأ، أو الإثم. وعلى كل حال أن يكون "خاطئاً"، لا يعني أن داود كان أثيماً بأية أعمال خاطئة مشينة.

في إحدى إصدارات الكتاب المقدس يرد القول "بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ"، وفي إصدارات أخرى كما في الترجمة الحرفية يرد القول "بِالإِثْمِ وُلدتُ". وفي آخر القول "خاطئاً بالولادة". أما الترجمة السبعينية فتقول "بالآثام حُبِلَ بي".

 

س: في مز 51: 5 هل يظهر أن الأجنة غير المولودة هي مجرد بشر محتملين؟

ج: لا. إنهم ليسوا من نوع الثيران أو الدجاج، بل بشراً. الطفل غير المولود لم يرتكب أية خطيئة شخصية، ولكنه يبقى خاطئاً بسبب طبيعته الخاطئة. انظر "عندما يسأل النقاد" (When Critics Ask)، ص 239 من أجل الاطلاع على جواب مختلف.

 

س: في مز 51: 7، ما هو الزوفا؟

ج: الزوفا هو نبات شبيه بالطحلب يمكن للمرء أن يستخدمه كفرشاة. استخدمه الإسرائيليون خلال العبور ليطلوا عضادة الباب بدم الحمل. عندما أعاد المسيحيون إحياء الطقوس اليهودية، فإنهم كانوا يستبدلون الزوفا- في حال صعوبة الحصول عليه- بالبروكولي.

 

س: في مز 51: 8 لماذا لم يكن داود مبتهجاً سعيداً؟

ج: لقد امتلك داود كل المال، والسلطة، والزوجات، التي أمكنه أن يرغب بها. ومع ذلك فإن علاقته مع الله كانت تخلو من الفرح أو السرور إن لم يستعد علاقته مع الله.

 

س: بما أن مز 51: 10 يبدو وكأنه أمر مباشر، فهل لا بأس لنا أن نأمر الله؟

ج: لا. فداود لم يكن يطلب شيئاً؛ لقد كان يسأل الله أن يخلق فيه قلباً نقياً. يمكنه أن يثق عند الصلاة بأن الله سيفي بوعوده، ويمكننا أن نطلب إلى الله ما نشاء بثقة، ولكن ليس لنا أن نأمر الله.

 

س: في مز 51: 11، هل كان من الممكن للروح القدس أن يهجر مؤمناً؟

ج: كان لدى داود سبب معقول ليفكر هكذا. لقد ترك الروح القدس، ظاهرياً، سلفه، الملك شاول وأتت إليه روح شريرة. وترك الرب شمشون في قضاة 16: 20 أو على الأقل تركه لأن قوته هي التي كانت تهم. ولكن، بما أن المؤمنين قد أُعطيوا الروح القدس كوديعة تضمن حياتنا الأبدية كما يرد في أفسس 1: 13- 14، فإن الأمور مختلفة في زمن العهد الجديد.

 

س: في مز 51: 16- 17، لماذا قال داود أن الله ما كان يرضى بالمحرقات، إذ ، الله نفسه كان قد أمر بها في اللاويين وفي أماكن أخرى عديدة؟

ج: هذه مسألة ستكون صعبة بالنسبة لأولئك الذين أخفقوا في فهم أهمية الطاعة. فكما تعلم قايين في جنة عدن (تكوين 4: 3- 5)، لا يقبل الله ببساطة كل محرقة تقدم إليه. فمثلاً، عرف داود أن الله لن يقبل منه ذبيحة يكون داود قد أخذها من أحد آخر أو ذبيحة لم تكلفه شيئاً (أخبار الأيام الأول 21: 24). إن الله يرغب في الطاعة، وإن محرقات الناس المطيعين تُسر الله (أخبار الأيام الثاني 7: 12- 18؛ أخبار الأيام الثاني 30: 1- 26 وخاصة الآية 26؛ عزرا 6: 17؛ 9: 5).

 

س: هل أضيف المزمور 51: 18- 19 بعد هدم الهيكل؟

ج: على الأرجح لا. بما أن المزمور 69 قد كُتب بعد هدم الهيكل، فإن البعض فكروا أن المزمور 51: 18- 19 كان أيضاً كذلك، لأنه يذكر بناء أسوار أورشليم.

على كل حال، ليس هذا سبباً قوياً للاعتقاد بأن المزمور 51: 18- 19كان قد كُتب لاحقاً، إذ أن داود وسليمان عملوا بكثافة على بناء أسوار أورشليم. لقد بُني الهيكل خارج الأسوار الأصلية للمدينة التي استولى عليها داود وامتدت المدينة لتشمل جبل الهيكل أي أكثر من ضعف المساحة للمدينة الأصلية.

 

س: في مز52، بما أن صديق داود أبيمالك كان ليعيش لو لم يوجد دواغ، فلماذا سمح الله المهيمن المطلق بوجود دواغ هناك؟

ج: كان لدى داود شك قوي بأن هذا الأمر سيحدث لكن داود كان مذعناً هنا. أما الجواب على السؤال حول سماح الله بهذا فهو نفسه السبب الأساسي الذي جعل الله يسمح بالشر. إن الخيانة نوع معين من الشر. أما لمعرفة السبب الذي يسمح به الله بالشر، فانظر النقاشات المختلفة المتعلقة بحبقوق 1: 13 لأجل مزيد من المعلومات.

 

س: في مز 53: 1، ما هي أولى المؤشرات على الإلحاد؟

ج: بينما المزمور 53: 1 هو مؤشر، فإننا نجد مؤشراً آخر في أن الفيلسوف سقراط قد اتُّهِم بالإلحاد بالغلط قبل إعدامه بسم الشوكران. ويذكر فيلون اليهودي (15/ 20 ق.م إلى 50 ق.م) "الفكر الإلحادي والأناني" في كتابه "التفسير الرمزي"، جزء 1، 15 (48)، ص30.

 

س: هل تشير مز 53: 2- 3 ومز 14: 3 إلى الناس عموماً، أم إلى كل فرد بحد ذاته، أم إلى كل فرد في معزل عن الله؟

ج: ما لم تنظر إلى نصوص كتابية أخرى، لا يكون الجواب واضحاً. تشير الآية (رومية 3: 10) على أن هذا النص الكتابي ينطبق على كل الناس.

وعلى كل حال، إن داود الذي كتب المزمور 53، كتب أيضاً أنه كان ينشد الله في مز 27: 3. وتُظهر الآيات في مز 105: 4؛ 119: 2 أيضاً أنه ما من أحد يسعى إلى الله من تلقاء إرادته ذاته. ولكن الله مكننا من أن نطلبه.

 

س: في مز 53: 5، لماذا يرد القول أنهم "خافوا خوفاً ولم يكن خوف"؟

ج: هذا التعبير الشعري الأدبي يعني أنهم كانوا يخافون عندما لم يكن هناك شيء يخافون منه. إن حاول أحد أن يدعي أن الكاتب قد تناقض مع نفسه "من غير قصد" بعد ثلاث كلمات، فعندها أعتقد أنهم لا يعرفون عما يتحدثون. انظر "عندما يسأل النقاد" (When Critics Ask)، ص 239 للاطلاع على جواب مختلف ولكن مكتمل أكثر.

 

س: في مز 54: 4، كيف يكون الله معيننا، إذ أننا نحن من ينبغي أن  نخدم الله ونساعده؟

ج: كما قالت كاثرين مارشال (على ما أعتقد) مرة، كان بنيامين فرانكلين مخطئاً عندما قال أن الله يساعد أولئك الذين يساعدون أنفسهم. إذ أن الله، بالحري، إنما يساعد أولئك الذين يقرون بأنهم عاجزون. وأذكر أربع نقاط تختص بالجواب.

1- إن الله لا يطلب مساعدتنا لفعل أي شيء ولكنه أعطانا امتياز المساعدة، وأعد أعمال صالحة لنا كي نعملها (أفسس 2: 10).

2- علينا أن نكون معاونين لله ليقوم بعمله، فيؤسس ملكوته، لا أن نعمل على  أن نؤسس إمبراطوريتنا الخاصة.

3- إن المؤمنين هم حتى في حاجة إلى معونة الله ليخدموه ويتبعوه، وفي هذا هو لنا معين وإننا نتكل على قوته.

4- علينا أن ندرك أنه عندما نكون ضعفاء ومتكلين على الله، فعندها نكون أقوياء، كما يرد في (2كورنثوس 12: 10).

 

س: في مز 55: 15؛ 56: 7، لماذا صلى داود إلى الله لكي يلحق الضرر بأعدائه؟

ج: يذكر داود ضمير المتكلم في حالة الرفع والنصب والملكية 31 مرة، ويشير إلى الله الرب، بضمير المخاطب "أنت" 16 مرة، ويشير إلى أعدائه أو الأشرار 14 مرة. مزامير أخرى لداود فيها تأكيد على أشياء مختلفة، ولكن هذا المزمور يرينا أنه لا بأس أن تصلي من أجل نفسك أيضاً.

الأشكال المتقاطعة مألوفة في الشعر العبري، بأنماط كمثل A, B, C, C’, B’, A’. هذا المزمور قريب من هذا النمط، ومن الشيق أن نرى الانحراف فيه.

إن النمط الأساسي هو:

1- 2 طلب الرحمة من مهاجميه

ـ 3- 4 خائف ولكن لا يزال يثق بالله

ـ 5- 6 ما يفعله الأعداء بداود

ـ  ـ 7- 9 ما سيفعله الله بهم عندما يصلي داود

ـ 10- 11 الثقة بالله وعدم الخوف

12- 13 الشكر مسبقاً للانعتاق

لاحظ أن طلب الرحمة ممتزج مع الشكر لأجل الانعتاق. ولاحظ أن داود يتحدث "في خوفه" في الآية 3، ولكنه مع ذلك يقول أنه لن يخاف في الآية 4 و 11.

 

س: في مز 56: 4، 11، كيف يمكننا أن نختار أن لا نخاف؟

ج: كان داود صادقاً عندما ذكر أنه كان "في يوم خوفي" في المزمور 56: 3. ومع ذلك فإن داود ( ونحن أيضاً) نتغلب على مخاوفنا. لقد تغلب داود على خوفه بأن نظر إلى الله، واثقاً بكلمة الله الصادقة، وسائلاً ما الذي يمكن للإنسان أن يفعله له؟ وكان الجواب أن الإنسان لا يستطيع أن يفعل شيئاً لداود ما لم يسمح الله بذلك. إضافة إلى ذلك، أسوأ ما يمكن للإنسان أن يفعله هو أن يقتل داود وبذلك إنما يسكن داود مع الله في السماء عاجلاً.

عندما نكون خائفين نستطيع أن نسأل أنفسنا أربعة أسئلة:

1- لماذا نحن خائفون؟

2- علام نركز؟

3- ما الذي يستحق أن نركز عليه، أو بالأحرى على من يجب أن نركز؟

4- علينا أن نكون مهتمين ومجتهدين ولكن هل من المعقول أن نخاف بينما نحن نثق بالله؟

 

س: في مز 56: 5، لماذا يحرف بعض الناس كلام أناس آخرين؟

ج: هناك سببان على الأقل:

- عن عمد: شنُّ الحرب على الآخرين هو ما يفعله البعض، وسلاحهم الرئيسي هو الكلمات الخاطئة التي يستخدمونها.

- بإهمال: فيفترضون معنى، حتى ولو كانت الملاحظة المعمقة ستظهر أن افتراضهم خاطئ، وهذا أمر شائع يفعله الناس عندما لا يهتمون بما يعنيه الشخص حقاً، أو أنهم يرغبون فعلياً في أن يكون الشخص قد افترض هذا المعنى. عندما نشاطر الآخرين في الإنجيل وعندما يقرأ الناس الكتاب المقدس، فإن بعض الناس سيحاولون جاهدين أن يفسروا الأمور بالطريقة التي يرغبون. في الواقع، بعض الناس يعتقدون أنهم يستطيعون أن يفسروا كتاباً، كالكتاب المقدس، بأية طريقة "تعنيهم أكثر"، بغض النظر إن كانت تلك هي المعاني الحقيقية أم لا.

 

س: في مز 56: 2، هل الكلمة هي "المفترون"، أم "الأعداء"، أم "مراقبين"، هذه المفردات التي ترد في مختلف إصدارات الكتب المقدس؟

ج: يقول كتاب "تفسير الشارح للكتاب المقدس"، (Expositor's Bible Commentary)، الجزء 5، ص 400، أن كلمة "الأعداء"، مفضلة على كلمة "المفترون". فالكلمة العبرية هنا (sharar)  مشابهة جداً للكلمة العبرية (shorer) والتي تعني تحريف المعنى. في المزمور 56: 5 يذكر داود أنهم يحرّفون كلماته.

 

س: في مز 56: 8، هل دموعنا مختزنة في قارورة (كما يرد في عدة إصدارات للكتاب المقدس وترجمة حرفية له) أم في درج (كما في إصدار آخر)، أم زق (كما في حاشية إصدار ثالث)؟

ج: يناقش كتاب "تفسير الشارح للكتاب المقدس"، (Expositor's Bible Commentary)، الجزء 5، ص 400 كلتا الحالتين، ولكن يقول أن "قربة" هي الترجمة المفضلة. فالكلمة العبرية لـ "قربة" (no’d) تأتي من جذر الكلمة العبرية التي تعني الجلد كالزق.

 

س: في مز 56: 8، كيف تكون دموعنا في سفر الله؟

ج: هذا التعبير الجميل يعني أن الحزن والخيبات التي يتعرض لها المؤمن يتذكرها الله بعناية وسيمسح كل دمعة من عيوننا كما تقول (رؤيا 21: 4).

 

س: في مز 57، ما هي خلاصة هذا المزمور؟

ج: المزمور 57 فيه ثلاث أجزاء: الاستغاثة بالله، ووصف الخطر وتجاوب داود التقوي الإيماني.

 

س: في مز 57، هل من الأيسر أن نمتدح الله عندما تسير الأشياء بشكل جيد أم عندما تسير على غير ما يرام؟

ج: للمسيحيين المختلفين إجابات مختلفة.

عندما تسير الأمور بشكل جيد، يكون البعض ميالين إلى الإحباط (إرميا)، أو يسلكون بدافع الخوف (إبراهيم)، أو حتى بدافع المرارة (نُعْمِي). بعد أن أُنهِكَ، خاف إيليا من تهديد إيزابيل.

عندما تسير الأمور على ما يرام، يكون البعض ميالين إلى التكبر (عزيا)، أو يأخذون أوامر الله باستخفاف (شاول)، أو يفكرون أنهم فوق نواميس الله (سليمان)، أو يضللون بالمال والأصنام (جدعون)، أو تضللهم النساء (شمشون، سليمان، داود). بعد أن أُنقذوا من الكوارث والنكبات، أخطأ نوح ولوط. بعد الصمود في موجهة الآشوريين، شعر حزقيا بالكبرياء ولم يرد أن يموت.

في كل الأحوال بعض المؤمنين يبقون مخلصين على الدوام، مثل يشوع، ودبورا، ويوسف، ودانيال.

 

س: في مز 57، ما هي الروح المنكسرة والقلب المنكسر؟

ج: الفؤاد المنسحق هو القلب الذي يشعر بالأسى على أشياء قد عُملت، أو قيلت أو لم تفعل. يمكنه أن يكون أيضاً آسفاً على ما هو عليه أو ما أصبح عليه. إنه أيضاً قلبٌ يريد أن يتبدل وألا يخطئ من جديد. الروح المنكسرة هي بذات المعنى. إنها روح تدرك أن الطريقة السابقة التي كان يتبعها المرء كانت خطأً ولا يجب أن تُسلك من بعد، وهي أيضاً تدرك أننا لا نستطيع أن نجعل الأمور بشكل صائب مع الله. فالله هو الذي يجعل الأشياء على صواب معنا. وأخيراً القلب المنكسر يدرك أننا لا نستطيع أن نخلق التغييرات المطلوبة. وبالحري، بدل اليأس يمكنه أيضاً أن يكون قلباً مليئاً بالأمل والرجاء عارفاً أن الله يرغب في أن يخلق التغييرات فينا، وقلب صادق العزيمة يعرف أن التغييرات لا بد أن تحدث.

 

س: في مز 57: 6، لماذا يذكر داود الشبكات في معظم الأحيان؟

ج: إن الشبكات لا تبدو ذات فعالية شديدة أو قوية جداً. ومع ذلك فإن طفلاً صغيراً مع حجارة كافية يمكنه أن يقتل أسداً قوياً مشلول الحركة في شبكة. يمكن للناس أيضاً أن يقعوا، بل وحتى يموتوا، في أشراك ضعيفة وخطايا لا تبدو قوية كبيرة جسيمة. هل من شبكة في حياتك تجعلك غير حصين روحياً؟

 

س: في مز 58: 3، كيف يضل الأشرار ويكذبون من الرحم؟

ج: من الواضح أن هذه مبالغة شعرية لأن الرضع الحديثي الولادة لا يتحدثون، سواء بالأكاذيب أو الحقيقة. وهذا يمكن أن يشير إلى أربعة أشياء متكاملة:

1- كل امرئٍ يولد بطبيعة خاطئة، نـزعة طبيعية إلى الخطيئة.

2- من الولادة هم منفصلون عن الله وفي حاجة إلى نعمته.

3- الله، الذي يرى النهاية من البدء، يمكنه أن يرى كيف يتبع الفاسدون الأشرار النهج الذي اختاروه حتى منذ ولادته.

4- حتى الأطفال الصغار يمكن أن يتعلموا من مثال خطايا والديهم.

 

س: في مز 58: 4، ما هو الصل الأصم؟

ج: هذه كانت أفعى سامة تعيش في منطقة البحر المتوسط.

 

س: في مز 59: 15، ما هي الترجمة الصحيحة هنا؟

ج: يمكن أن تكون أحد شكلين:

"ليتيهوا" هي ما ترد في بعض إصدارات الكتاب المقدس. ويقول كتاب  "القاموس العالمي الجديد للكتاب المقدس" (The New International Dictionary of the Bible)، ص 596، نفس الشيء تقريباً أن "اجعلْهم يتيهون".

"يتيهون/ يجولون" هي الكلمة التي وردت في إصدارات أخرى من الكتاب المقدس. يشير كتاب "تفسير الشارح للكتاب المقدس"، (Expositor's Bible Commentary)، الجزء 5، ص 413، إلى أن الأشرار كانوا يفعلون ذلك الآن (آنذاك).

     

س: في مز 60: 1، في الترويسة (العنوان)، هل كان الأدوميون الذين قُتلوا 12000 أم 18000 كما يرد في أخبار الأيام الأول؟

ج: على الأرجح أن يكون هذا خطأ في النسخ، كما يوضح كتاب "معضلات كتابية والتناقضات في الظاهر" (Bible Difficulties & Seeming Contradictions)، ص 130- 131.

 

س: في مز 60: 3، ما هو "خمر الترنّح"؟

ج: هذا شراب مُسكر يجعلك تفقد حواسك. تأتي ترجمة هذه العبارة في أحد إصدارات الكتاب المقدس كـ "خمر يُشرب جعلنا نترنّح". وفي إصدار آخر "خمر التشوش".

 

س: في مز 60: 6، و مز 108: 7، كيف قسم الله شكيم؟

ج: يشير هذا إلى تقسيم وتوزيع الأرض التي استولى عليها بنو إسرائيل.  يرد في أحد الكتب المرجعية (The NIV Study Bible)، ص 847، أن ذكر شكيم (الواقعة غرب نهر الأردن) وسكّوت (شرقي نهر الأردن) قد يكون له معنى رمزي دلالة على كل الأرض التي تم الاستيلاء عليها على يد يشوع.

 

س: في مز 60: 8- 12، ومز 108: 9- 13، لماذا ساعد الله جيش داود، إذ أنه لم يطلب منهم أبداً أن يحاربوا ضد بعض الشعوب؟

ج: لقد حارب داود كل أعدائه. وبالنسبة للعمونيين والآراميين، فهم الذين اختاروا معاداة داود، وليس العكس.

 

س: في مز 61: 1- 2، كيف صلى كاتب المزامير من أقصى الأرض؟

ج: يقول كاتب المزامير أنه من أي مكان وفي أي مكان، حتى من أقاصي الأرض، سوف يصرخ إلى الله. بالطبع، رجال الأعمال المسيحيين الذين يسافرون اليوم يمكنهم أن يصلّوا أيضاً من أقاصي الأرض.

 

س: في مز 62: 1، كيف لنا أن ننتظر لله اليوم؟

ج: يمكننا أن نطبّق هذه الآية اليوم تقريباً على كل بيئة من حياتنا على الأقل من أربع نواحٍ:

المساعدة: هل نطلب من الله حقاً أن يعيننا في حياتنا وخدمتنا له، أم أننا نحاول أن نقوم بالأمور اعتماداً على قدراتنا الذاتية؟

القيادة: هل نرغب أن تتبعنا معونة الله في عملنا، أو نحاول أن نتبع الروح القدس في عمله؟ سأل يشوع الملاك إن كان إلى جانبه أم لا. لم يُجب الملاك على سؤاله مباشرة، لأن الملاك لم يكن إلى جانب رجل خاطئ. بل إن يشوع كان عليه أن يدرك أنه هو من كان في حاجة لأن يكون إلى جانب الملاك. (يشوع 5: 13- 15).

الإرشاد: هل نريد أن نخدم الله "على طريقتنا"، أم علينا أن نكون راضين عن خدمة الله بطريقته التي يريدها لأجلنا؟

التوقيت: هل ننتظر توقيت الله، أم نعتقد أن أي وقت مناسب لنا؟ (يوحنا 7: 6).

 

س: في مز 64: 2، بما أنه ينبغي على المؤمنين الأتقياء ألا يرتكبوا أي عمل خاطئ، فلماذا القلق من مؤامرة الأشرار؟

ج: قد يُتهم شخص أحياناً ظلماً بسبب خداع بعض الشهود. كان داود أيضاً قلقاً لئلا يتآمر دواغ والآخرون على الانقلاب على داود لمصلحة شاول. لقد تآمر آخرون على دانيال، حتى عندما لم يكن لدى دانيال أي سبب لجعل الآخرين يتهمونه.

 

س: في مز 65: 7، متى يهدّئ الله عجيج البحار؟

ج: تهدئة البحار العاصفة الهائجة هو مظهر بسيط مما يدل على قوة الله وقدرته.

 

س: في مز 66: 4، كيف تسجد الأرض لله؟

ج: إنها تسجد له بشكلين، وكلاهما يُذكران في هذا المزمور.

في مز 66: 6، أعمال الله على الأرض التي لا حياة فيها تمجّده، كمثل تحويل البحر إلى أرض يابسة خلال الخروج.

في مز 66: 8، أهل الأرض يسبحون الله.

 

س: في مز 67: 2، لماذا رغب داود في أن تمجد بقية الشعوب الله، ولماذا يجب أن نرغب بالمثل؟

ج: ينبغي على داود (ونحن أيضاً) أن نرغب بذلك ببساطة لكي نمجد الله. إضافة إلى ذلك، سيكون أمراً عجباً أن ترى أناساً كثيرين للغاية، وشعوباً من ثقافات وخلفيات مختلفة، في السماء.  

 

س: في مز 68: 1، لماذا أراد داود من الله أن يقوم ويبدد أعداءه؟

ج: هناك عدة أسباب محتملة:

1- أن داود يريد أن يرى الله يتمجد، ويتعظم اسمه في مز 68: 4.

2- ربما يريد داود أن يكون محمياً شخصياً من أعداء الله.

3- أراد داود الناس الأبرار أن يبتهجوا في الله (مز 68: 3)، وألا يضطهدهم أعداء الله.

4- أراد داود أن يرى العدل يجري عند غير المؤمنين (مز68: 21- 23).

 

س: في مز 69: 5- 6، ما الذي يقوله داود هنا؟

ج: لا يريد داود لخطاياه أن تكون مبرراً أمام الآخرين لئلا يعودوا إلى الله. لعل هذا المزمور كُتب بعد أن خطئ داود وبتشبع.

 

س: في مز 70: 4، لماذا أراد داود لكل الذين يلتمسون الله أن يبتهجوا فيه، ولماذا شعر داود بالحاجة إلى أن يصلي طالباً هذا الأمر؟

ج: لقد صلى داود لأجل أن يجد من يلتمسون الله ليس فقط الله بل ينالون الحياة الأبدية، وأيضاً ليكون فرحهم في الرب. حسن لنا أن نصلي هكذا اليوم أيضاً.

 

س: في مز 71: 7، ما هي "الآية"؟

ج: الآية هي تحذير أو نذير وخاصة نذير بنحس. معنى هذه الترجمات هو أن داود كان في نظر الله نذير سوء. في إصدارات متعددة للكتاب المقدس وفي "تفسير الكتاب المقدس للمؤمن" (Believer’s Bible Commentary)، ص 657 يرد القول "عجب"، بمعنى أن الله كان يرى عجباً في داود.

 

س: في مز 72: 1- 4، 99: 4، لماذا اعتُبرت الدينونة أمراً يجب أن يتوقع بتوق؟

ج: إن الناس المظلومين ليريدون أن تأتي الدينونة لتزيل الظلم اللاحق بهم.

 

س: في مز 73: 1- 14، لماذا يحسد آساف الأشرار؟

ج: لقد بدا الأشرار وكأنهم ينجون بأفعالهم الشريرة، بل وحتى يزدهرون. يسمح الله بحدوث ذلك في غالب الأحيان في هذا العالم الجائر. ولكن الله عيّن يوم دينونة فيه يصوب كل شيء. بالطبع، يحصل الأشرار أحياناً على بعض مما يستحقون قبل ذلك. انظر "أجوبة على ألف سؤال وسؤال" (1001 Bible Questions Answered)، ص 414، لتعرف جواباً أكثر شمولاً.

 

س: في مز 73: 15- 28، ما الموقف الذي يجب أن نتخذه تجاه الأشرار؟

ج: علينا أن نأمل في أن ينجو الأشرار من التبعات العادلة والأبدية التي يستحقونها على شرهم. علينا أن نرغب في أن نراهم يشتركون في بركات الله، بالتوبة، وبأن يتكلوا على رحمة الله ويؤمنوا بالمسيح. لقد علّمنا يسوع في العهد الجديد أن نحب حتى أعدائنا (لوقا 6: 27- 36 ومتى 5: 43- 44). وحتى عندما كان استفانوس يُرجم بالحجارة حتى الموت، فإنه صلى لكي يغفر الله لهم ما فعلوه (أعمال 7: 62).

 

س: في مز 74: 6، ما هي "المنقوشات"؟

ج: بمجرد النظر إلى هذه العبارة نجد ثلاثة احتمالات ممكنة:

الأصنام: بالاستناد إلى الكلمات وحسب يمكن أن تكون هذه مجرد أصنام منحوتة أو منقوشة من الخشب.

اللوحات في الهيكل: في أحد إصدارات الكتاب المقدس تأتي ترجم الكلمة كـ "لوحات منقوشة"، كما في اللوحات لخشبية التي في هيكل الله.

صور في البيوت: هذه يمكن أن تكون صوراً في بيوت الأثرياء.

مهما يكن من أمر، إن فحوى وسياق النص يبرهن بشكل جازم أن الاقتراح الثاني هو الأصح. إن المزمور كله يتحدث عن دمار الهيكل. وبشكل خاص، تذكر الآيات 3- 7 دمار المقدس. ومن هنا، وبما أن الكلمات يمكن أن تعني أشياء عدة، فمن المهم أن نقرأ الآيات المحيطة بهذه وكل الأصحاح، وليس العبارة وحدها وحسب.

 

س: في مز 74: 8، متى أحرق الأعداء المعاهد في الأرض؟

ج: قد يكون هذا ذا دلالة نبوئية، أو إشارة إلى ما فعله الفلسطينيون، أو ما قام به يربعام، أو أن يكون هذا المزمور قد كُتِبَ عندما كان الآشوريون يغزونهم. يذكر الكتاب الشكوكي "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" (Asimov’s Guide to the Bible)، ص 500- 501، أن هذا المزمور مرتبط على الأرجح بالنفي (أو السبي).

 

س: في مز 74: 14، ما هو اللوياثان؟

ج: بينما يرى البعض أن اللوياثان وحش بحري أسطوري خرافي، إلا أن هذا المخلوق كان على الأرجح تمساحاً من نهر النيل، كما تشير إحدى الحواشي تعليقاً على (أيوب 41). ويقول كتاب "أقوال عويصة في الكتاب المقدس" (Hard Sayings of the Bible)، ص 277- 278، ايضاً أنه إن لم يكن اللوياثان استعارة أدبية بل كائناً ما، فإن التمساح على الأرجح هو الحيوان المعني.

 

في مز 75: 4- 5، ما معنى "لا ترفعوا قرناً"؟

ج: إنه يعني عدم إعلان الحرب أو شن الحرب تجاه أي كان. القرن كان رمز القوة، في حالة الهجوم أو الدفاع كليهما.

 

س: في مز 76: 4، ما هي "جبال السلب"؟

ج: إن الترجمة الحرفية للكتاب المقدس ومختلف إصداراته جميعها تترجم الكلمات العبرية إلى "جبال السلب". هناك أربعة احتمالات تتعلق بمعنى هذه الآية:

أكوام من الحيوانات الميتة: هذا هو المعنى الأكثر حرفية.

جبال فيها وفرة من حيوانات الصيد: وأحد إصدارات الكتاب المقدس يلي هذه العبارة بالقول "جبال غنية بالطرائد". يذكر "التفسير المعرفي للكتاب المقدس: العهد القديم" (The Bible Knowledge Commentary : Old Testament)، ص 850 وجهة النظر هذه أيضاً.

جبال أبدية: هذا ما تقوله الترجمة السبعينية اليونانية. ويتبع أحد إصدارات الكتاب المقدس هذه الترجمة مع حاشية تقول بأن الأصل العبري هو "جبال السلب".

ركام من محاربي الأعداء الميتين: "التفسير المعرفي للكتاب المقدس: العهد القديم" (The Bible Knowledge Commentary : Old Testament)، ص 850 يؤكد هذا الرأي.

بغض النظر، إن المزمور بأكمله لا يتحدث عن صيد الحيوانات بل عن أكوام جنود الأعداء الميتين، فالمعنى الأخير هو الذي يتلاءم أكثر مع بقية المزمور.

 

س: في مز 76: 10، هل هذا "غضب الإنسان"، أم "غضب الله تجاه الناس"؟

ج: يختلف المسيحيون في الرأي على هذا الأمر.

"غضب الإنسان": هو المعنى المستخدم في بعض إصدارات الكتاب المقدس والترجمة الحرفية.

"غضب الله تجاه الناس": هو المعنى المستخدم في أحد إصدارات الكتاب.

بغض النظر، إن العبارة التالية نفسها التي ترد بعد هذه الآية تتوجه إلى الله بالخطاب أن "غضبك" وبالتالي فإن المزمور يشير إلى غضب الله في إهلاكه لأولئك الحانقين عليه في المزمور 76: 3- 9.

 

س: في مز 76: 10، كيف يحمد الغضب الله؟

ج: هناك طريقتان متكاملتان لرؤية الغضب:

غضب الإنسان: رغم أنه لا ينتج بر الله (يعقوب 1: 20)، إلا أنه لا يزال يستخدم من قبل الله، لأن الله يعمل كل الأشياء معاً كجزء من مخططه (أفسس 1: 11) لخير أولئك الذين يحبونه (رومية 8: 28).

غضب الله: يدين الأرض والأرواح، ويحفظ عدالة الله في الكون، كما يرد في مز 50: 1- 6، وسفر الرؤيا، ومتى 25: 31- 46، و2 تسالونيكي 1: 6- 9.

 

س: في مز 77: 5- 6، كيف يمكن لتذكر الأشياء القديمة أن يكون مساعداً وكيف له أن يكون عائقاً؟

ج: إن الأمر كله يعتمد على ما تتذكره والسبب الذي يجعلك تتذكر. فيما يلي نبين كيف يمكن أن يكون مفيداً ثم كيف يمكن أن يكون عائقاً.

كمساعد: يكون كذلك عند تذكر وعود الله، والأعمال المذهلة القديرة التي قام بها، والأشياء النبيلة والنقية (فيلبي 4: 8- 9).

كعائق: إنه لأمر سيء أن نلجأ إلى الأصنام والقوانين الدينية التي ليست من الله، أو الأشياء الشريرة أو الفظيعة.

 

س: في مز 78: 18، كيف أغاظ الإسرائيليون الله لأنهم طلبوا طعاماً؟

ج: كان الإسرائيليون خلال الخروج غير راضين وغير مكتفين بالحصول على المن كل يوم. لقد أعطاهم الله طعاماً ولكنهم أصيبوا بالوباء بعد أن أكلوا.

يمكن للناس اليوم في بعض الأحيان أن لا يكونوا راضين عما يقدمه الله ويتذمرون طالبين المزيد. قد يقدم الله المزيد استجابة لشكواهم، ولكن الانـزعاج قد يأتي مع ذلك.

 

س: في مز 78: 25، هل تأكل الملائكة المن؟

ج: لقد جاء المن من الله بطريقة عجائبية، ودُعي خبز السماء. قد يأكل الملائكة المن، ولكن على الأرجح أن هذه استعارة هنا.

 

س: في مز 78: 49، كيف يرسل الله ملائكة أشرار؟

ج: هذه ليست ملائكة أشرار بالمعنى الحرفي بل ملائكة يأتون بالموت والفاجعة الجسدية.

 

س: في مز 79: 1- 5 ومز 80، متى رأى آساف أورشليم تتنجس؟

ج: أذكر ما هو ليس بجواب أولاً، ثم خمسة إجابات محتملة.

تتنجس (ليس هذا هو الجواب): بما أن آساف عاش في عصر داود وسليمان، فإنه لم يرَ أورشليم تتدمر، ولكن لعله رآها تتنجس بالأوثان والأصنام عندما بنى سليمان والملوك اللاحقين مذابح وثنية في أورشليم. على كل حال، في هذين المزمورين ليست أورشليم تتنجس فقط، بل يدمرها الأجانب.

نبوءة: هناك عدة نبوءات في المزامير، وهذه قد تكون إحداها والتي تشير إلى زمن سيدمر فيه البابليون أورشليم.

تثنية 31: 15- 29: تقول بأن الإسرائيليين كانوا سيتعرضون للغزو والنفي. في عصر داود، لن يحتاج آساف إلى موهبة النبوءة لينظم نشيداً عن دمار أورشليم؛ كان يحتاج فقط إلى قراءة تثنية الاشتراع في كتابه المقدس.

ما يتعلق بآساف: إن حرف الجر المستخدم هنا في اللغة العبرية قد يشير إلى معانٍ كثيرة عديدة وقد يعني "بما يتعلق" أو "بالنسبة لـ" وأيضاً كحرف جر. ولعل آساف نفسه لم يكن هو الكاتب.

عنوان غير صحيح: من المحتمل أن تكون العناوين في المزامير قد أُضيفت فيما بعد، وليس بالضرورة أن تكون كتابية. إن العناوين في النص المسوري العبري الذي لدينا اليوم غالباً ما تختلف عنها في الترجمة السبعينية. لا اعرف كيف كانت العناوين في نسخ المزامير التي وُجدت بين لفائف البحر الميت.

استخدام الاسم آساف بالخطأ: لعل الكاتب كان  شخصاً اسمه آساف فعلاً، ولكن هذا الرجل هو إنسان عاش بعد وقت طويل من آساف ذاك الذي خدم خلال عهد داود وسليمان. وإنه لمن المعقول أن يكون أناس كثيرون قد سميوا باسم هذا الرجل التقي الفاضل.

 

س: في مز 80: 8- 16، ما رمز الكرمة هنا؟

ج: ترمز الكرمة هنا إلى إسرائيل. غرسة نُقلت من مصر، وتنامت بكثرة في كنعان، وأخيراً تقلصت بسبب الأعداء ونقلت إلى السبي.

بالحديث عن الكرمة، لقد نمت الإمبراطورية الآشورية أيضاً بسرعة، ثم تلاشت بسرعة. ولعل اليقطينة فوق يونان هي رمز مسبق لهذا، كما يرد في يونان 4: 6- 7.

 

س: في مز 81: 9، ما هو "إله غريب" هنا؟

ج: هذا إله وثني لم يعرفوه. يترجم أحد إصدارات الكتاب هذه بـ "إله أجنبي".

 

س: في مز81: 13- 14، لماذا يخضع الله أعداءهم وأحياناً لا يفعل؟

ج: هناك ثلاثة نقاط لنفكر بها في الجواب:

1- المزمور 81: 13- 14 يجيب على هذا بأن يقول بأن الله اختار أن يكون خضوعهم له ناجماً أو مستنداً على إذعانهم. لو أننا نستمع إلى الله لكانت مشاكل كثيرة تصبح أيسر بكثير. وكما تقول الترنيمة المسيحية:

"يا له من سلام أخسره،

وكم من ألم لا حاجة له نحتمله،

وكل ذلك لأننا لا نضع كل شيء

أمام الله في الصلاة"

2- كل معاناة لا حاجة لها أو يجب تجنبها. لقد تألم بولس على يد أناس خاطئين. وأمكنه أن يرى أن معاناته من أجل الإنجيل ستقود كثيرين إلى الإيمان (كولوسي 1: 24؛ فيلبي 1: 12- 14، 21).

3- أخيراً، إن سفر أيوب يرينا أن المؤمنين المطيعين يعانون أحياناً لأسباب لا يعرفونها. يمكننا أن نعلم أنه بالتحمل والصبر يمجد المؤمن المطيع الله على الدوام (2 بطرس 4: 7).

 

س: في مز 82، ما هي الفكرة الرئيسية؟

ج: بينما يحوي هذا المزمور تحذيراً أيضاً، إلا أنه بالدرجة الأولى أحد المزامير التي تظهر خيبة أمل الله وأسفه. فهؤلاء الرجال أدانوا الناس كممثلين عن الله. ليس فقط أنهم يمثلون الله على الأرض، بل إنهم جزء من شعب الله المنظور الذي أُعطي الوعد بحياة أبدية. من خلال عصيانهم وشرهم، كانوا يمنعون العدالة التي كان يقضي بها الله وما لم يتوبوا فإنهم سيهلكون إلى الأبد.

يمكن للبعض اليوم أن يكونوا جزءاً من كنيسة الله المنظورة ويسمعوا نفس الرسالة التي سمعها شعب الله. ومع ذلك سوف تكون بلا قيمة بالنسبة لهم، لأنهم لم يقرنوها بالإيمان (عبرانيين 4: 2). يمكن لله أن يشعر بالندم كما فعل في تكوين 6: 5- 8 ومتى 23: 37- 39.

 

س: في مز 82: 1: 5- 7؛ 86: 8، من هم الآلهة هنا؟

ج: هناك ثلاث نقاط نمعن التفكير فيها إجابة على هذا السؤال يتبعها ما هو ليس بجواب.

إن مواصفات هذه "الآلهة" هي:

(82: 1) أن الله الحقيقي هو الذي يقضي في وسطهم

(82: 2) يدافعون عن الظالم ويحابون الأشرار

(82: 5) لا يعرفون شيئاً ويجولون في الظلمة

(82: 9) يُدعون آلهة لكونهم أبناء العلي، ومع ذلك يموتون مثل الناس العاديين.

ما من أحد لا يود أن يكون إلهاً كمثل هؤلاء الناس.  

الكلمة العبرية هنا هي "إيلوهيم" (Elohim)، والتي هي صيغة الجمع من "إيل" (el). وهي كما في اللغات الأخرى حيث أنها يمكن أن تعني "الله/ إله" أي يمكن أن تدل على الله الحقيقي أو إله مزيف. وهذه الحالة نجدها في مختلف اللغات: العبرية والآرامية والانكليزية والصينية.

معنى ثالث: الكلمة "إيل" (el) أو "إيلوهيم" (Elohim) تشير إلى الشخص الذي يمثّل الله أمام الشعب. الكلمة مستخدمة بهذا المعنى في (خروج 21: 6؛ 22: 8، 9. يمكن العودة إلى مراجع كثيرة لقراءة المزيد عن ذلك[4].

ما هو ليس بالجواب: يذكر أحد المراجع[5] أيضاً أن البعض يفسّر هذه الكلمة للإشارة إلى القوات الملائكية، أو القوى الإلهية الخاضعة للرب (يهوه). يقول "التفسير المعرفي للكتاب المقدس: العهد القديم" (The Bible Knowledge Commentary : Old Testament)، ص 854 أن الآراميين قد ترجموا الكلمة على هذا الشكل. على كل حال، لا يمكن أن يشير هذا إلى قوات ملائكية صالحة، لأن هذه الآلهة عاصية وستموت كمثل الناس العاديين. ولا يمكنها أن تشير إلى أرواح شيطانية لأن هذه ليس لها دور في الدفاع عن الظالم أو محاباة الأشرار، وهي أيضاً لن تموت جسدياً مثل الناس العاديين.

يذكر كتاب (New Geneva Study Bible)، ص 614 أن هذه هي آلهة الأمم. ولكن ليس من الواضح على الإطلاق كيف تموت هذه الآلهة الوثنية مثل الناس العاديين.

 

س: في مز 82: 1- 6، هل يُظهر هذا أن هناك آلهة عديدة؟

ج: لا. يدل هذا فقط على أن هناك كثيرين يدعون آلهة. لاحظ الصفات الشريرة عند هؤلاء الناس وموتهم كبشر عاديين. يستخدم المورمونيون هذا المقطع ليحالوا أن يبرهنوا على وجود عدة آلهة، ومع ذلك فما من مورموني يريد- إن كان سليم العقل- أن يكون إلهاً كمثل هؤلاء.

قدم ترتليان أولاً هذا الاعتراض في كتابه "ضد ماركيون 1: 7" (207 ق.م)، لا يزال جوابه صحيحاً اليوم. فيما يلي مقتطف من كتابه: "إن كان تطابق الأسماء يعطي افتراضاً في تأييد المساواة في الحالة، فكم من تغطرس وانتفاخ فارغ نجد في أسماء الملوك- الاسكندر، قيصر، بومبي! هذه الحقيقة، في الواقع لا تنتقص من الصفات الحقيقية للشخص الملكي. كما وإن أصنام الأمميين نفسها تدعى آلهة. ومع ذلك فما من أحد منها إلهي لكونه يُدعى إلهاً".  

 

س: في مز 83: 1، لماذا يكون الله صامتاً أحياناً؟

ج: لا نعرف سبب كل حالة، ولكن هناك أسباباً وظروفاً متنوعة عموماً لها تأثير علينا وعلاقتنا مع الله.

علينا:

1- ألا نركز على عواطفنا. يعقوب 4: 3.

2- طلبات الصلاة يجب أن تكون لأجل الأمور الصالحة. متى 7: 11.

3- إن إرادة الله هي أن يمنحنا سؤلنا. مرقس 14: 36.

4- علينا أن ننتظر. دانيال 10: 12- 14.

5- صلواتنا هي مجرد تكرار فارغ. متى 6: 7.

6- مع ذلك علينا أن نلح (في الصلاة). لوقا 11: 5- 10، 18: 1- 7.

7- إننا نتعلق بالخطية في قلوبنا. مز 66: 18- 19، أو أشرار. أمثال 15: 29. إن الله لا يسمعنا عندما نختار ألا نسمعه. زكريا 7: 11- 14.

8- نحتاج إلى ضبط الذات.

9- لقد خطئنا ومن هنا الطلاق. ملاخي 2: 13- 14.

10- إننا نتجاهل الله وناموسه. زكريا 7: 13؛ أمثال 28: 9.

11- إننا نتجاهل صرخة الفقير. أمثال 21: 13.

12- إننا لا نراعي زوجاتنا. 1 بطرس 3: 7.

13- لن يصغي إلينا الله إن كان لا نـزال نعبد الأصنام. حزقيال 8: 8- 18.

14- أيديهم ملطخة بالدم. أشعياء 1: 15.

الظروف:

1- في الزمن الذي يجدوه مناسباً، سيمنح الله المصلي طلبته، ولكن قد لا يكون الآن هو الوقت الملائم.

2- لعله يجب علينا أن نتغير بشكل أو بآخر، أو أن على أحدهم أن يتغير.

الله:

1- قد لا يستجيب الله لطلباتنا في الصلاة.

2- ربما يمتحننا الله.

كما يرد في سفر أيوب ودانيال 1: 2- 3، 12- 14، لا يكون لدينا أدنى فكرة عن أي شيء يجري وراء الأحداث. ولكن نعلم أن صبرنا ومثابرتنا يمجدان الله (2 بطرس 4: 7).

 

س: في مز 83: 6، من هم الهاجريون؟

ج: لا نعرف الكثير عن الهاجريين. كان الهاجريون قد هُزموا على يد سبطين إسرائيليين ونصف كانوا يعيشون في منطقة عبر الأردن. انظر النقاش حول (أخبار الأيام الأول 5: 10، 19، 20، 22 لمزيد من المعلومات عن النقوش الآشورية والهاجريين.

 

س: في مز 84: 4- 6، هل الحجاج العابرون في وادي البكاء، الذي يُزعم أنه اسم آخر لمكة، يشيرون إلى المسلمين؟

ج: لا. ليس من دليل على أن وادي البكاء هو مكة. بينما تقول عدة كتب دراسية[6] أننا لا نعرف موقع هذا المكان اليوم، إلا أنه بالتأكيد كان مكاناً فيه ينابيع وأمطار خريفية تغطيه ببرك مائية. الكلمة العبرية "بكا" (Baca) يمكن أن تعني "البكاء" أو "أشجار البلسم". ويقول المزمور 84: 10 ب: "اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي عَلَى السَّكَنِ فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ".

بالنسبة للمسلمين، نعلم أنهم قاموا بغزوات وغارات عديدة مفاجئة على العديد من الأودية والواحات، نذكر منها ما يلي:

غزوا بني مستلق عندما كانوا يحدقون النظر إلى ماشيتهم، وسبوا النساء. "صحيح مسلم"، المجلد 2: 3371، ص 733- 734؛ والمجلد 3: 4292؛ "أبو داود"، المجلد 2: 227، ص 727- 728" "الطبري"، المجلد 39، ص 57.

قام المسلمون بهجوم مباغت على ملك دوما النصراني. "الطبري"، المجلد 9، ص 58- 59.

الحملة على قبيلة بني لهيان عام 627 ميلادية (6 للهجرة). "الطبري"، المجلد 8، ص 42- 43.

شنّ زيد بن حارثة غارة على الفدافيد، فحاصروا الرجال والماشية، وقتلوا الهنيد وابنه وثلاثة آخرين عام 10 للهجرة. "الطبري"، المجلد 9، ص 100- 101.

الحرب على قبيلة جهينة. "صحيح مسلم"، المجلد 2: 1827، ص 400.

قاد زيد بن حارث فريقاً مغيراً على الجموم. "الطبري"، المجلد 8، ص 93.

غار عمر و30 من الرجال على حوازان في ترابة. وهرب غير المسلمين دون قتال. "الطبري"، المجلد 8، ص 131.

غار بشير بن سعد و30 من الرجال على بني مرة في فاداك. "الطبري"، المجلد 8، ص 132. وتم الاستيلاء على جمال وأحصنة كغنيمة.

غارة أبي العوجة السلامي. "الطبري"، المجلد 8، ص 138.

غار شجاع بن وهب و 24 من الرجال على بني عامر واستولوا على الجمال والأغنام. "وكانت حصة كل واحد 50 جملاً" . "الطبري"، المجلد 8، ص 146- 147.

في العام 8 هجرية، قام عمر بن العس و 300 من الرجال بغارة السلاسل على قبيلة قذعة. "الطبري"، المجلد 8، ص 146.

قام جرير بغارة على بيت يُدعى الكعبة اليمنية وقتل من كانوا فيه. "بخاري"، المجلد 5، الكتاب 59: 641- 642، ص 450- 451.

حملة الخبات في عام 629/630 ميلادية (8 هجرية). "الطبري"، المجلد 8، ص 147- 148.

غار أبو عبيدة بن الجراح مع 300 فارساً على قبيلة جهينة في الخبات عام 8 هجرية. "الطبري"، المجلد 8، ص 146.

تبديد الغنيمة والغارة على قبيلة آبل. "الطبري"، المجلد 10، ص 17.

 

س: في مز 84: 6، ما هو "وادي البكاء"؟

ج: يقول كتاب "The NIV Study Bible"، ص 875 وكتاب " New Geneva Study Bible"، ص 847 أننا لا نعرف موقع هذا المكان اليوم. ويمكن أن تعني كلمة "بكا" (baca) "البكاء" أو "أشجار البلسم".

 

س: في مز 84: 10، لماذا يؤثر الكاتب أن يبقى حارساً على باب بيت الله على أن يعيش في خيم الأشرار؟

ج: إن كاتب المزامير يفضل أن يكون في الفردوس، بمكانة أكثر تواضعاً، على أن يعيش مع الأشرار الذين ستكون نهايتهم هي الانفصال الأبدي عن الله.

على الهامش أقول أن القراء المعاصرين قد يعتقدون أن العيش في خيمة أسوء من العيش في منـزل. ولكن ليس هذا هو المعنى الذي قصده الكاتب، لأن الخيم عند المترحلين (البدو) ملائمة للحياة في الصحراء، وليست البيوت أفضل منها بالضرورة، خاصة إذا كانت جدرانها من الطين، مع بعض نوافذ وبدون تكييف.

كنت في إحدى الأمسيات أوزع كراسات وأتحدث مع مورموني سألني عما أنتظره بعد الموت. فقلت له كيف أني كنت أتوق لأن أكون مع الله إلى الأبد متعبداً له وخادماً إياه. لم يبدو التأثر على المورموني. لقد كان يتوق لأن يكون إلهه الخاص، وأن يخلق عالمه الخاص، وأن يجعل الآخرين يعبدونه. على كل حال، قال لي مورموني سابق كنت أعرفه أنه في أعماقه كان يعرف أنه لم يكن بإمكانه أبداً أن يكون إلهاً. ومرةً شرحت لشخص غير مورموني في مدينة سالت ليك أن المورمونيين يعتقدون أن بإمكانهم أن يصيروا مثل الله تماماً الآن. فقال لي هذا الشخص غير المورموني أن هذا معقول جداً، إذ أن رب عمله كان مورمونياً، وكان يتصرف دائماً وكأنه إله.

يتحدث حزقيال 29ك 2عن دينونة أمير صور لأنه قال "أنا إله"، وتُظهر الآيات في أشعياء 14: 12- 14 أن خطيئة لوسيفورس كانت أنه أراد أن يكون مثل الله. الشاعر المسيحي الإنكليزي جون ميلتون، في ملحمته "الفردوس المفقودس"، يجعل الشيطان يقول: "من الأفضل أن أسود في الجحيم على أن أخدم في السماء".

 

س: في مز 85: 4- 5، لماذا يغضب الله السرمدي المطلق السيادة؟

ج: انظر النقاش حول مز5: 5 لمعرفة الجواب.

 

س: في مز 86: 1 ومز 109: 22، كيف كان داود مسكيناً وبائساً؟

ج: بالتأكيد تذكر داود أنه كان أصلاً غلاماً راعياً بائساً فقيراً وما كان ليصير أكثر من ذلك إلى أن زاره صموئيل وأقامه الله ملكاً. عموماً يجب علينا جميعاً أن نتذكر أننا كنا مساكين وبؤساء وفي حاجة ماسة إلى نعمة الله إلى أن أقامنا الله مكانة أعلى بكثير من مكانة ملك أرضي، بل حتى رفعنا فجعلنا أبناء الله.

 

س: في مز 87: 4، 89: 10، من هو رهب؟

ج: رهب أساساً هو اسم "وحش" كبير مثل التمساح الذي في نهر النيل. ويرمز رهب استعارياً إلى مصر، ويتحدث المزمور 87: 4 عن مصر (رهب) وبابل. إن كتاب "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" (Asimov’s Guide to the Bible)، الشكوكي، ص 501، وبعد أن يخمن أن رهب كان اسم وحش بدائي، يوافق أيضاً على الرأي بأن رهب كان تمثيلاً رمزياً لمصر.

 

س: في مز 88: 10، 11، هل الأموات يمجدون الله أم لا؟

ج: يسأل صاحب المزامير هذا السؤال بطريقة بلاغية. إنه يتساءل عما إذا كان أولئك الذين في القبور ينهضون ويسبحون الله. بالطبع الجواب هو أن الموتى أبدياً لا يمجدون الله، ولكن شعب الله يقامون لتمجيده.

 

س: في مز 88: 12، ما هي "أرض النسيان"؟

ج: في الترجمة الحرفية للكتاب المقدس وإصدارات عديدة له تترجم العبارة العبرية حرفياً كـ "أرض النسيان"، في حين أن إصدار آخر للكتاب يعيد صياغة هذه العبارة فيسبكها بـ "أرض السلوان". بغض النظر، هذا التعبير الشعري العبري يذكرنا بأن الأموات ينساهم الآخرون وفي هذا سلوان لهم. انظر أيضاً السؤال السابق لأجل فهم أوسع للمعنى.

 

س: في مز 89: 6- 7، لماذا لا يشعر بعض المؤمنين بإحساس بالمهابة نحو الله؟

ج: من الصعب أن نرى جلال الله إن كنا نركز على أنفسنا فقط أو كانت أعيننا مسلطة على خطيئة ما. لو وقف المؤمنون يومياً وأمضوا بعض الوقت في الصلاة والتأمل في الله، فإنهم سيرون جلال الله أكثر. إن يوم الراحة لم يكن يُقصد به أساساً أن يكون يوم نوم وتكاسل، بل يوم تنشيط وتجديد للمحبة نحو الله.

 

س: في مز 89: 18، كيف يكون الله ِمجَنُّنَا؟

ج: إن الله ِمجَنُّنَا (دفاعنا) من نواحٍ كثيرة لا تُعدُّ ولا تُحصى. فالله يعطينا الإيمان، وكلمته، والمؤمنين الآخرين، وبعض الخيارات لتبديل ظروفنا. هذه وسائل أعطانا الله إياها لكي نختار استخدامها بوعي. وإن الله يحمينا أيضاً بطرق لا ندركها من تهديدات ومخاطر لا نراها. وأخيراً، إن لنا امتيازاً كبيراً وهو الصلاة إلى الله، ولقد وعد بأنه سيجيب على كل طلباتنا وصلواتنا. وبالطبع، وكمثل أب حكيم، لا تكون كل إجاباته بـ "نعم" بالضرورة.

 

س: في مز 90: 7، لماذا لدى الله غضب يفني؟

ج: إن الله عندما يكون غاضباً يمكن أن يشق الجبال ويمكن أن يدمر الأرض برمتها، ولكن ليس هذا ما تقوله هذه الآية. إن الآية مز 90: 7 تقول أن غضب الله يفني الناس بمعنى الموت الجسدي والموت الأبدي كليهما لأولئك الذين يرفضون أن يتبعوا الله.

 

س: في مز 90: 12 كيف لنا أن نحصي أيامنا؟

ج: يجب أن ندرك طوال عمرنا أن حياتنا على الأرض تتلاشى (مز 39: 4- 6؛ 90: 3- 6؛ 144: 4؛ يعقوب 1: 10- 11). إن الحياة على الأرض  تغدو أكثر قيمة عندما ندرك كم هي قصيرة، على الأقل بالمقارنة مع الأبدية.

 

س: في مز 91: 3، ما هو "الوباء الخطر"؟

ج: هذا وباء، وعادة يكون مرضاً مميتاً.

 

س: في مز 91: 4، كيف يكون حق الله "تُرساً ومجناً"؟

ج: إن حق الله يحمينا بشكلين. الترس هو شيء يستخدمه المحارب فعالية ليصد السهام وطعنات السيف. والكلمة الأخرى تدل على شيء يقوم أيضاً بنفس المهمة.

يرد في بعض إصدارات الكتاب القول "ترس" والذي هو جزء من درع الجندي. (لم يكن معظم الجنود المشاة يرتدون درعاً، ولكن الدرع كان ذا أهمية بالغة). يقول "التفسير المعرفي للكتاب المقدس: العهد القديم" (The Bible Knowledge Commentary : Old Testament)، ص 860، "متراس". والمتراس كان جزءاً من سور المدينة.

 

س: في مز 91: 4، وعدة مقاطع يجري الحديث عن ذراع ويد الله اليمنى، فهل يعني هذا أن لله جسد مثل الإنسان؟

ج: مز 91: 4 يقول أن الله يغطينا بجناحيه- كلمة تدل على ريش صدر الدجاجة الأم. هذا التعبير عن محبة الله لا يجعل الله يبدو مثل طائر. الآية في أشعياء 44: 13 تقول أن البشر يعبدون صوراً على هيئة إنسان. إن كان جسد الله مثل الإنسان فينبغي والحالة هذه القول أن هذه الصور كانت على شكل الله. انظر النقاش حول خروج 8: 19 لمزيد من المعلومات.

 

س: في مز 91: 11- 12 هل تشير هذه إلى يسوع، أم إلى كل المؤمنين؟

ج: مز 91: 1 تقول أن هذه تشير إلى ذاك "الساكن في ستر العلي". هذا يشير من دون ريب إلى المسيا، ولكنه أيضاً ينطبق علينا، لأن يسوع يعيش فينا. في اقتباسه من المزمور 91 وحديثه إلى يسوع في متى 4: 6 ولوقا 4: 10- 11 يثبت الشيطان بوضوح إلى أن هذا يشير إلى يسوع لأن يسوع لم ينكر أن تلك الآيات تشير إليه.

 

س: في مز 92: 10 كيف يُعلَّى قرن داود؟

ج: القرن هو رمز القوة. لقد قوَّى الله داود ناقلاً إياه من غلام راعٍ إلى ملكٍ، ثم جعل مملكة داود قوية جداً.

 

س: في مز 92: 14، ما معنى أن يثمر المرء في الشيبة؟

ج: هذا يعني أن يرزق بأولاد وهو طاعن في السن.

 

س: في مز 93: 1، كيف لبس الرب الجلال والقدرة؟

ج: عندما نرى شخصاً، فإننا نرى رمزياً وجهه وذراعيه وثيابه فقط. على نفس المنوال، عندما "نعاين" الله في الطبيعة، نرى "ارتداءه" الجلال والقدرة. بينما نرى الإله الحقيقي في الطبيعة فإننا لا نراه مباشرة، وجهاً لوجه، إلى أن نصل إلى السماء (1 كورنثوس 13: 12؛ مز 27: 8؛ أيوب 19: 26- 27).

متابعة لاستعارة الثياب، فإننا لسنا نلبس على نحو ملائم إلى أن نصعد إلى السماء بحسب 2 كورنثوس 5: 4- 6.

 

س: في مز 94: 1، ما معنى أن "الرب إله النقمات"؟

ج: إن الانتقام ليس من حقنا لأنه يطلب إلينا ألا ننتقم. إن ديان الكون، آجلاً أم عاجلاً، سيبسط العدل الذي يستحقه أناس عديدون. وللحديث بدقة، سوف لن يعطي الله للجميع ما يستحقون، لأنهم سيتلقون نعمة الله ورحمته بدلاً من ذلك لأن يسوع أخذ على عاتقه القصاص الذي نستحق.

 

س: في مز 94: 11، لماذا تكون أفكار الإنسان باطلة؟

ج: إن الإنسان على الأرض لفترة قصيرة جداً (أشعياء 40: 24) ويستطيع الله أن يثبط خطط المرء (أمثال 16: 3- 6). وأساساً كل طموحات الإنسان ومخططاته ومعرفته، لا طائل منها في معزل عن الله.

 

س: في مز 95: 3، 135: 5، 138: 1، بما أن الله ملك كبير على كل الآلهة، فهل هناك آلهة أخرى؟

ج: بالتأكيد. تظهر الآيات في 1 كورنثوس 9: 4- 6 و المزمور 96: 4 أن هناك العديد من الآلهة المزيفة، ولكن المزمور 95: 5، وأشعياء 44: 8، و1 تيموثاوس 1: 17 وآيات عديدة أخرى تُظهر أن هناك إله حق واحد فقط.

 

س: في مز 96: 1، لماذا لا يكون التركيز على ترنيم الترنيمة، بل على ترنيم ترنيمة جديدة؟

ج: إن إنشاد وعزف أغاني قديمة أمر جميل. ولكن، ضمن حدود العبادة المنظمة (1 كورنثوس 14: 32)، يحب الله بعض التجديد والابتكار، طالما أن رسالة الإنجيل لا تتغير (غلاطية 1: 6- 9).

 

س: في مز 97: 1، لماذا يتم التركيز على الجزائر؟

ج: في عصر داود كان هناك بضعة مؤمنين فقط في الجزر. وفي المستقبل سيكون هناك كثيرون منهم في أمكنة لم يكونوا قد تواجدوا فيها قبلاً. من ناحية جغرافية، إن قبرص وكل الجزر اليونانية ومالطا البالغة الصغر وصقلية كانت كلها جزر خالية من المؤمنين وقد صار فيها لاحقاً الكثير من المسيحيين.

 

س: في مز 97: 2، و أخبار الأيام الثاني 6: 1، كيف يحيط السحاب والضباب بالله، وفي مز 104: 2، كيف يلبس الله النور؟

ج: لعل الصور عن الله الواردة في أشعياء 6 و حزقيال 1، 8 تساعد هنا. إنها تُظهر الله مشرقاً ومحاطاً بنور لا يمكن الدنو إليه (1 تيموثاوس 6: 16). إلا أن حزقيال يظهر العتمة والسحب حول وتحت العرش. ويظهر أشعياء 6 الدخان يتصاعد من الهيكل.

 

س: في مز 97: 7، و أخبار الأيام الأول 16: 25- 26، كيف نجد أن هناك عدة آلهة؟

ج: يعلّم الكتاب المقدس أن هناك أصنام متعددة تُعبد كآلهة مزيفة، ولكن ليس هناك سوى إله حقيقي واحد. عبثاً يحاول المورمونيون أن يستندوا إلى هذه الآية ليؤيدوا قولهم بأن هناك عدة آلهة (حقيقية).

 

س: في مز 97: 10، هل يفترض في المسيحيين أن يكرهوا؟

ج: نعم ولا كلاهما. من المفترض أن نبغض الخطيئة، ولكن العهد الجديد لا يظهر أبداً أن على المسيحيين أن يكرهوا أي شخص. في الواقع إن (1 كورنثوس 13: 13) تقول أن أعظم فضيلة مسيحية هي المحبة، وتظهر الآية في (1 يوحنا 4: 18، 20) أنه ما من أحد يمكنه أن يعيش في بغضاء نحو أخيه الإنسان ويكون مسيحياً حقيقياً. قال يسوع أن أعظم الوصايا هي أن تحب الرب إلهك من كل قلبك، وكل ذهنك، وكل نفسك، وكل قوتك. والوصية الثانية التي تأتي بعدها في العظمة هي أن تحب قريبك كنفسك (مرقس 12: 30- 31).

 

س: في مز 98: 1 ما نوع الموسيقى المناسبة للعبادة؟

ج: إن أي مزج بين العلامات الموسيقية والإيقاع يكون بحد ذاته إما مناسباً أو غير مناسب للعبادة. ولكن موسيقى معينة، في ثقافة معينة، يمكن أن تجتذب الناس إلى عبادة الله أو تشتت فكر الناس عن العبادة. أحياناً تكون الموسيقى بالنسبة إلى أحدهم جيدة جداً وتشد الانتباه، حتى أن المرء يركز على الموسيقى بدلاًَ من الله. احذروا أن تذهبون إلى الكنيسة لسماع الموسيقى، أو لكي تستمعوا إلى خطيب واعظ جيد بدلاً من عبادة الله والنمو فيه.

 

س: في مز 98: 8، كيف تصفق الأنهار بالأيادي؟

ج: هذا تعبير أدبي شعري يصف الفرح عندما يكون غامراً كطوفان يغمر الأرض.

 

س: في مز 99، لماذا يجب أن نمجد الله؟

ج: إن النصف الأول يقدم عدداً من الأسباب التي تستند إلى شخص الله. الله يملك وهو عظيم عالٍ فوق كل الناس، واسمه عظيم ومرهوب، وهو يرسي العدالة ويحكم بالحق. النصف الأخير من المزمور يعطي أسباباً تستند إلى ما فعله الله.

 

س: ما تفسير الشبه بين مز 100: 1 ومز 66: 1؟

ج: إن التعبير "اهتفي لله/ للرب يا كلّ الأرض" نجده في كلا الموضعين. ولن يتوقع المرء من المؤمنين في تلك الفترة أو حتى الآن أن يهتفوا بفرح للرب لمرة واحدة لا تتكرر.

 

س: ما فحوى المزمور 101؟

ج: إن المزمور 101 هو مزمور قصير يمكن أن يسمى "مزمور القلب والعينين". لقد كان داود يرفض أن ينظر إلى الأمور الرديئة، والله يقطع أولئك الذين ينظرون نظرة ازدراء. إن عيني الله ستنظر على أمناء الأرض. والشرير لن يحتمل البقاء أمام نظر الله.

لقد وعد داود أن يسلك بقلب كامل، وأن يبقى بعيداً عن تلك القلوب الشريرة.

 

س: في مز 102: 6 ما هو الطير الأول الذي يذكر هنا؟

ج: يختلف المترجمون فيما بينهم حول الطير الأول. فبعض الإصدارات تقول "طائر البجع". وأحدها يترجم الكلمة بـ "بومة الصحراء". ويذكر إصدار آخر "بومة البرية".

جميع الترجمات تقول أن الطائر الثاني هو "بومة" ما عدا أحد الإصدارات الذي يقول أنه "بومة صغيرة".

 

س: في مز 103: 3 إذ تقول الآية أن الله يشفي قلوبنا، هل يعني هذا أن الأطباء والأدوية لا نفع منها في نظر العلوم المسيحية؟

ج: إن جميع الأوبئة ستتلاشى في السماء بالطبع. وحتى على الأرض يمكن لله أن يشفي بطريقة عجائبية ودونما أدوية، وأحياناً يتغلب الناس بشكل طبيعي على الرشح وبقية الأمراض دون دواء. ولكن الدواء يمكن أن يستخدمه الله كما أخبر بولس تيموثاوس أن يشرب بعض الخمر مع وجباته بسبب مرضه المتكرر في معدته (1 تيموثاوس 5: 23).

 

س: في مز 103: 5 وأشعياء 40: 31، كيف "يتجدد شباب المرء كالنسر"؟

ج: إن شبابنا يتجدد كالنسر في السماء. وبالدرجة الثانية إن الناس الذين يعيشون حياة أنقى على الأرض يكونون عموماً في صحة أفضل إن لم يعانوا من تبعات التدخين والإدمان على الكحول والإدمان على المخدرات أو الأمراض الجنسية.

 

س: في مز 103: 12 لماذا يقول "كبعد المشرق من المغرب"؟

ج: هذا تعبير شعري جميل يعني أنها أبعد ما يمكن.

 

س: هل مز 103: 20- 21، هي صلاة لأجل الأموات كما يقول اللاهوتيون الكاثوليك الرومانيون؟

ج: لا، وذلك لأن طغمات الملائكة المختلفة وسكان السماء ليسوا بأموات.

 

س: في مز 104، هل هناك موازاة مع تسبحة أخناتون لأتون؟

ج: نعم، هناك موازاة بينهما، على حد تأكيد المراجع: "دليل جنيف لدراسة الكتاب" (New Geneva Study Bible)، ص 867، و"تفسير الشارح للكتاب المقدس"، (Expositor's Bible Commentary)، الجزء 5، ص 104، و "الفراعنة والملوك: بحث كتابي"، (Pharaohs and Kings : A Biblical Quest)، ص 328.

كان أخناتون فرعون مصر الذي حكم من حوالي العام 1358 إلى 1340 ق.م، أي حوالي 400 سنة قبل سليمان. يوصف أخناتون بأنه كان "المتعصب الديني" الذي رفض الوثنية المصرية وأمر المصريين بألا يعبدوا أوزيريس وبقية الآلهة، لأنه كان يؤمن بإله واحد فقط، ألا وهو أتون. وكان هو من كتب ذلك النشيد تمجيداً بأتون، "الحاكم الصالح الذي يحب جميع البشر".

على كل حال، بعد موت أخناتون غيّر الكهنة عبادة أتون. وتم اعتبار أتون مساوياً لأصنام بتع، ومين، ورع، وخبري، وأتوم.

الفارق الرئيسي هو أن هذا التسبيح لأتون كان تمجيداً للشمس كصورة عن الخالق، بينما المزمور 104 يستخدم الطبيعة لتسبح الله غير المنظور الذي خلق الطبيعة. إن المزمور 104 أيضاً تصالبي (توازي بالتباين)، وليس نشيد أتون كذلك. يمكن للمرء أن يقرأ نشيد أتون في كتاب "أخناتون: ملك مصر"، ص 241- 243.

لقد كان يعتقد أن الموازاة في الفكر هي صدفة على الأرجح، ولكن من الممكن أن يكون كاتب المزمور 104 قد سمع بالنشيد إلى أتون. وفي هذه الحالة سيكون الأمر مشابهاً لتبني مارتن لوثر لأغاني الشرب الألمانية كتسابيح مستخدماً كلمات جديدة. من الممكن أن يكون الكاتب قد استمد بعضاً من مواضيع وأفكار نشيد أتون وقدم التمجيد لمصدره الحق.

 

س: في مز 104: 5، كيف للأرض ألا تتزعزع إلى الأبد؟

ج: لنلقي نظرة على الكلمات العبرية الواردة هنا. إن النص العبري يقول "لا تتزعزع أو تهتز"، ولا تقول "لا تبيد إلى الأبد". ويوضح أيضاً كتاب "عندما يسأل النقاد" (When Critics Ask)، ص 241، أن الكلمة العبرية (olam) يمكن أن تعني بآن معاً "إلى الأبد" أو "لأمد طويل الأجل".

 

س: في مز 105: 4 كيف يلتمس وجه الرب؟

ج: هذا سؤال هام يتناول قضية أساسية.

بينما علينا أن ندرك أننا لن نرى الله وجهاً لوجه إلى أن نصعد إلى السماء (1 كور 13)، علينا أن نلتمس قلب الرب الآن. علينا أن نمضي بعض الوقت معه يومياً وألا نهمل أن نلتقي معاً بالأخوة في حياة الشركة (عب 10: 25).

التماس السكنى مع الله إلى الأبد في السماء (مز 23: 6 ومز 16: 9- 11) هو فقط جزء من المسألة. جزء أخر هو أن نلتمس وجه الله يومياً وأن نكرس كل يوم لله ونعيش في إطاعة، متمتعين بعطف الرب وحنوه.

علينا أن لا نقسّي قلوبنا (عب 3: 8- 9، 15، 4: 7) بل أن ندنو إلى الله كما تقول الآيات في يعقوب 4: 8 وعبرانيين 13: 13. اقرأ كتب جيمس وايت: "التجرؤ على الدنو" لقراءة المزيد عن هذا الموضوع.

 

س: هل المزمور 105: 15 يعلمنا أن أناس محددين يجب أن لا يُنتقدوا أو يكونون عرضة للمحاسبة، كما يعلم بعض المؤمنين بالكلمة؟

ج: لا. هذه الآية تقول بألا نسيء إلى أنبياء الله ومسحائه. إن انتقاد شخص لا يعني إيذاءه. وحتى لو كان انتقاد قائد مسيحي على ضلال هو ما كانت هذه الآية تعنيه فعلياً (وهي لا تعني ذلك) فعندها تكون هذه الممارسة قد أبطلها بولس ليس بانتقاده لبطرس وحسب، بل أيضاً "معارضته" له لرفضه أن يأكل مع الأمميين في غلاطية 2: 11- 16. انظر "عندما يسأل النقاد" (When Critics Ask)، ص 67- 68 لتقرأ جواباً مختلفاً.

 

س: في مز 105 : 15، ما هي الحدود الملائمة في نقدنا للقادة الدينيين؟

ج: هناك ثلاث نقاط نذكرها لنفكر في جواب هذا السؤال:

التصويب إزاء التوبيخ: يمكن للمرء أن يفعل شيئاً خاطئاً دون أن يدرك ذلك. علينا ألا نتشاجر بل أن نعلم بلطف الناس الذين يعارضوننا (2 تيموثاوس 3: 24- 25). في متى 18: 15- 17، علم يسوع نمطاً معيناً علينا اتباعه مع الناس الذين أخطأوا. فأولاً اذهب إليه وتكلم معه سراً بصورة شخصية. فإن لم يصغِ، عندها خذ واحداً أو اثنين آخرين معك. وإن لم ينجح هذا، فعندها أخبر الكنيسة. وحتى لو لم ينجح هذا أيضاً فعندها افصلوه من حياة الشركة. بالطبع إن حُرم أحد أو جُرد من عضوية الكنيسة و"سُلِّم إلى الشيطان"، ثم تاب، فعندها يمكن الترحيب به مجدداً كما علم بولس في 2 كورنثوس 2: 5- 11.

توبيخ القادة الأتقياء ولكن الذين هم على خطأ: يحدث أحياناً أنه حتى المؤمنين الذين يحبون الرب يبقون مصرين على خطأهم أو عصيانهم. لاحظ أن بولس وبخ بطرس، ولكنه كان يركز على تصرفات بطرس، وليس على بطرس نفسه. لقد أوضح ما كان يجب فعله لتصويب الحالة. لم يقم بطرس بالتصويب. ليس من ذكر، من قبل بولس أو أي أحد آخر، إلى أن بطرس كان يجب أن يُفصل من بين الرسل.

توبيخ القادة غير الأتقياء: بغض النظر عما إذا كانوا غير مؤمنين أم مؤمنين حقيقيين وهم في حالة عصيان متعمد، أو إن كنت لا تعلم، يجب توبيخهم ليس فقط من أجل مصلحتهم، بل لكي يصغي بقية المؤمنين ويتعظوا ويتحاشون اتباع نهجهم. لقد وبخ يوحنا الناس مباشرة في 2 يوحنا 7 و 3 يوحنا 9. ووبخ بولس الشعب غير المؤمن بالاسم في 2 تيموثاوس 4: 14 وبدون ذكر أسماء في 2 تسالونيكي 3: 11. بالنسبة للبعض، مثل "إيزابيل" الخليعة في رؤيا 2: 20- 23، لم يكن هناك من توبيخ لشخصها، لأنها كانت قد تجاوزت الحدود كثيراً في سلوكها. بل إن أتباعها هُددوا بعقاب إلهي لممارسة ما كانت تعلِّمُه.

 

س: في مز 105: 8، هل هذا يعني أنه كان هناك ألف دور (جيل) قبل داود؟

ج: إن الجيل يعتبر عموماً 40 سنة، ولكن 1000 غالباً ما تعني فترة طويلة من الزمن. هذه الآية تعني أن وعود الله من الآن وحتى المستقبل الأبدي ستكون صادقة، لأن وعود الله من الماضي الأزلي وحتى الآن صادقة هي.

إن أردت أن تكون مفرطاً في الحرفية، وبما أن وعود الله بالخلاص منذ الأزل، قبل أن تُخلق الأرض والسماء، فإن وعوده صادقة منذ قبل أكثر من مليار جيل سبق داود.

 

س: في مز 105: 33، هل كان هناك الكثير من الكروم وأشجار التين في مصر؟

ج: لقد كانت مصر سلة خبز للإمبراطورية الرومانية والبيزنطية بسبب نتاجها الضخم من القمح. لولا نهر النيل لما كان في مصر أي نبات. وعلى كل حال، وبسبب النيل والري، كانت تربة مصر قادرة على أن تنتج أي شيء تقريباً، رغم أن الأشجار الطويلة التي كانت تستخدم لخشب النجارة كانت نادرة نوعاً ما.

 

س: في مز 106: 28 ما هي ذبائح الموتى؟

ج: هذه يمكن أن تكون ذبائح مقدمة للأصنام فاقدة الحياة كما يذكر كتاب "تفسير الشارح للكتاب المقدس"، (Expositor's Bible Commentary)، الجزء 5، ص 678، أو يمكن أن تكون إشارة إلى طقوس الدفن كما يقول كتاب "دليل جنيف لدراسة الكتاب" (New Geneva Study Bible)، ص 873. في كلتا الحالتين علينا ألا نقدم ذبائح لأموات أو أن نحبهم.

 

س: ما سر التشابه بين مز 108: 1- 5 ومز 57: 7- 11 و بين مز 108 : 6- 11 ومز 60: 5- 12؟

ج: عندما ننظر إلى كل من هذه المزامير الثلاثة بشكل منفصل لا نجد أي انقطاع. لعل الله أعطانا "أحجية" ليعلمنا ألا ننظر إلى الآيات منفصلة، بل أيضاً أن نتفحص كيف تتلاءم مع بعضها.

في مز 108: 1- 5 ومز 57: 7- 11، يتحدث داود عن قلبه الثابت وهو يسبح الله بالموسيقى لأجل رحمته وحقه لكي يرتفع مجد الله على كل الأرض.

في مز 108: 6- 11 ومز 60: 5- 12، يقول الله أنه سوف يعلن ملكوته ويهزم أعداءه. وإن معونة الإنسان ستكون بلا فائدة، ولكن مع الله سينتصرون.

مز 57: 1- 6 هو صرخة يائسة طلباً للمعونة الانعتاق صادرة عن شخص بار عندما يبدو الوضع المحيط كالحاً. يغاير المزمور 57: 7- 11 هذا إذ يتطلع إلى الله بدلاً من الظروف.

مز 60: 1- 4 هو صرخة لطلب مساعدة والتجديد من شعب كان عاصياً ولكنه الآن صار تائباً، والمزمور 60: 5 فيه طلب من الله أن ينصرهم. المزمور 60: 6- 12 هو وعد من الله بأن يعطيهم النصر.

خلاصة القول، يمكن تسمية المزمور 108 بـ "مزمور الانتصار". المزمور 57: يعد بالغلبة للمطيعين والمزمور 60 يعد بالنصر للتائبين.

 

س: في مز 109 ما هو الأمر غير المألوف حول بنية هذا المزمور؟

ج: هذا المزمور يشبه التوازي بالتعارض، وفيه البنية التالية:

تمجيد الله.

ـ الكلمات البغيضة للشرير.

ـ ـ اللعنات.

ـ لعنات غير الأتقياء.

ـ ـ الصلاة لأجل دينونة الله وقضائه.

تمجيد الله.

 

س: في مز 109: 3؛ 119: 78، 161، لماذا يتقاتل الناس مع بعضهم أحياناً دونما سبب؟

ج: ما من أحد تقريباً يقاتل دون قضية معينة مفهومة، حتى ولو اخترعوا سبباً أو قضية لأنفسهم. يمكن للناس أن يتقاتلوا في دفاع ضد تهديدات ليست موجودة، أو لتوسيع سلطتهم ونفوذهم، أو بدافع التفكير بأن إخضاع الآخرين واستعبادهم سيجعل الأمور تسير على نحو أفضل بالنسبة لهم. ولكن ليست الحال هكذا في يوم الدينونة.

 

س: في مز 109: 8، كيف ترتبط هذه الآية بأعمال 1: 20؟

ج: إن اللعنة العامة في مزمور 109: 8 كانت تنطبق بشكل محدد على يهوذا. سوف لن يكون هناك مكان ليهوذا في السماء. سوف لن يكون هناك مكان في السماء لرواد الكنيسة الذين لا يريدون إتباع يسوع.

 

س: في مز 109: 2- 5، 18- 19، لماذا ينتقد داود، في مزمور اللعنة هذا، أعداءه بسبب لعنتهم؟

ج: المزمور 109 يدين أولئك الذين كانوا يحيطون داود باللعنة أو كلمات البغضاء كما في الآية 3. يصلي داود أن تعود كل اللعنات التي سمعها (مز 109: 6- 16) إلى الشخص الذي لعن. في العهد الجديد أعطانا يسوع معياراً أرفع، أن نحب أعداءنا (لوقا 6: 27- 36 و متى 5: 43-44). على كل حال، عندما يلعنُ شخصٌ ما المسيحيين، ولا يتوب، فإن لله طريقة بها يرد اللعنة على ذلك الشخص.

 

س: في مز 109: 10، 13، لماذا كان داود ضد نسل أعدائه؟

ج: بينما لا يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن ذلك، إلا أننا يمكن أن نرى سببين، إضافة إلى نقطة ثالثة علينا أن نتذكرها.

تكرار لعناته هو ما كان داود يفعله بشكل واضح، مع الصلاة لأجل أن تعود لعناتهم عليهم بالوبال.

إنجاب أولاد كان أمراً في غاية الأهمية في تلك الثقافة، بحسب ما يرد في "دليل جنيف لدراسة الكتاب" (New Geneva Study Bible)، ص 878.

معيار أعلى وأسمى أُعطي لنا في العهد الجديد (لوقا 6: 27- 36 ومتى 5: 43- 44).

 

س: في مز 109: 31، كيف لله، الذي هو في كل مكان، أن يقف عن يمين المسكين؟ وماذا لو كان هناك عدة مساكين يقفون في حلقة دائرية؟

ج: هذا لا يشير إلى المكان الطبيعي. فالوقوف إلى يمين (المساكين) يعني أن الله بشكل واضح هناك ليعينهم. إن الله حاضر في كل مكان كما نرى في إرميا 23: 23- 24 ومز 139: 7- 12.

 

س: هل المزمور 110: 1 يرينا إلى حد ما أن الجميع سيخلصون؟

ج: لا.  يقول كتاب "عندما يسأل أهل الدين" (When Cultists Ask)، ص 68- 69، أن بعض الليبراليين يحاولون استخدام هذه الآية ليؤيدوا هرطقة الخلاصية (أي القول بخلاص الجميع).

يعلمنا هذا أن نرى كم يحرف بعض الناس الكتاب المقدس. يقول مز 110: 1: "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ]". لاحظ أن الأعداء سيصيرون موطئ قدمي الرب (في مكانة متدنية). ولكن أن يصيروا تحت موطئ قدمي الرب يختلف عن أن يخلصوا ويملكوا مع المسيح شركاء له في مجلسه على عرشه (أفسس 2: 6).

 

س: في مز 110: 1، ما الرابط بين هذه الآية ويسوع؟

ج: هذا المزمور من أكثر الآيات في العهد القديم اقتباساً إلى العهد الجديد، وهذا يشير بشكل واضح إلى الرب كما إلى الله الآب.

 

س: في مز 110: 4، ما علاقة ملكي صادق بأي شيء هنا؟

ج: كان ملكي صادق كاهناً غامضاً لله العلي، الذي قابل إبراهيم بعد أن قاموا بغارة لينقذوا لوط والسدوميين. هنا يذكرنا صاحب المزامير بأن الله كان لديه كهنوت آخر ومبكر أكثر من رتبة هارون بين الإسرائيليين. بالتأكيد لم يكن ملكي إسرائيلياً لأن بني اسرائيل ما كانوا موجودين في عهد إبراهيم.

 

س: في مز 112: 10 كيف تبيد شهوة الشرير؟

ج: هذه إحدى العوائق في مزمور 37: 4. فالله يعطي البار رغبات قلبه. إن الله يعطيهم رغبات صالحة ويشبع تلك الرغبات. والله يثبط رغبات الشرير. بعد الموت، لا يُكشف لنا إذا ما كانت رغبات الشرير تضعف أو تتلاشى أو تنمو أو تنمو بغير حدود.

 

س: في مز 113، ما الذي يمكننا أن نتعلمه؟

ج: مزمور 113 يتوجه بعاطفة نحو الله، وقد صيغ أيضاً بشكل منطقي جداً. بما أن هذا المزمور بمجمله هو مزمور تسبيح، فهذا يدل على مدى أهمية التسبيح والتمجيد في حياتنا مع الله. الآيات 1- 3 تركز على من ومتى وأين ينبغي أن نمجد الله. والآيات 4- 6 تركز على تسبيح الله وتمجيده، ليس على ما فعله، بل على ما هو عليه. الآيات 7- 9 تمجد الله بشكل حصري على ما فعله لأجلنا. عندما تسبحون الله يومياً هل تمجدونه على ما فعله، أم فقط على ما هو كائن عليه، أم تمجدونه مثل محرك ذي اسطوانتين يستخدم كلا الاسطوانتين؟

 

س: في مز 114، ما الأفكار الرئيسية الواردة فيه؟

ج: يمكن اعتبار المزمور 114 بآن معاً استمرار ومغايرة للثلث الأخير من المزمور 113. ففي هذا القسم نجد أسباباً أخرى لنمجد الله. في الآيات 1- 2 عندما تحرر الإسرائيليون من عبودية الشرير وعلى نفس المنوال عندما نختبر الانعتاق من الخطيئة علينا أن نمجد الله بدافع الامتنان. في الآيات 3- 6 عندما نرى يد الله تعمل، سواء باستخدام الطبيعة أو أناس آخرين، ولو كانوا غير مؤمنين، أدوات له، فإننا ينبغي أن نمجد الله. في الآيات 7- 8 علينا أن ندرك أن الله يمكن أن يتصرف حتى في ظروف وحالات تبدو مستحيلة.

 

س: علام يدور المزمور 115؟

ج: من بين أشياء أخرى، يمكن أن نفكر بهذا المزمور على أنه مزمور ذو وجهة نظر. إن إيماننا ليس بنا، بل هو بالله. فالأصنام تصنع لصانعي الأصنام. عليكم أولاً أن تفهموا أننا قد خلقنا للرب و أن الله يفعل ما يشاء. ثم يمكننا أن نبتهج برؤية أن الله، بخلاف تلك الأصنام الفاقدة الحياة، هو جدير بالثقة ويُعنى بنا، وسيباركنا، ليس الآن فقط بل إلى الأبد.

 

س: في مز 115: 3، كيف يفعل الله كل ما يشاء؟

ج: كل شيء يحدث بما يقضي به الله، ولا شيء يحدث ما لم يسمح الله به. كل الأشياء تعمل معاً كجزء من مخطط الله (أفسس 1: 11)، وكل الأشياء تعمل معاً لخير الذين يحبون الله (رومية 8: 28). ما من أمر خارجي يجبر الله على أن يفعل شيئاً. وما من شيء داخلي يجبر الله على أن يفعل أي شيء. إذ أن الله متحكم بنفسه وبقدرته. إن الله، مثلنا، يبدو أن لديه تسلسلية هرمية في الرغبة. إن الله لا يفعل شراً أو خطيئة، فالله عادل للجميع. من خلال هذه المعايير فكروا بآن معاً في لطف الله وصرامته (رومية 11: 22)، ومحبته نحو أولئك الذين يحبونه، وغضبه على أولئك الذين يرفضونه.

 

س: هل مز 115: 16 تعلمنا أن كثيرين من شعب الله سيحيون إلى الأبد على الأرض كما يقول شهود يهوه؟

ج: نعم ولا. ستكون هناك سماء جديدة وأرض جديدة، وكل شعب الله سوف يحيون في السماء الجديدة والأرض الجديدة. ولكن هذه الآية لا تقول أن 14000 فقط "يخلصون"، الذين في داخلهم الروح القدس، وسيذهبون إلى السماء، وكل المؤمنين الآخرين محرومون من السماء ولكن سيعيشون على الأرض الجديدة. تقول الآية رومية 8: 9 أنه إن لم يكن للمرء روح المسيح في داخله، فإنه ليس للمسيح.

 

س: في مز 117، لماذا هذا المزمور القصير في الكتاب المقدس؟

ج: إن هناك تنوع كبير في المزامير، والمزامير هي أمثلة عن صلوات داود وغيره لله. يرينا المزمور 117 أنه ليس من الضرورة أن تكون صلواتنا بليغة فصيحة أو مطولة.

 

س: في مز 118: 9، كيف يضع الناس أحياناً بالخطأ اتكالهم على الرؤساء اليوم؟

ج: يعطي الناس أحياناً الموظفين الحكوميين حقاً بممارسة السلطة أكثر مما يجب. أحياناً نعتقد أنه لو كان جميع المسؤولين المنتخبين أتقياء فعندها ستكون البلاد على أفضل حال. ولكن المسؤولين والموظفين لا يستطيعون أن يغيروا قلوب الناس، وأحياناً كثيرة لا ينتخب الشعب ديمقراطياً أفضل المسؤولين ليحكمونهم بل الحكومة التي يستحقون.

يعطي الناس أحياناً الموظفين الحكوميين حقاً بأمور معنوية أكثر مما يستحقون. إن بدا أن سياسياً ما كان مخادعاً في الماضي، ولم يتب بعد، فإن الناس يفترضون بشكل عجيب غريب أنه سوف لن يخدع من جديد.

 

س: في مز 119، اذكر باختصار كيف يجب أن يكون موقفنا من الكتاب المقدس؟

ج: فيما يلي بعض النقاط الرئيسية، بشكل موجز.

إن الكتاب المقدس ليس مجرد "اقتراحات للحياة"، بل يجب أن نخضع لسلطته في حياتنا بشكل جدي كما أراد ربُّنا وكُتَّابُ الكتاب المقدس. يوحنا 10: 35؛ متى 4: 1- 11؛ يوحنا 14: 23- 24؛ 2 بطرس 1: 19- 21؛ 3: 16؛ رومية 3: 1- 4؛ 2 تيموثاوس 3: 15- 16؛ أمثال 30: 5- 6؛ عاموس 8: 11- 12؛ أشعياء 66: 5.

يقول العهد الجديد أن بعض أوامر العهد القديم تحققت وليس من الضرورة تطبيقها (أكل لحم الخنـزير ولحم الجمل، والأضاحي، الخ.) أعمال 10: 9- 16؛ 15: 1، 5- 29؛ مرقس 7: 19؛ غلاطية 5: 2- 4؛ عبرانيين 9: 9- 10؛ 10: 18.

إن الكتاب المقدس بمجمله ذو مصداقية، وموثوق، وأولي، وكامل. أمثال 30: 5- 6؛ 2 تيموثاوس 3: 16.

كل كلمة من الأسفار الـ 66 صادقة في كل ما تقره وكل الكتاب المقدس موحى به من الله بدون تمييز وعلى نحو فريد. 2 صموئيل 22: 31؛ مزمور 33: 4؛ 119: 151؛ أمثال 30: 5- 6.

الكتب الأبوكريفية فيها أخطاء (نبوخذ نصر في يهوديت وليس ملكاً آشورياً، الخ.).

علينا أن نفسر الكتاب المقدس بالطريقة التي قصد الله بها أن يفهمنا الكلمات. فلا تحرف ولا تستخف، ولا تتجاهل أياً منها. 2 بطرس 3: 16؛ مرقس 7: 13؛ يوحنا 8: 37؛ 12: 48- 50؛ 14: 23؛ مز 56: 10؛ 119: 16. إنها أغلى ما لدينا. مز 119: 72، 97، 105، 120.

لا تضيفوا ولا تذهبوا أبعد من كلمة الله. أمثال 30: 5- 6؛ ا كور 4: 6- 7؛ تث 4: 2؛ رؤ 22: 18؛ جا 12:12.

كلمة الله صادقة في كل المخطوطات الأصلية؛ إن الحقيقة غير متناقضة ولكنها قد تكون غامضة (مثال: متى 28: 1؛ مرقس 16: 1؛ لوقا 24: 1 ويوحنا 20: 1، عزرا 2؛ نحميا 7).

إن العهد الجديد فيه جوهر تعليم يسوع بالضبط، وليس نفس الكلمات بالضبط. متى 22: 37؛ 13: 22؛ مرقس 12: 30؛ 4: 19.

سمح الله ببعض أخطاء في النقل، ولكن كلمته تثبت إلى الأبد. أشعياء 59: 21؛ 40: 8؛ مز 119: 89. كلمته تُحفظ معصومة (بدون خطأ فادح) إلى اليوم. اشعياء 55: 11؛ 1 بطرس 1: 23- 5؛ مز 119: 89، 91، 144، 160. ورجاؤنا فيها. مز 119: 74، 181.

نحن نخلص بيسوع، وليس بدراسة الكتاب المقدس. يوحنا 5: 39- 40؛ يعقوب 1: 22- 25؛ 1 كور 13: 2؛ لوقا 11.

بعض المشاعر في مز 35: 5- 8؛ 42: 11 أ؛ 7: 8؛ 69: 22- 28؛ 109؛ 137: 9 تُظهر أن علينا أن نصلي بما في قلوبنا؛ على المسيحيين أن يحبوا أعداءهم. متى 5: 43- 48؛ لوقا 6: 27- 35.

 

س: في مز 119، ما هي خلاصة الموضوع المطروح؟

ج: فيما يلي ثلاث أفكار رئيسية مطروحة في مز 119، وتفرعاتها:

... محبة شريعة الله:

افرحوا وابتهجوا بشريعة الله (14 آية) مز 119: 14، 16، 24، 47، 48، 70، 72، 77، 92، 103، 111، 142، 162، 164.  

تأملوا وأعيدوا قراءة الشريعة ورنموا (10 آيات) مز 119: 13، 15، 23، 26، 48، 54، 78،  95، 97، 99.

ليكن لديكم رجاء في كلمة الله (7 آيات) مز 119: 43، 49، 74، 81، 114، 116، 147.

أوجدوا تعزية في كلمة الله ومحبة لا تُخزى (5 آيات) مز 119: 50، 52، 71، 76، 82.

كونوا في خشية وعجب بشريعته (3 آيات) مز 119: 18، 120، 129.

ثقوا بكلمة الله (آية) مز 119: 42.

... استفيدوا من ناموس الله:

الناموس يوجه طريقنا (12 آية). مز 119: 1، 3، 5، 15، 30، 35، 59، 101، 104، 105، 133.

الله يحفظ (16 آية). مز 119: 8، 17، 25، 37، 40، 88، 93، 101، 114، 117، 146، 149، 156، 159، 173، 175.

وعود الله (13 آية). مز 119: 38، 41، 49، 50، 57، 58، 65، 76، 116، 140، 154، 170.

نتعلم منه (21 آية). مز 119: 12، 19، 26، 27، 33، 34، 35، 36، 64، 66، 68، 71، 73، 102، 108، 124، 125، 130، 135، 169، 172.

ناموس الله صحيح (9 آيات). مز 119: 75، 86، 128، 137، 138، 144، 151، 160، 164.

لا تخزوا (9 آيات). مز 119: 6، 22، 31، 39، 42، 46، 51، 69، 80.

الناموس يقوينا (آية). مز 119: 165.

وكمثل صدق الله، كلمته أبدية (7 آيات) مز 119: 89، 90، 91، 121، 142، 152، 160.

يساعدنا لنعيش حياة نقية (7 آيات). مز 119: 1، 3، 7، 8، 11، 29، 33.

... أطيعوا ناموس الله:

أطيعوا (23 آية). مز 119: 4، 9، 44، 51، 56، 60، 63، 67، 69، 88، 100، 112، 115، 126، 129، 136، 145، 146، 157، 158، 160، 166، 167.

اختاروا/ التمسوا الله وشرائعه (8 آيات). مز 119: 2، 10، 30، 45، 58، 94، 155، 173.

أحبوا وتوقوا إلى ناموس الله (8 آيات). مز 119: 20، 40، 81، 97، 113، 119، 123، 127، 131، 159، 163، 174.

لا تنسوا أو تتجاهلوا (8 آيات). مز 119: 16، 61، 83، 93، 109، 141، 153، 176.

صلوا ليلاً (4 آيات). مز 119: 55، 62، 147، 148.

لا تضلوا (6 آيات). مز 119: 10، 21، 87، 110، 118، 176.

ابغضوا ما هو ضد الناموس. (4 آيات). مز 119: 113، 139، 153، 158.

الشرير يكره بدون سبب (3 آيات). مز 119: 78، 86، 161.

الظلم والاضطهاد (3 آيات). مز 119: 55، 62، 147، 148.

 

س: في مز 119: 10، لماذا نسأل الله ألا يدعنا نضل عن وصاياه، إذ أن علينا مسؤولية ألا نضل؟

ج: إن الله فعال. نحن لدينا مسؤولية لا تبرهن أن لنا وحدنا القدرة أو الطاقة. في الواقع، بدون محبة الله وعمله، سنقع في العصيان. إن مسؤوليتنا الخاصة هي ألا نضل، ونحمل هذه المسؤولية إذا طلبنا من الله المعونة، وسلكنا قربه، وأطعناه من قلب محب.

 

س: في مز 119: 10، ألم يضل داود أبداً عن وصايا الله، أم أنه ضل كما يقول مز 119: 176؟

ج: يقول مز 119: 176 أنه لم يضل. وفي المزمور 119: 10 طلب إلى الله ألا يسمح لكاتب المزامير بأن يضل، كما يرد في مختلف إصدارات الكتاب المقدس.

إضافة إلى ذلك، وبينما ضللنا كلنا في ارتكابنا للخطايا، فإنه يمكننا أن نستمر، بمعونة الله، بأن نحيا حياة مخلصة لله عموماً كما يوضح كتاب "عندما يسأل النقاد" (When Critics Ask)، ص 243.

 

س: في مز 119: 30، أيهما أصح القول طريق "الحق" أم طريق "الصدق"؟

ج: كلا الترجمتين صحيحة. بعض الإصدارات تقول "الحق". وأحدها يقول "الصدق" وآخر يقول "الطريق الصادق". أما كتاب "تفسير الشارح للكتاب المقدس"، (Expositor's Bible Commentary)، الجزء 5، ص 743، فيقول أن الكلمة العبرية هنا (emunah) يمكن أيضاً أن تعني "أمانة" أو "صدق" إضافة إلى "الحق". على جميع الأحوال، يمكنك أن تقول أن لدينا إله "شديد الأمانة".

 

س: في مز 119: 30، إلى أي حد يمكن للناس أن يختاروا طريق الحق؟

ج: سننظر أولاً إلى الوجهين الذين يقدمهما الكتاب المقدس، ثم سنرى التوازن بينهما.

اعتماداً على ذواتهم: ما من أحد يلتمس الله. رومية 3: 11، والتي هي إعادة صياغة لمز 14: 2- 3 تظهر هذا بطريقة سلبية. وبشكل إيجابي تظهر لنا الآيات في يوحنا 16: 8- 11 أن الروح القدس له دور أساسي في جذب الناس إلى الله.

استناداً إلى معونة الله: إن الناس، وحتى داود كاتب المزمور 14، يمكنهم أن يختاروا الله بشكل حقيقي صادق. يقول المزمور 119: 30: "اخْتَرْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ". وفي يشوع 24: 22 يقال أن الناس قد اختاروا أن يخدموا الرب. وفي يوحنا 12: 32 قال يسوع أنه إن صعد فسيجتذب كل الناس إليه. على الجميع أن يطيعوا الإنجيل (2تسا 1: 8؛ أع 17: 30)، ولكن البعض يرفضون هدف الله لأجلهم (لوقا 7: 30)، ويفقدون النعمة التي كان يمكن أن تكون لهم (يونان 2: 8).

 

س: في مز 119: 97، كيف لنا أن نحب شريعة الله؟

ج: أولاً سأتحدث عن كيف نحب ناموس الله، ثم الطرق التي لسنا مضطرين فيها لأن نحب شريعته.

كيف للمؤمنين أن يحبوا ناموس الله:

ثمنوا ناموس الله غالياً.

اجعلوا مكانة في قلبكم لكلمة الله (يوحنا 8: 37) ولتسكن كلمته فيكم بغنى (يوحنا 5: 38؛ كولوسي 3: 16).

ادرسوا الكتاب المقدس بعناية وجد (أعمال 17: 11؛ مز 119: 61؛ ا تيموثاوس 4: 13؛ 2 تيموثاوس 3: 15- 17؛ رؤيا 1: 3).

لا تنسوا أو تتجاهلوا. مز 119: 16، 61، 83، 93، 109، 141، 153، 176.

تعاملوا معه على اعتباره أرفع من ناموس البشر (أعمال 4: 18- 20).

أظهروا ذاتكم كتلاميذ للمسيح بإطاعة تعليمه (يوحنا 8: 32- 33؛ 14: 21، 23- 24).

ثقوا بكلمة الله (مز 119: 42).

آمنوا أن طرق الله هي الأفضل (أمثال 3: 5- 6).

لا تثقوا بأفكاركم الخاصة أكثر من كلمة الله (أمثال 30: 5- 6؛ ا كور 4: 6؛ أمثال 18: 2؛ كول 2: 8؛ 1 تي 1: 3- 4؛ مت 15: 6- 8؛ أش 29: 13).

افرحوا وابتهجوا بشريعة الله. مز 119: 14، 16، 24، 47، 48، 70، 72، 77، 92، 103، 111، 142، 162، 164. 

تأملوا وأعيدوا قراءة الشريعة ورنموا. مز 119: 13، 15، 23، 26، 48، 54، 78،  95، 97، 99.

ليكن لديكم رجاء في كلمة الله. مز 119: 43، 49، 74، 81، 114، 116، 147.

كونوا في خشية وعجب بشريعته. مز 119: 18، 120، 129.

أوجدوا تعزية في كلمة الله ومحبة لا تُخزى. مز 119: 50، 52، 71، 76، 82.

كيف لنا ألا نحب الناموس:

لا تحبوا ناموس الله أكثر من الله.

إن الكتاب المقدس قادر على أن يجعلنا حكماء للخلاص بالمسيح يسوع (2 تي 3: 15)، ولكن يسوع هو الذي يخلص وليس الكتاب (يوحنا 5: 39- 40).

أدركوا أن بعض أجزاء ناموس العهد القديم قد أبطلها يسوع، مثل ذبائح الحيوان والحمية وأننا لا نعيش في ظل حكم ثيوقراطي.

 

س: لماذا تدعى المزامير 120- 134 بمزامير المراقي (المصاعد)؟

ج: لسنا متأكدين من الأسباب. وبحسب "أجوبة على 735 سؤالاً كتابياً محيراً" (735 Baffling Bible Questions Answered)، ص 154، يعتقد البعض أن هذه كانت ترنم عندما كان المصلون المتعبدون يسيرون صاعدين إلى الهيكل على جبل صهيون، ويعتقد آخرون أن اللاويين كانوا يترنمون بها خلال الاحتفالات وهم واقفين على درجات الهيكل. ويؤيد كتاب "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" (Asimov’s Guide to the Bible)، الشكوكي، ص505 هذا الرأي.

 

س: في مز 120: 5 ما مغزى ماشك وقيدار؟

ج: تُذكَر ماشِك أولاً في تكوين 10: 2. كانوا يعيشون في أقصى شمال إسرائيل. وكانت قيدار أرضاً في شمال العربية جنوب إسرائيل. يقول داود أنه كانت هناك تهديدات بالحرب على مملكته آتية من الشمال والجنوب، يحدث اليوم أحياناً أن يشعر المؤمنون، ليس بأن هناك عدو يتربص بهم، بل بأن هناك هجومات ممكنة من كل الجوانب. ما من شيء يمنع الشيطان من تعريضهم للإغواء في وقت من الأوقات، أو استخدام الخوف يليه الغرور والتعجرف، كما فعل مع حزقيا وآخرين.

 

س: في مز 121: 6، كيف للقمر في الليل أن يخيف الناس؟

ج: بينما لا يؤذي القمر الناس، نجد أن البعض يخافون من الليل. من جهة يمكن لأحدهم أن يكون مؤمناً بالخرافات المتعلقة بالقمر، أو المتعلقة بالليل، والمزمور 121: 6 يشير إلى أنه ما من شيء يخيفنا منها. من جهة أخرى، غالباً ما يقوم قطاع الطرق والجيوش بهجوم في الليل، ويعطيهم البدر ضوءاً أكثر يناسب المناورات.

 

س: في مز 121، ما هي الدروس المهمة التي يمكن أن نتعلمها هنا؟

ج: في الآية 1، ما هو موقفك عندما تسمع، أو عندما تفكر بأن "أحتاج للذهاب إلى الكنيسة". هل هو سرور، أم أنك تستغل الفرصة للعبادة مع بقية المؤمنين كأمر مسلم به؟

في الآية 2، عندما تكون في الكنيسة، هل تُظهر أنك تشعر بحظوة لوجودك هناك، أم أنه صار أمراً رتيباً مملاً؟ في الآيات 3- 4، هل شعرت بالعجب وأنت في الكنيسة: ليس من البناء، بل من جماعة الله الحية؟ في الآية 6، هل تتذكر غالباً أن المؤمنين الذين تراهم في الكنيسة سيدينون الملائكة والعالم يوماً ما؟ (1 كورنثوس 6: 2- 3). في الآيات 7- 9، هل تصلي بشكل منتظم لأجل الكنيسة عموماً، والناس في الكنيسة خصوصاً؟

 

س: في مز 123، ما الأشياء التي يمكن أن نراها؟

ج: إلى أين تتجه عيناك؟ هل أنت متعلق بالعُلْويات (كولوسي 3: 1- 3). ما نوع الأشياء التي تشدك وتثير حماستك؟ هل هي عامة ألعاب الفيديو، أم الأفلام، أم الألعاب الرياضية، أم الأشياء الأخرى التي ليست سيئة أو رديئة في ذاتها أو بحد ذاتها؟ أم أنك مهتم أكثر بالله، وعمله، وحياة الشركة مع المؤمنين الآخرين؟ المزمور 123 ليس عن المكان الذي كنت فيه، أو الذي أنت فيه الآن، بل أين يتجه بصرك، إلام تتطلع، وأين تريد أن تكون.

 

س: في مز 124، ما الذي نتعلمه هنا؟

ج: بينما المزمور 123 يتعلق بأين ننظر، فإن المزمور 124 يجعلنا نفكر أين نضع ثقتنا وإيماننا. نعتقد أن معونة الله مفيدة، ولكن هل ندرك أن معونته المستمرة أساسية؟ في حياتنا، ليس فقط أن عمل الروح القدس فينا لأجل خلاصنا أمر أساسي (كولوسي 1: 13)، بل إنه أمر أساسي أن الروح القدس يعمل فينا ليساندنا ويؤازرنا لنبقى مخلصين (كولوسي 1: 17). في خدمتنا، إن كنا نستطيع أن نعمل كل شيء بدون تدخل إلهي فائق الطبيعة، فإننا في هذه الحالة لا نسمو بأهدافنا إلى العلاء بما يكفي.

 

س: ما الذي يقوله المزمور 125: 3 عن عمل الله؟

ج: إن الله قد يسمح للأشرار أن يملكوا على أرض، ولكنه لن يسمح باستمرار بقاء حكمهم على الأبرار. أحد أسباب ذلك هو أن الأبرار لا يجربون على الدوام لأن ينحطوا ليكونوا مثل الآثمين الفجار. إن كنت في حالة كهذه، كما كان لوط في سدوم، فقد آن الأوان لتتحرك.

 

س: في مز 126، ما الذي يمكن أن نتعلمه بخصوص الصلاة؟

ج: المزامير السابقة أظهرت كيف نمجد الله، ولكن هذا المزمور يعبر عن الشكر العميق لله لأجل ما فعله لشعبه. عندما يستجيب الله لصلواتنا، هل نعود ونشكره على ما فعل من أجلنا؟ وفي شكرك له، هل تشكره فقط على ما فعله لأجلك، أم على ما فعله أيضاً لشعب الله والآخرين؟

 

س: في مز 127 ومز 72، هل كتب سليمان هذه المزامير؟

ج: لسنا متأكدين من ذلك. الموضوع المطروح بأنه بدون الله عبثاً يشقى البناؤون، مشابه جداً للجامعة 1. إن العنوان في المزمور 127 يقول "لسليمان"، ولكن هناك ثلاث نقاط يمكن أن نوردها لنفكر بها من ناحية هذا الجواب.

في اللغة العبرية، "لسليمان" يمكن أن تعني أن سليمان هو من كتب المزمور أو أنه كُتب عن سليمان. ولكن من غير المحتمل أن يشير القول "بيت سليمان" إلى أن سليمان ليس الكاتب.

العناوين المضافة: إن العناوين لم تكن في المخطوطات الأصلية. فمن المحتمل أن تكون صحيحة، ولكن ليس كذلك بالضرورة.

على الأرجح أن يكون سليمان هو من كتب هذه المزامير هو أبسط حل، ولا يظهر أية صعوبات.

 

س: في مز 127: 1، لماذا باطلاً يتعب البناؤون إن لم يبنِ الرب البيت؟

ج: قد تشير هذه أصلاً إلى "بيت الله" أي الهيكل في أورشليم. لقد كان داود يريد حقاً أن يبني هذا الهيكل بنفسه، ولكن الله أخبره ألا يفعل ذلك، فابنه سيفعل ذلك. وأدرك داود أن بناء الهيكل بمعصية لله سيكون عملاً بلا جدوى.

هل يعمل المسيحيون اليوم أشياء بلا جدوى؟ بالتأكيد. إن عمل مسيحي على أمر، ولو كان جيداً صالحاً، ويفترض به أن يكون لله، ولكن لا يكون الله يريد ذلك أو كان يريد ذلك ولكن ليس على يد هذا الشخص بالذات، فإن هذا الأمر أو العمل سيكون عبثاً وبلا جدوى. على كل حال، إن كنا مطيعين لله في خدمتنا له، ساعين وراء إرادته، ومنفذين إرادته على أكمل وجه نفهمها فيه، فإن رضى الله ومسرته على عملنا سيجعله ناجحاً، مهما كانت معايير العالم الأخرى للنجاح المزعوم.

 

س: في مز 127: 2، هل النوم بعمق هو دائماً علامة على أنك مؤمن؟

ج: لا. ففي المزمور 119: 148، لم يكن الكاتب ينام خلال الليل. ويقول المزمور 172: 2 أن المؤمنين عموماً يقدرون على أن يناموا بسلام. وليس هذا بالضرورة لأسباب عجائبية، فإن كان المرء لا يشعر بالذنب أو المرارة أو الخوف من المستقبل، فإنه سينام عموماً بأمان أكثر من أولئك الذين يشعرون بذلك.

 

س: في مز 127: 3- 5، 128: 3، ما موقف الكتاب المقدس من الأولاد؟

ج: الأولاد كنـز أو ميراث (مز 127: 3- 5، 128: 3)، وكذلك الأحفاد (أمثال 17: 6). علينا مسؤولية جدية لنعلم أولادنا ونربيهم في الرب (تثنية 6: 7؛ أمثال 22: 6). علينا أن نؤمن لهم حياتهم مادياً (أمثال 13: 22؛ 17: 2؛ 19: 14؛ مز 17: 14) وأيضاً عائلاتنا عموماً (1 تيموثاوس 5: 8). علينا أن نؤدب أولادنا بما في ذلك القصاص الجسدي (أمثال 22: 15؛ عبرانيين 12: 7- 11) ولكن علينا ألا نغضب أولادنا (أفسس 6: 4).

نجد في الأمثال وعداً بأنه إن ربينا أولادنا على نمط معين فإنهم سيحافظون عليه. ويقول المزمور 112: 1- 2 أن أولاد الذين يتقون الرب سيكونون أقوياء.

 

س: في مز 127: 3- 5، لماذا يشير فقط إلى الأبناء وليس إلى البنات كبركة من الرب؟

ج: بحسب مقالة في "المسيحية اليوم" (Christianity Today)، 27/10/1997، ص 35، لا توجد كلمة عبرية لـ "أولاد"، بل فقط كلمة لـ "أبناء" وكلمة لـ "بنات". عندما كان المتكلم العبري يقصد كلا الأبناء والبنات، فإن كلمة "أبناء" هي التي كانت تُستخدم. ولذلك، فإن وجدنا في إصدار ما للكتاب المقدس كلمة "أولاد" فإن القصد هو المعنى الحقيقي العام للكلمة وليس ترجمة كلمة بكلمة. الدليل على أن صاحب المزامير كان يعني الأولاد بشكل عام وليس فقط الذكور منهم هو أن المزمور 127: 3 يرادف بين "أولاد/بنون" و"ثمرة البطن".

 

س: في مز 128، ما هو موقف الله نحونا؟

ج: ليس الله مفسداً للبهجة في الكون، بل إنه يرغب بأن يعطي أولئك الذين يُجلّونه رغبات قلبهم. إن الله يريد الأفضل، حتى أكثر مما نريد نحن ما هو أفضل.

إن هدف إيماننا هو أن نحب الله ونخدمه، وليس سعادتنا الذاتية. ولكن هذا المزمور يرينا أن رغبتنا في توافر الظروف السعيدة، والصلاة لينعم الله بها علينا، وتسبيح الله لأجلها هو أمرٌ حسنٌ.

 

س: في مز 131: 1، ما نوع الأشياء التي هي مرتفعة جداً بالنسبة لنا؟

ج: هناك تطبيقان على هذه الآية:

بالنسبة للبعض وليس غيرهم: بعض النقاط مرتفعة جداً. فعلى سبيل المثال، بعض الناس يمرون بوقت عصيب في التعامل مع اللانهاية. وبالنسبة للبعض من الميالين أكثر إلى الرياضيات، هذه المفاهيم تطرح مشكلة.

أ- اللا نهاية/2 = اللا نهاية.

ب- عدد جميع الأرقام يساوي عدد الأعداد المنطقية.

ج- محيط دائرة ذات نصف قطر لا متناهٍ هو خط مستقيم.

وغير ذلك أمثلة كثيرة عن علاقات رياضية وما أشبهها.

إن كانت هذه المفاهيم تزعجك، فلا تهتم. يمكنك أن تكون روحانياً في كل صغيرة كمثل الشخص الذي يرتاح إلى هكذا مفاهيم.

بالنسبة لكل الناس:

بعض الأشياء تكون مرتفعة جداً بالنسبة لنا. فمثلاً، بعض الأشياء لا يمكننا أن نفهمها ببساطة لأننا لم نحصل على معلومات كافية. وبعض الأشياء تكون مرتفعة جداً بالنسبة لنا لأنه وإن حصلنا على المعلومات، فإنه ليس لدينا "القدرة العقلية" على استيعابها. إننا غالباً ما نكون ماهرين في استخدام القيم التقريبية، ولكن القيم التقريبية يمكن أن تخفق بسبب أحداث عشوائية (كمثل التنبؤ بحالة الطقس)، وأحداث كارثية متقطعة غير دورية، وأحداث لا يمكننا أن نطبق فيها مراقبتنا الطبيعية ومعرفتنا بقوانين الطبيعة. (كيف كان شكل الكون في أول ثانية من خلقه؟)

لا ينبغي أن نقلق لأننا لا نعرف كل هذه الأمور. إن الله القدير كان بآن معاً قادراً ليتواصل معنا وعلى استعداد لذلك أيضاً، وقد أخبرنا عن الأمر الأهم الذي يجب أن نهتم له: العيش معه إلى الأبد.

 

س: هل المزمور 132: 8 يوحي بـ "رمز" ما، ولو غير مثبت، للدلالة على ارتفاع العذراء مريم بالجسد كما يقول بعض اللاهوتيين الكاثوليك (أوت، مدريد، الخ.)؟

ج: لا. يقول المزمور 132: 8: "قُمْ يَا رَبُّ إِلَى رَاحَتِكَ أَنْتَ وَتَابُوتُ عِزِّكَ". وأذكر نقطتين للتمعن في هذا الجواب.

تابوت العهد: ليس في تابوت العهد أي رمز لمريم أو إيليا أو حنوك أو الناموس أو الطقوس الدينية أو المسيح أو أي شيء آخر.

هذا هو أقوى دليل في الكتاب المقدس على عقيدة الكاثوليك بأن جسد مريم قد أُصعد مباشرة إلى السماء وأنها لم تختبر الموت.

 

س: في مز 133: 1- 3، لماذا تكون الوحدة مهمة ومرغوبة؟

ج: إن الوحدة مهمة لتمجيد الله (رومية 15: 5- 6) ولنكون شهوداً حتى يعرف العالم (يوحنا 17: 23). ولكن الوحدة بحد ذاتها ليست هامة؛ الوحدة في المسيح هي. ومطلوب منا أن لا نختلق الوحدة، بل أن نصون وحدة الروح (أفسس 4: 3).

 

س: في مز 134، ما أهمية تمجيد الله معاً؟

ج: هناك جانبان مختلفان:

من الواضح أن الله يعتبر اجتماع المؤمنين معاً لتسبيحه أمراً جميلاً، كما يبين (عبرانيين 10: 25) و (مز 134).

إن الله يرغب أيضاً أن لا يكون لدينا شيء ضد إخوتنا وشركائنا في العبادة كما تبين الآيات في (متى 5: 23- 24) و (رومية 15: 7).

 

س: في مز 135: 7، كيف يخرج الله الريح من خزائنه؟

ج: إن الخزينة هنا هي "مخزن" وبالتالي فهذا يعني أن الله يُخرج الريح "من مخزن". والمخزن قد يكون ببساطة هو ما يسميه علماء الأرصاد الجوية بمنطقة ذات ضغط مرتفع.

 

س: في مز 136: 15، هل غرق فرعون أيضاً في البحر الميت؟

ج: على الأرجح لا، لأن ليس هذا ما يقوله المزمور 136: 15. بل إن فرعون وجيشه طُرِحوا في البحر الأحمر. أي بمعنى آخر، قوة فرعون "تلاشت كلها".

 

س: في مز 137: 1، ما هي أنهار بابل؟

ج: كانت بابل تقع على نهر الفرات العظيم. وبينما كانت هذه تشير إلى نهري بابل، الفرات ودجلة، أربعين ميلاً شرقي بابل، إلا أنه على الأرجح ليس هذا هو المقصود. بل بالحري إنها تدل أكثر على نهر الفرات والقنوات العديدة التي كانت تخدم بابل وحدائقها. وكتاب "دليل أسيموف إلى الكتاب المقدس" الشكوكي، ص 506 يقول نفس الشيء.

 

س: في مز 137: 2، هل كان هناك الكثير من أشجار الصفصاف في بابل؟

ج: إن أرض ما بين النهرين كانت عادمة الشجر، إذ أنه كان هناك قليل من الماء فقط لا يكفي لنمو الأشجار، إلا ما كان بجوار الأنهار أو بالري. إن أشجار الصفصاف بشكل خاص تحتاج إلى الكثير من الماء. على كل حال، إن إحدى عجائب العالم القديم السبع كان حدائق بابل المعلقة، التي كانت مروية جيداً بفضل نهر الفرات. وما من شك أن منظر التغاير بين أيائل الأشجار و المساحات المنبسطة السهلية الواسعة التي كانت مجردة من الأشجار كان مشهداً جذاباً لافتاً على نحو خاص.

 

س: في مز 137: 8، 9، لماذا يطلب كاتب المزامير أن يُضرب أطفال بابل بالصخرة؟

ج: بالمعنى السطحي الظاهري، يبدو هذا نوعاً من القسوة كذلك الذي تبدى فيما بعد من خلال المصطلح "إجهاض" باستثناء أن الأطفال يموتون ببطء أكثر خلال عملية الإجهاض. لقد كان الكاتب قد رأى جيش بابل يقتل اليهود بقسوة ووحشية، وهذا المزمور هو صرخة إلى الله طلباً للعدل. على كل حال منذ عهد يسوع، تعلمنا أن نحب أعداءنا وأن نصلي لأجل الذين يضطهدوننا.

 

س: في مز 138، ما هي العقائد الرئيسية المذكورة هنا؟

ج: هناك أربعة حقائق رئيسية على الأقل مبينة هنا:

الله مجّد فوق كل شيء اسمه وكلمته.

جعل الله داود جريئاً وشجاعاً، على نفس المنوال الذي يمكن أن يجعلنا عليه.

الله ينظر بشكل خاص إلى المتواضع بعين الرضى.

كان الله قد قطع عهداً لداود فوعده بأن يحقق أهدافه ويستطيع الله أن يفعل المثل لنا.

 

س: في مز 139، بما أن الله كما يُزعم "كلي الوجود"، وهو قريب من الذين يتعرضون لسفاح القربى أو الاغتصاب أو التحرش بالأطفال، الخ، فلماذا لا يمنع الله ذلك وإلا فإنه يكون شريكاً مثلنا عندما نقدر أن نوقف هذه الأشياء ولا نفعل؟

ج: ليس الله ببشر؛ ورغم أن الله يستطيع أن ينتزع منا حريتنا وقدرتنا على فعل الشر، حتى للآخرين، فإنه مع ذلك لا يفعل ذلك. فيما يلي أربع نقاط لنفكر في الجواب:

1- إضافة إلى أنه كلي الوجود، فإنه ما من شيء يحدث دون أن يسمح به، كما نرى من الآيات أيوب 1: 12؛ 2: 6؛ يعقوب 4: 15؛ وأفسس 1: 11.

2- كان بمقدور الله أن يمنع الشر ولكنه اختار أن لا يفعل ذلك.

3- إن منع الله كل الشر، فعندها نحن، والشيطان والأرواح أيضاً، سنكون مجرد رجال آليين. لا إن سمح الله لنا بمقدار معين من الإرادة الحرة فهذا يعني أن الله، وضمن حدود، قد اختار أن "يتخلى" عن جزء من سيادته. لقد أُلقيت علينا مسؤولية، وعندما يسألنا الله أن "نختار الحياة" فإن الله صادق حقاً في ذلك.

4- أحد تبعات ذلك هو أن الله يسمح بالشر، بل يسمح حتى النتائج المجحفة الظالمة في هذه الحياة. تذكروا الأطفال الذين قتلهم طغاة قساة عبر التاريخ مثل هتلر وعيدي أمين. لكن الله سوف يرسي دعائم الحق في النهاية في يوم الدينونة.

هذا المفهوم بأن الله مطلق السيادة، ومع ذلك يسمح بالشر ليعطينا مساحة من الحرية، هو أحد المفاهيم الأكثر تعقيداً في المسيحية. يمكن أن أستفيض في شرح التفاصيل إن كانت لديكم أسئلة أكثر حول هذا الموضوع.

 

س: في مز 139: 8، كيف يكون الله في "الهاوية"؟

ج: إن الكلمة العبرية هنا (sheol) تعني "القبر". إن الله موجود في القبر، وحتى بالموت لا يستطيع المرء أن ينجو من الله.

 

س: هل مز 139: 13- 16 تعني ضمناً أن الإجهاض جريمة؟

ج: نعم بحسب "عندما يسأل النقاد"، ص 244، وإن إرميا 1: 5، مز 51: 5؛ لوقا 1: 44؛ وخروج 21: 22- 23 أيضاً تتضمن المعنى بأن الإجهاض جريمة. مقابل ذلك، إنه لمن المضحك القول بأنه في الثانية التي تلي خروج رأس الجنين من أمه لا يمكن أن يُقتل، أما في الثانية قبل خروج رأسه فلا بأس في أن يُغرز مقص في دماغه لقتله. هذا ما يجري في أميركا وبعض البلدان الغربية اليوم. هذا ما يُدعى "إجهاض الأطفال المغرض".

 

س: في مز 139: 14، كيف خُلق الإنسان الخاطئ والساقط على نحو عجيب والخشية في قلبه؟

ج: إننا نولد بطبيعة خاطئة (مز 51: 5)، أموات في الخطيئة (أفسس 2: 1؛ كولوسي 2: 13)، سجناء للخطيئة (غلاطية 3: 23)، وتحت غضب الله (أفسس 2: 3). ومع ذلك فإن المزمور 139: 14 يقول بجرأة أننا قد خُلقنا على نحو عجيب وفي خشية. ورغم كوننا ساقطين، إلا أننا لا نـزال نحمل صورة الله (تكوين 9: 6). يمكن لله أن يسكن فينا (1 يوحنا 4: 12- 15). يمكننا أن نتبرر ونتمجد (رومية 8: 30)، ويمكن أن ندعى أبناء الله (رومية 8: 19؛ 1 يوحنا 3: 1).

 

س: في مز 139: 20- 22، هل من المفترض أن نبغض أولئك الذين يبغضون الله؟

ج: لا. فأولئك الذين على هذه الأرض يستطيعون أن يتوبوا ويؤمنوا. مهما كانت الأمور السيئة التي ارتكبوها، حتى الزنى مثل داود، أو القتل مثل داود وبولس، سيقبل الله أولئك الذين يأتون إليه بإيمان وتوبة.

هذا المزمور يرينا أن داود قد صلى بما كان يشعر به نحو الله. ولكن الآيتين التاليتين يطلب داود فيهما من الله أن يظهر له أية طرق رديئة فيه، أو لعل داود يتساءل في نفسه عن كراهية أعدائه.

في العهد الجديد علينا أن نحب أعداءنا ونصلي لأجل أولئك الذين يضطهدوننا (متى 5: 43- 44 ولوقا 6: 27- 35) حتى كما فعل استيفانوس وهو يحتضر في أعمال 7: 60.

 

س: في مز 142 علام يتم التركيز؟

ج: كان داود في كهف هارباً من شاول. لم يكن داود فقط يصلي لأجل المعونة ضد الأشرار عموماً بل بشكل محدد ضد أولئك الذين خرجوا لينصبوا له فخاً (الآية 3)، وأولئك الذين كانوا أقوى منه (الآية 6) عندما تبين أنه ليس لديه حلفاء في الأرض ليساعدوه (الآية 4).

رغم الحالة التعيسة والباعثة على الكآبة التي كان داود عليها، فإنه وجد فرحاً. لقد أدرك أن الله كان ملجأه (الآية 5) وسيأتي بالصديقين ليكتنفوه (الآية 7). إنها لا تحدد فيما إذا كان الأبرار هنا هم الناس الذين يساعدون داود أم الملائكة، وكلاهما ملائم.

 

س: في مز 144: 1، ومز 149: 6- 8، هل من المقبول أن نتدرب لأجل الحرب بما في ذلك قتل الآخرين؟

ج: نعم. لقد كان داود يعرف ما يقوله، لأنه تدرب على الحرب ودرب آخرين عليها. هذا يثبت أن القتال لا بأس به، إن كان لقضية صالحة جيدة. إن القائلين باللا عنف لا يزال يمكن اعتبارهم مسيحيين حقيقيين، ولكنهم يخطئون إذا ظنوا أن القتال من أجل  الحق والصواب لا يرضي الله دائماً. بما أن كولوسي 3: 16 تقول أن علينا أن ننذر بعضنا بعضاً بمزامير، فإني أتوقع أنهم كانوا يتأملون في المزمور 149: 6- 8.

 

س: في مز 144: 1، هل من المقبول أن نلعب ألعاب الكمبيوتر وألعاب الفيديو وغيرها من الألعاب التي فيها قتل؟

ج: هذا يعتمد على اللعبة، ويمكن أن يعتمد على الشخص. بما أن الكتاب المقدس يُظهر أن صيد الحيوانات والانخراط في الجيش أمر لا بأس به، فإنه سيكون من السخف القول أن القيام بهذه الأمور أمر غير مقبول في اللعبة بينما هو مقبول في الواقع. من جهة أخرى، إن اللعبة التي تمجد العنف الفارغ، وتشجع قتل الآخرين دون وجه حق ليست فقط لعبة غير أخلاقية بسبب تعليمها للآخرين على أن يكونوا رجال عنف (أمثال 3: 31، 32)، بل إنها تخالف أيضا رسالة فيليبي 4: 8. إذ أن فيلبي 4: 8 تقول: "أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ - إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا".

 

س: في مز 145: 9، كيف يكون الله صالحاً ورحوماً نحو كل ما خلقه؟

ج: إن الله يعطي كل ما هو حي الهواء ليتنفس والبيئة ليعيش فيها. هذا هو أحد جوانب "النعمة العامة"، أو هبة الله للجميع، سواء كانوا يحبون الله أم لا. طالما يتنفس الناس، فإن لديهم الفرصة ليصرخوا إلى الله العلي ليخلصهم.

 

س: في مز 145: 16، كيف يشبع الله رغبات كل كائن حي؟

ج: إن الله يشبع رغبات كل كائن حي. والكل لديهم رغبة للحياة ودرجة من السرور.

على كل حال، هذه الآية تختصر على الكائنات الحية وحسب. بعد الموت، أولئك الذين رفضوا الله ليس لديهم وعد بأن تتحقق رغباتهم، أو أن تُؤخذ منهم رغباتهم. إحدى الأوصاف الممكنة التي تطلق على الجحيم هو أنه مكان لرغبات المرء أن تنمو فتخرج عن السيطرة، فالرغبات لن تُرضى أبداً، والمرء يعرف أن رغباته سوف لن تُشبع البتة.

 

س: في مز 146: 3- 4، كيف لا تكون هناك حياة بعد الموت كما يقول بعض شهود يهوه في كتاب "الحجج من الكتاب المقدس"، ص 383 (1989)؟

ج: لا. المزمور 146: 3- 4 يظهر أن علينا ألا نثق بالناس، إذ بعد موتهم تؤول خططهم إلى زوال، وأفكارهم تتلاشى من هذه الأرض. بعض آيات العهد القديم التي تظهر أن هناك حياة بعد الموت نجدها في هوشع 13: 14، أمثال 14: 32، أيوب 3: 13- 17، وأيوب 19: 26- 27.

 

س: في مز 146: 6، هل يجب ذكر اسم "الرب"؟

ج: لا. فكلمة "الرب" ليست موجودة في النص المسوري، بحسب "تفسير الشارح للكتاب"، المجلد 5، ص 866. وكلمة "الرب" ليست موجودة أيضاً في الترجمة السبعينية. على الأرجح أن هذه الكلمة قد أُضيفت، ونفهم سبب ذلك، لأن الرب هو موضوع هذا المزمور ويُذكر في آيات أخرى من هذا المزمور.

 

س: في مز 146: 8، هل الكلمة التي تشبه الآرامية في لفظها المستخدمة لـ "خططه" تُظهر أن هذا المزمور قد كُتب لاحقاً جداً؟

ج: لا فالكلمة العبرية (estonotayw) التي يقابلها "خططه" هي من الآرامية. بحسب "تفسير الشارح للكتاب"، المجلد 5، ص 865 فإن هذه الكلمة نفسها هي المستخدمة في القرن الثامن عشر في أوصاف سيفير.

 

س: في مز 148، كيف تسبح كل هذه المخلوقات والأشياء الله؟

ج: لكل مخلوق أو كائن طريقته الخاصة في تسبيح الله. فالملائكة المعصومة عن الخطأ لها طريقتها الملائمة لهم. والناس الساقطون، الذين اختبروا الخلاص والحياة الجديدة من الله لديهم طريقة مختلفة لتسبيح الله. والمواد العادمة للحياة، سواء كانت في الشمس شديدة التوهج، أو القمر الذي يلمع بالضوء المنعكس، أو بخار الماء البارد، كلها تسبح الله بوجودها ذاته، كشهادة صامتة على قدرة ومهارة خالقها. تعالوا نفكر بوجودنا نفسه وأيضاً بحياتنا يوماً فيوماً سالكين معه ولنعتبرها تسبيحاً لرحمة الله وابتهاجه.

 

س: في مز 148: 4، ما هي المياه التي فوق السموات؟ إن الآية تقول "المياه التي فوق السموات"، وليس "في السموات"، كما يرد في سفر التكوين. ما الذي نفهمه من كل هذا؟ هل كان القدماء يعتقدون حقاً أنه كانت هناك حزمة من المياه فوق السماء؟

ج: إن كلمة "السموات" لها مجال واسع من المعاني، لأن القدماء كانوا يفكرون بالسموات على أنها ذات مستويات متعددة. فمثلاً يقول المزمور 148: 4: "سبحيه يا سماء السموات"، وتكلم بولس عن السموات السبع. رمزياً، إن الغيوم وغيرها يجب أن تكون في أدنى مستوى، والنجوم والكواكب في أعلى مستوى، وأما الله فهو في وما وراء المستوى النهائي. لم يعرف الكتاب القدماء دورة المياه في الطبيعة أو كيف تتشكل الأمطار بل عرفوا أن المياه تأتي من مستوى الغيوم حيث أمكنهم أن يروها.

على نفس المنوال، عندما نصلي اليوم، إن كان فهمنا للعالم غامضاً غير واضح، فلا بأس بذلك أيضاً.

 

س: في مز 149: 4، كيف يرضى الله عن شعبه؟

ج: إن الله يبتهج بنا بطرق عديدة. فهو يفرح بعودة الشرير عن شره وتحوله إليه. وإن الله يُسر بأن يأتينا بالخلاص كما الأشياء الأخرى الخيرة. إن الله يبتهج في تعزيتنا، وفي مشاركتنا فرحه. إنه يدعونا أصدقاءه. وإننا نجلس إلى جانب المسيح على العرش (أفسس 2: 6) وندعى عروس المسيح في أفسس 5: 25- 33. إننا مخلوقون على صورة الله، والله يمكنه أن يحيا فينا (1 يوحنا 4: 12، 16).

 

س: في مز 149: 5، كيف يرنم الناس بفرح على مضاجعهم؟

ج: حتى عندما يكون الشخص على وشك أن يذهب إلى النوم، فإن قلبه  يجب أن يرنم (ولو في داخله على الأقل) بتسبيح الرب.

 

س: في مز 150، كيف ينبغي علينا بالضبط أن نسبح الله؟

ج: بينما يحسن بنا أن نشكر الله على كل شيء فعله لأجلنا، إلا أن شكر الله أمر يختلف قليلاً عن تسبيحه. المزمور 150 يبين لنا أولاً مكانين نسبح فيهما الله، ثم سببين لتسبيحنا لله. ثم يعرض لنا تسعة طرق لتسبيح الله بالموسيقى والرقص. وأخيراً يختتم بالقول أن نجعل كل ما يتنفس يسبح الرب.

تسبيح الله بصوت البوق يختلف عن تسبيحه بالأوتار التي تصدر أصواتاً تختلف عن تلك التي تصدر عن الصنوج. وكما أن هناك تنوع في طرق تسبيح الله بالموسيقى، فهناك تنوع في الأشياء التي لأجلها نسبح الله. المزمور 50: 2 يصنفها على أنها تسبيح لله على أعماله المقتدرة، ثم تسبيح الله نفسه على عظمة شخصه. ويمكننا أن نتابع في قائمة لا نهاية لها بكل الأشياء المدهشة الرفيعة المقتدرة المعقدة الدقيقة المبدعة والمتناغمة التي فعلها الله. عندما نسبح الله على أعماله في الخلق، فإننا لا يجب أن ننسى على أن نسبحه أيضاً على أعماله في الفداء. وعلى نفس المنوال يمكننا أن نتوسع مطولاً في صلاح الله وخيريته ولطفه وعدالته وحقه وإخلاصه ومحبته وحتى غضبه. في الواقع، أعتقد أن يمكننا أن نصل على الأقل إلى سبب لتمجيد الله وتسبيحه بكل نوع من أدوات الموسيقى التي ابتكرها الناس.

 

س: ما فحوى مز 151، وهل هو جزء من الكتاب المقدس؟

ج: ما يقال أنه المزمور 151 موجود في الترجمة السبعينية اليونانية للمخطوطة السينائية والمخطوطة الفاتيكانية والإسكندرية، إن "قاموس أنكور الكتابي" الليبيرالي، المجلد 5، ص 523- 524 يقول أن المخطوطات الثلاث جميعها كانت فيها كتابة قبل المزمور 151 تقول أن هذا كان قد أُضيف إلى المزامير الـ 150 القانونية. يأتي في الكتابة ما يلي: "هذا المزمور ينسب إلى داود وهو خارج العدد المعترف به...". بعد المزمور تُختتم المخطوطة السينائية بالقول "المزمور 151 لداود"، والإسكندرية تختتم بالقول "المزمور 150 لداود و1 المنسوب إليه". لقد وُجد المزمور 151 أيضاً في لفائف البحر الميت في الكهف 11.

إن المزمور 151 يتكلم عن انتصار داود على جيليات ونقرأ فيه: "كنت أرعى غنم أبي. وصنعتُ بيديَّ أداة موسيقية وأصابعي دَوْزَنَتْ السنطور. ومن سيخبر ربي؟ الرب نفسه، فهو بنفسه قد سمع. أرسل ملاكه، وأخذني من غنم أبي، ومسحني بزيت مسحته. كان إخوتي حسني الطلعة وطوال القامة؛ إلا أن الرب لم يُسرَّ بهم. خرجت للقاء الفلسطيني؛ ولعنني بأصنامه. ولكني سحبت سيفي، وضربت عنقه، وأزلت الخزي عن بني إسرائيل". مأخوذة من كتاب "إصدار الترجمة السبعينية: باليونانية والإنكليزية"، المجلد 2، ص 612- 615.

المزمور 151 هو فصل أبوكريفي، ولكنه لم يُقبل في الكنائس الكاثوليكية. لقد قُبل في الكنائس الأرثوذكسية، والنسطورية، والقبطية. وليس من الواضح فيما إذا كان لا يزال يُعتمد كنص كتابي موثوق.

 

س: هل يجب أن تكون المزامير 152- 155 في الكتاب المقدس؟

ج: لا. يجب ألا نحاول أن نضيف هذه إلى الكتاب المقدس وذلك للأسباب التالية:

1- ليس من دليل على أن أي من اليهود أو ما قبل الحقبة الهيلنستية قد سمعوا بهذه المزامير. إن ما يسميه الناس المزمور 154 و 155 يوجد في النص العبري في درج البحر الميت رقم (11QPs). بخلاف ذلك كل هذه المزامير موجودة باللغة السريانية فقط.

2- على نفس المنوال ليس من دليل على أن يسوع قد استخدم أو سمع بهذه المزامير.

3- ليس من دليل على أن الكنيسة الأولى قد سمعت بهذه المزامير.

4- بما أن الكنيسة الأولى بذلت جهداً كبيراً في الاعتراف بكتاب الله المقدس، فإننا يمكن أن نثق بأن الله وجّه المسيحيين الأوائل على نحو صحيح.

يقول "قاموس أنكور للكتاب المقدس"، المجلد 5، ص 536- 537 أن نسخة سريانية نسطورية تعود للقرن 12 لسفر المزامير كانت تحوي (بالترتيب التالي) على المزامير 151، 154، 155، 152، 153.

كملاحظة جانبية، ليس من عقائد جديدة في هذه المزامير القصيرة، وبالمقابل ليس فيها شيء غير كتابي. يمكن للمرء أن يقرأ إصدارات مختلفة من المزامير 152- 155في كتاب "العهد القديم المنحول"، المجلد 2، ص 615- 624.

 

س: ماذا يقول المزمور 155؟

ج: فيما يلي ترجمة من "طبعة لفائف البحر الميت الدراسية" التي نشرها فلورينتينو غارسيا مارتينيز و إيبيرت ج. سي. تيكشيلار، المجلد 2، 1998، ص1177.

"يا رب، أصرخ إليك، فاستمع لي؛ أبسط يدي إلى مسكنك المقدس؛ أَمِلْ أذنك إلى طلبتي، وسؤلي، ولا تطرحني من أمامك. ابني روحي ولا تهلكها، ولا تنساها في حضور الأشرار. ولتحولني عدالة الحق عن عواقب الشر. يا ربي، لا تحكم علي لأجل خطيئتي لأنه ما من أحد حي بار أمام عينك. علمني، يا ربي، ناموسك، وعلمني أحكامك فيسمع كثيرون بأعمالك والأمم تمجدك. اذكرني ولا تنسني أو تدخلني في مصاعب لا طاقة لي عليها. أزل خطيئة طفولتي مني ولا تذكر آثامي. نقني، يا رب، من الشر، فلا يرجع علي؛ استأصل جذوره مني، فلا تنمو أوراقه وتخضر فيّ. إنك ممجد أيها الرب، ولذلك يتحقق التماسي أمامك. من لي سواك يمنحه لي؟ أبناء الناس: ماذا يمكن لقوتهم أن تفعل؟ إيماني يتجذر أمامك يا رب. لقد دعوت الرب فاستجاب لي، وشفى قلبي المنكسر. اضطجعت ورقدت؛ وحلمت أيضاً... يا رب".

 

س: في مز، كيف نعرف أن سفر المزامير يجب أن يكون في الكتاب المقدس؟

ج: أولاً، يسوع وكُتاب العهد الجديد كانوا يعتبرون وبثقة أن المزامير هي من الكتاب المقدس. فمثلاً، عندما تقتبس الآيات (عبرانيين 3: 7) و (عبرانيين 10: 15) من مز 95: 7- 11، فإن هذه الآيات تستهل الاقتباس بـ "يقول الروح القدس". وقد مات يسوع ومزمور على شفتيه.

ثانياً، كل اليهود تقريباً (ما عدا الصدوقيين) كانوا يقبلون سفر المزامير كجزء من الكتاب المقدس.

فيلون الاسكندري (15/ 20 ق.م- 50م) كان يهودياً مفسراً كتب في وقت يسوع تقريباً. معظم كتاباته تتعلق بالتوراة، ولكنه لا يزال يقتبس من المزامير. لقد كتب فيلون باللغة اليونانية، ولكن مراجعه تتوافق مع النص المسوري أكثر من الترجمة السبعينية. فيما يلي الاقتباسات التي استخدمها من المزامير: 23: 1؛ 26: 1؛ 30: 19؛ 36: 4؛ 47: 4؛ 42: 3؛ 45: 7؛ 61: 12؛ 65: 10؛ 75: 9؛ 77: 49؛ 79: 7؛ 80: 5؛ 84: 11؛ 94: 9؛ 100: 1؛ 113: 25. انظر "أعمال فيلون: الأعمال الكاملة والمكتملة"، طبعة جديدة معدلة، لمزيد من المعلومات.

إقليمس الروماني في 1 إقليمس، الفصل 18 يقتبس من مز 51: 1- 7 فيقول أن داود قال هذه مخاطباً الله. ويقتبس بغزارة من مز 139: 7- 10 في الفصل 28.

يوستينوس الشهيد (كتب 138- 165م) يقتبس كل المزمور 1 و 2 وأيضاً مز 3: 4، 5؛ 8: 3؛ 18: 43؛ 19: 1- 6؛ 22: 7، 16، 17، 18؛ كل المزمور 24؛ 32: 2؛ 45: 6- 11؛ 47: 5- 9؛ وكل المزمور 50؛ 68: 18، 19؛ وكل المزمور 72 و82؛ 90: 4؛ 95: 1، 5، 98؛ وكل المزمور 99؛ وكل المزمور 110؛ 115: 5، 16؛ 118: 24؛ 128: 3؛ 148: 1، 2.

إقليمس الإسكندري (183- 217م) في كتابه "الطبقات"، 2: 15 يشير إلى المزمور 1. من جهة أخرى يقتبس إقليمس الإسكندري ويشير إلى "رسالة الراعي هيرماس" في "الطبقات"، 2: 12.

كبريانوس كان أسقف قرطاجة من 248 حتى استشهاده في 258م. يقتبس من المزامير كما يبدو في "البحث 12، الكتاب الثالث"، 1، 10، 16، 68، 114، 119 من بين مواضع أخرى. يقتبس كبريانوس أيضاً من طوبيا، الجامعة، المكابيين، إضافة إلى دانيال في الأبوكريفا.

 

س: في مز، ما هي أولى المخطوطات التي لا تزال موجودة اليوم؟

ج: لفائف البحر الميت: (القرن الثاني ق.م) فيها 36 نسخة منفصلة استناداً إلى "لفائف البحر الميت اليوم"، ص 30. ويقول "قاموس ويكليف الكتابي" ص 436- 438 أن هناك حوالي 27 نسخة. أما "موسوعة لفائف البحر الميت"، الجزء 2، ص 702، فتقول أن هناك 39 لفيفة تحوي أجزاء من المزامير. ويقول "قاموس الكتاب المقدس الجديد العالمي"، ص 261، أن هناك على الأقل 10 مخطوطة من المزامير في الكهف 4 لوحده. إن أقدم نسخة هي التي تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد. إن مخطوطات لفائف الكتاب المقدس هي 1Q10، 1Q11، 1Q12، 2Q14 (تحوي مز 103- 104)، 3Q2 (مز 2: 6- 7)، 4Q83، 4Q94، 4Q98a، 4Q98b، 4Q98c. المخطوطة 4Q90 هي مخطوطتان تحوي المزمور 119. وإن 4Q89 هي أيضاً مخطوطتان للمزمور 119 وهي موزعة على جزئين. وإن المخطوطة 5Q5 هي أيضاً للمزمور 119.

بالنسبة لبقية المخطوطات نجد:

المخطوطة  1Q16

تحوي المزمور 68: 12، 25- 26، 29- 30.

المخطوطة  4Q171

تحوي المزمور 37: 5- 15؛ 37: 16- 26، 28- 40؛ 45: 1-2؛ 60: 8- 9.

المخطوطة  4Q173

تحوي المزمور 127: 2- 3، 5؛ 129: 7- 8.

المخطوطة  4Q521

تحوي المزمور 146: 7- 8

المخطوطة  4Q174

تحوي المزمور 1: 1أ؛ 2: 1- 2؛ 5: 2- 3أ

المخطوطة  4Q177

تحوي المزمور 6: 2- 4؛ 11: 1- 2؛ 12: 1؛ 12: 7 ؛ 13: 2- 3؛ 13: 5؛ 16: 3؛ 17: 1؛ 17: 2

المخطوطة  4Q381

تحوي المزمور 86: 16، 17؛ 89: 7؛ 89: 10- 12، 14

المخطوطة  4Q436

تحوي المزمور 15: 17

المخطوطة  4Q437

تحوي المزمور 37: 15؛ 63: 7

المخطوطة  4Q381

تحوي المزمور 19: 2؛ 18: 6؛ 18: 6- 7

المخطوطة  4Q434

تحوي المزمور 34: 7

المخطوطة  4Q504

تحوي المزمور 79: 8

المخطوطة  8Q2

تحوي المزمور 17: 5- 9، 14؛ 18: 6- 9، 10- 13.

المخطوطة  11Q5

(أو درج المزامير) يبدو أنه كتاب صلاة للمزامير كُتب بين 1- 50 ق.م وبترتيب مختلف للمزامير.

بحسب كتاب "إجابة على 101 سؤالاً حول مخطوطات البحر الميت" ، يكون الترتيب هو مز 101: 1- 8؛ 102: 1-2، 18- 29؛ 103: 1؛ 109: 21- 31؛ 105: 25- 45؛ 146: 9- 10؛ 148: 1- 12؛ 121: 1- 8؛ 122: 1- 9؛ 123: 1- 2؛ 124: 7- 8؛ 125: 1- 5؛ 126: 1- 6؛ 127: 1؛ 128: 4- 6؛ 129: 1- 8؛ 130: 1- 8؛ 131: 1؛ 132: 8- 18؛ 119: 1- 6، 15- 28، 37- 49، 59- 73، 82- 96، 105- 120، 128- 142، 150- 164، 171- 176؛ 135: 1- 9، 17- 21؛ 136: 1- 16، 26ب؛ 118: 1، 15، 16، 8، 9، 29؛ 145: 1- 7، 13- 21+ 7؛ المزمور السرياني 2؛ صرخة استغاثة للخلاص؛ مز 139: 8- 14؛ 137: 1؛ 138: 1- 8؛ سيراخ 51: 13- 20 ب، 30؛ مناجاة إلى صهيون؛ مز 93: 1- 3؛ 141: 5- 10؛ 133: 1- 3؛ 144: 1- 7، 15؛ المزمور السرياني 3، مز 142: 4- 8؛ 143: 1- 8؛ 149: 7- 9؛ 150: 1- 6؛ أنشودة إلى الخالق؛ 2 صموئيل 23: 7؛ قائمة بمزامير داود؛ 140: 1- 5؛ 134: 1- 3؛ 151أ، ب (يساوي المزمور السرياني 1).

هذه هي المخطوطة التي تحتوي على "مزمور 151" إضافة إلى كتابات أخرى غير قانونية، "صرخة استغاثة طلباً للانعتاق"، مناجاة إلى صهيون، تسبيحة الخالق، وغيرها. انظر "إجابات على 101 سؤالاً على لفائف البحر الميت"، ص 38- 39 للحصول على مزيد من المعلومات.

المخطوطة  11Q6

تحوي المزمور 131: 1- 3؛ 141: 10؛ 144: 1-2 وجزء من المزمور 118.

المخطوطة  11Q7

ليست واضحة بما فيه الكفاية للقراءة.

المخطوطة  11Q8

ليست واضحة بما فيه الكفاية للقراءة.

المخطوطة  11Q11

رغم أنها مخطوطة غير كتابية، إلا أنها تحوي جزءاً فيه اقتباسات من مزمور 91 في العمود 5 والأسطر 3- 14("لفائف البحر الأحمر مترجمة"، ص 377- 378).

المخطوطة  11Q13

تحوي المزمور 7: 7- 8؛ 82: 1- 2.

تعليق لفائف البحر الميت على المزمور 37 ("لفائف البحر الميت اليوم"، ص 50- 51).

ناهال هيفير في كهف الرسائل (50 ق.م- 50 م) فيها مزامير. وهناك شذرة أخرى منها فيها المزمور 15: 1- 2 (نظرة إلى علم الآثار الكتابي، كانون الثاني/ شباط 2001 ص 30- 31) ويعود تاريخها إلى الفترة 106- 135 م.

شذرة بودلين للمزامير من الترجمة السبعينية اليونانية وهي تعود للقرن الثاني أو الثالث الميلادي بحسب "مخطوطات الكتاب المقدس اليوناني"، ص 39.

1 إقليمس (97/ 98م) تقتبس كل أو جزء من الآيات الخمسين في المزامير. وهي: مز 2: 7، 8 في الفصل 36 ص 15؛ 110: 1 (وأيضاً عبرانيين 1: 13) في الفصل 6 ص 15؛ 3: 6 (إعادة صياغة) في الفصل 26 ص 12؛ 18: 25، 26 ص 12؛ 19: 1- 3 الفصل 26 ص 12؛ 22: 6- 8 ص 9؛ 31: 18 ص 9؛ 32: 10؛ ص 11؛ 34: 11- 17ص 11؛ 37: 35- 37 ص 8؛ 51: 1- 17 ص 10؛ 62: 4 ص 9؛ 78: 36، 37 ص 9؛ 89: 21 ص 10؛ 104: 4 ص15؛ 119: 83 ص 10؛ 134: 7- 10 الفصل 28 ص 12؛ 139: 15 ص 15.

رسالة برنابا: (حوالي 100م) يقتبس الآيات الـ 16في المزامير. مز 1: 1 في ف 10 ص 143، مز 1: 3- 6 في ف11 ص144؛ 18: 44 في ف8 ص142؛ 22:    17، 18ب في ف8 ص140؛ 22: 21 في ف6 ص140؛ 22: 23 في ف6 ص141؛ 34: 11- 13 في ف8 ص142؛ 111: 1 (بدون "قدميك") في ف12 ص145؛ 118: 22، 24 في ف6 ص140. من جهة أخرى، "رسالة برنابا" فيها اقتباسات مختلطة، على الأرجح تجمع بين آيات مختلفة من مز 42: 2 ص141؛ 51: 19 ص138؛ 119: 120 ص140.

يوستينوس الشهيد (كتب في الفترة 138- 165م): لم يكتب مخطوطات كتابية، ولكنه اقتبس كثيراً من المزامير حتى أن كتاباته تكاد تعتبر مخطوطة جزئية للكتاب المقدس. اقتبس يوستينوس على الأقل 141 آية من المزامير. وهي: كل المزمور 1 و2؛ مز 3: 4، 5؛ 8: 3؛ 18: 43؛ 19: 1- 6؛ 22: 7، 16، 17، 18؛ كل المزمور 24؛ 32: 2؛ 45: 6- 11؛ 47: 5- 9؛ كل المزمور 50؛ 68: 18، 19؛ كل المزمور 72 و 82، 90: 4؛ 95: 1، 5؛ 98؛ وكل المزمور 99؛ وكل المزمور 110؛ 115: 5، 16؛ 118: 24؛ 128: 3؛ 148: 1، 2.

إيريناوس: (كتب في الفترة 182- 188 م): يقتبس حوالي 100 آية من المزامير. مخطوطات الكتاب المقدس المسيحية: من جوالي 350م وتحوي على العهد القديم مشتملاً على المزامير.

المخطوطة الفاتيكانية (325- 350م) حفظت كل المزامير ما عدا مز 105: 27- 137: 6. (أُضيف مز 105: 27- 137: 6 إلى المخطوطة الفاتيكانية في القرن 15، ولذلك فإن هذه الإضافة لا تحسب).

المخطوطة السينائية (340- 350م قد حفظت كل المزامير).

المخطوطة الاسكندرية (حوالي 450م) حفظت كل المزامير ما عدا مز 49: 20- 79: 11.

ص 72 (= بودمر 7 و 8) تحوي من بين أعمال أخرى على مز 33 و مز 34 باليونانية. يعود تاريخها إلى حوالي العام 300م ("نص مخطوطات العهد الجديد المبكرة"، ص 479).

 

س: اذكر أسماء بعض الكتاب الأولين الذين أشاروا إلى المزامير؟

ج: الكتاب الذين كانوا قبل المجمع النيقاوي الذين أشاروا أو لمَّحوا إلى آيات من المزامير هم:

إقليموس الروماني (97/ 98م).

رسالة برنابا (100- 150م).

يوستينوس الشهيد (135- 165م): يوستينوس الشهيد يقتبس بشكل خاص كل مز 22 في كتابه "حوار مع تريفون"، ف98 ص248. ويقتبس المزمور 51 في كتابه "حوار مع تريفون اليهودي" ف22 ص205.

ميليتون السرديسي: (170- 177/ 180م).

تيتيانوس، ضد الهرطقة (مات عام 172م).

ثيوفيلوس الأنطاكي (168- 181/ 188م).

رودون (180م).

كايوس والقانون الموراتورياني (190- 217م).

ترتليان في كتابه "خمس كتب ضد ماركيون" (207/ 208 م).

إقليموس الاسكندري (193- 217/ 220م).

هيبوليتوس (222- 235/ 236م).

أوريجنس (225- 254م).

نوفاتيان (250/ 254- 256/ 257م).

"بحث غفل الاسم ضد نوفاتيان" (248- 258 م).

كبريانوس، أسقف قرطاجة (248- 258م).

فيرميليان القيصري إلى كبريانوس (256م)

ديونيسيوس الاسكندري (246- 256م).

ديونيسيوس الروماني (259- 269م).

أرخيلاوس (262- 278م).

فيكتورينوس بتافيون (اسشتهد عام 304 م).

ميثوديوس الأولمبي وباتارا (260- 312م).

ألكسندر الإسكندري (313- 326م).

لاكتانيوس (315- 325/ 330م).

 

س: في مز، ما هي الفروقات في العناوين بين النص المسوري العبري والترجمة السبعينية اليونانية؟

ج: "تفسير الشارح للكتاب المقدس"، المجلد 5، ص 18- 19 يقول أن إضافة معلومات إلى بداية أو نهاية كتابات ما كان أمراً مألوفاً جداً. تقول الترجمة السبعينية أن مز 33، 43، 71، 91، 93- 99، 104، 137 كانت لداود، ولكن النص المسوري لا يقول ذلك. يقول النص المسوري أن مز 122 و مز 124 كانا لداود، ولكن السبعينية لا تقول ذلك. ومن الواضح أيضاً أن مترجمي السبعينية لم يفهموا المصطلحات الموسيقية الواردة في العناوين.

 

س: في المزامير، هات بعض الفروقات في الترجمة بين النص العبري والترجمة السبعينية ونص يوستينوس الشهيد وباقي الكُتَّاب؟

ج: هناك فرقان عامان ثم فروقات محددة.

ترقيم المزامير مختلف قليلاً. استخدام الأرقام في النص المسوري هو الأساس بينما السبعينية تدمج بين المزامير مثل 9- 10 و 114- 115. إنها تقسم المزمور 116: 1- 9 والآيات 10- 19 إلى مزمورين، وتقسم المزمور 147: 1- 11 والآيات 12- 20 إلى مزمورين.

ضع في ذهنك أن الأزمنة العبرية أكثر سلاسة ومرونة من اليونانية؛ وإن الكلمات العبرية نجدها تختلف في مختلف الترجمات.

لأجل فروقات محددة في الترجمة، وضعنا هنا بعض أمثلة من المزامير 1 و 2، والمزمور 119: 1- 70. العبارة الأولى هي من النص العبري والثانية من الترجمة السبعينية اليونانية.

 

الآية

النص المسوري +

الترجمة السبعينية اليونانية +

مز 1: 1

"مستهزئ/هازئ" (+ يوستينوس الشهيد 147- 151 م)

"هالك"

مز 1: 2

لَكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ

هو في نَامُوسِ الرَّبِّ (+ يوستينوس الشهيد)

مز 1: 2

"في نَامُوسِهِ يَلْهَجُ"

"في نَامُوسِهِ سيَلْهَجُ" (+ يوستينوس الشهيد)

مز 1: 3

"فِي مواسمه"

"فِي موسمهِ"(+ رسالة برنابا، يوستينوس الشهيد)

مز 1: 3

"يَذْبُلُ" (+ يوستينوس الشهيد)

"يسقط" (+ رسالة برنابا)

مز 1: 4

"كَالْعُصَافَةِ  فقط" (+ رسالة برنابا)

"كَالْعُصَافَةِ" (+ يوستينوس الشهيد)

مز 1: 4

"تُذَرِّيهَا"

"تبعثرها عن سطح الأرض"(+ رسالة برنابا، يوستينوس الشهيد)

مز 2: 1

"تَفَكَّرَ"

"تخيّلَ"(+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 2

"قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعاً" (+يوستينوس الشهيد)

"وقفوا ...وتجمعوا...."

مز 2: 2

"على المممسوح منه"(+ يوستينوس الشهيد)

"على مسيحه"

مز 2: 3

"سوف نقطع..."

"لِنَقْطَعْ..." (+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 4

"يَضْحَكُ"

"يَضْحَكُ مستهزئاً"

مز 2: 5

"يخيفُهم"

"يَرْجُفُهُمْ""(+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 6

"أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي"

"مَسَحَني ملكاً" (+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 8

"الأمم"

"الوثنيين"(+ يوستينوس الشهيد، إقليمنضوس: الفصل 36، ص15)

مز 2: 9

"تُحَطِّمُهُمْ" (+ يوستينوس الشهيد)

"احكمهم"

مز 2: 11

"ابتهجوا"(+ يوستينوس الشهيد)

"ابتهجوا به"

مز 2: 12

"قَبِّلُوا الاِبْنَ"

"عانقوا" (+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 12

"فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ"

"فَتَبِيدُوا مِنَ طَرِيقِ البرّ"(+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 12

"عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ"

"فجأةً يَتَّقِدُ""(+ يوستينوس الشهيد)

مز 2: 12

"الملتجئين إليه"

"الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ" (+ يوستينوس الشهيد)

مز 3: 2

"لَهُ"

"لَهُ"/ "لي"(في النص السرياني)

مز 3: 2

"سلاه"

"توقف"

مز 16: 10

"لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً"

"لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الجحيم. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً"

مز 22: 16

"ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ"

"يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ كالأسد"

مز 38: 19

"أَحْيَاءٌ"

"بلا سبب"

مز 45: 7ب

"مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ"

"يا الله، مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ" (+ ترجمة أكيلا)

مز 51: 5

"هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي"

"هَئَنَذَا بِالآثامِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِايا حَبِلَتْ بِي أُمِّي"

مز 57: 7

"بسبب الشر"

"بلا حساب"

مز 57: 6

"انحنيتُ"

"انْحَنَتْ نَفْسِي"

مز 76: 4

"جِبَالِ السَّلَبِ"

"الجبال الأبدية" 

مز 96: 1

"ابتهجي بين الأمم"

"ابتهجي بين الأمم"

مز 110: 3

"مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ"

"مِنْ الرَحِمِ قبل الْفَجْرِ"

مز 119: 2

"حَافِظِي"

"الباحثين عن"

مز 119: 2

"يَطْلُبُونَهُ"

"يَطْلُبُونَهُ بابتهاج"

مز 119: 3

"لاَ يَرْتَكِبُونَ إِثْماً. فِي طُرُقِهِ يَسْلُكُونَ".

"لأن من يَرْتَكِبُونَ إِثْماً لا يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِ".

مز 119: 6

"نظرتُ"

"احترمتُ"

مز 119: 9

"يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ"

"يُوجّه الشَّابُّ طَرِيقَهُ"

مز 119: 9

"بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ"

"بحفظ كلامك"

مز 119: 10

"لاَ تُضِلَّنِي"

"لا تطرحني من أمام وجهك"

مز 119: 14

"فرحتُ"

"ابتهجْتُ"

مز 119: 16

"كلمة"

"كلمات"

مز 119: 17

"أَحْسِنْ"

"عوضني"

مز 119: 17

"كلمة"

"كلام"

مز 119: 21

"الْمَلاَعِينَ"

"ملعونون هم أولئك"

مز 119: 22

"حفظت"

"طلبتُ"

مز 119: 23

"يُنَاجِي"

"كان يُنَاجِي"

مز 119: 24

"لَذَّتِي"

"تأملي"

مز 119: 25

"تلتصِق"

"تعلّقتْ"

مز 119: 26

"أجبني"

"أصغِ إلي"

مز 119: 27

"أفهمني"

"علّمْني"

 مز 119: 28

"أَقِمْنِي حَسَبَ كَلمتك"

"قوِّني حَسَبَ كَلاَمِكَ "

مز 119: 29

" الْكَذِبِ "

"الإثم"

مز 119: 30

" جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي "

"لم أنسَ أحكامَكَ"

مز 119: 32

"سأجري"

"جريتُ"

مز 119: 33

" فَأَحْفَظَهَا إِلَى النِّهَايَةِ "

"فأسعى وراءها على الدوام"

مز 119: 34

" فَهِّمْنِي "

"علِّمْني"

مز 119: 35

"دَرِّبْنِي فِي سَبِيلِ"

"أرشدْني في سبيل"

 مز 119: 36

" الْمَكْسَبِ "

"المغنم"

مز 119: 37

" فِي طَرِيقِكَ "

"بحسب كلمتك" (+مخطوطات البحر الميت، الترجوم الآرامي)

مز 119: 38

" لِمُتَّقِيكَ "

"لخائفيك"

مز 119: 39

"أخاف"

" حَذِرْتُ "

مز 119: 41

"مراحمك"

"رحمتك"

مز 119: 42

"أثق"

" اتَّكَلْتُ "

مز 119: 43

"رجوتُ"

" انْتَظَرْتُ "

مز 119: 46

"أَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلاَ أَخْزَى"

"تَكَلَّمتُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلم أَخْزَ"

مز 119: 47

"أَتَلَذَّذُ بِوَصَايَاكَ"

"تأملتُ بوصاياك وأحببتُها للغاية"

مز 119: 48

"وَأَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى وَصَايَاكَ الَّتِي وَدِدْتُ وَأُنَاجِي بِفَرَائِضِكَ"

"ورفعتُ يَدَيَّ إِلَى وَصَايَاكَ الَّتِي وَدِدْتُ وَناجَيتُ بِفَرَائِضِكَ"

مز 119: 49

"كلمة"

"كلمات"

مز 119: 50

"تَعْزِيَتِي"

"عزَّتني"

مز 119: 51

"اسْتَهْزَأُوا بِي"

"تجاوزوني"

مز 119: 53

"الْحَمِيَّةُ "

"اليأس"

مز 119: 56

"حَفِظْتُ"

"طلبتها جاهداً"

مز 119: 57

"نَصِيبِي الرَّبُّ"

"أنت نصيبي، يا رب"

مز 119: 58

"وجه"

"حضور/ حظوة"

مز 119: 60

"أَسْرَعْتُ وَلَمْ أَتَوَانَ"

"أعددت نفسي ولم أكن خائفاً"

مز 119: 65

" خَيْراً صَنَعْتَ "

"لطفاً فعلت"

مز 119: 66

"ذَوْقاً صَالِحاً وَمَعْرِفَةً "

"لطفاً ومعرفةً"

مز 119: 67

"أَمَّا الآنَ"

"لذلك"

مز 119: 68

"صالحٌ"

"في صلاحك"

مز 119: 69

"الْمُتَكَبِّرُونَ قَدْ لَفَّقُوا عَلَيَّ كَذِباً"

"ظلم المتكبرين تضاعف"

مز 119: 70

"سَمِنَ مِثْلَ الشَّحْمِ قَلْبُهُمْ"

"فسد مثل الحليب قلبهم"

مز 119: 70

"أَتَلَذَّذُ"

"تأملتُ"

مز 144: 2

"شَعْبِي"

"أناسي"

مز 145: 5

لا يوجد مقابل

"سيقولون"

المزمور 145 فيه نقص نص الآية: "مبارك الرب ومبارك اسمه إلى أبد الآبدين" في نهاية كل آية في المزمور 145.

المزمور 145 فيه نقص نص الآية "الرب أمين في كل أقواله، وكريم في كل أفعاله". ولكنه موجود في مخطوطة قروسطية متأخرة، للترجمة السبعينية اليونانية القديمة، ولفيفة البحر الميت (11Q). في المزمور 145 كل آية تبدأ بحرف متتالي من الأبجدية اليونانية، والحرف "n" مفقود في النص المسوري. المخطوطة القروسطية (Kennicot 145) فيها استخدام لكلمة "الرب" بينما لفيفة البحر الميت تستخدم الكلمة "الله". انظر "لفائف البحر الميت وترجمات العهد القديم المعاصرة"، ص 123، 126 لمزيد من المعلومات.

كملاحظة جانبية، هناك 2439 آية في المزامير كلها. والمزامير مقسمة بحسب العناوين إلى خمسة كتب: الكتاب الأول هو المزامير 1- 41 وفيه 608 آية. والكتاب الثاني هو المزامير 42- 72 وفيه 452 آية. الكتاب الثالث هو المزامير 73- 89 وفيه 357 آية. الكتاب الرابع هو أصغر كتاب من المزمور 90 إلى 106 وفيه 321 آية. الكتاب الخامس هو أكبر كتاب وفيه المزامير 107- 150 إضافة إلى 7- 1 آيات.

مراجع هذا السؤال: الترجمة العبرية هي من "الترجمة الحرفية" لجاي بي. غرين،  الترجمة السبعينية هي من ترجمة السير لانسيلوت سي. ل. برينتون لـ "الترجمة السبعينية: باليونانية والإنكليزية". واستخدمنا أيضاً معلومات واردة في "تفسير الشارح للكتاب، وعدة حواشٍ موجودة في مختلف إصدارات الكتاب المقدس.



[1] - جدير بالذكر أن نص الآيات المستخدمة في هذا الكتاب (باللغة العربية) قد اعتمدناها من الكتاب المقدس بالترجمة التي تعرف بـ (الترجمة البروتستانتية)، وللدقة فهي ترجمة سميث وفاندايك- البستاني، وأزلنا من الكتاب كل ما يمت بصلة إلى مراجع غير عربية، خاصة ما يتعلق منها بإصدارات الكتاب المقدس باللغة الإنكليزية. وللتقريب كنا نشير بالإجمال إلى ذلك بالقول "الإصدارات المختلفة للكتاب المقدس". [فريق الترجمة].

[2] - يُلاحظ انتهاء كل جزء (أو كتاب) من سفر المزامير بعبارة تبريك وتمجيد وإيمان: "مُبَارَكٌ الرَّبُّ ..... آمِينَ فَآمِينَ". [فريق الترجمة].

[3] - التجسيم: (anthropomorphic): أي خلع صفات بشرية على الله، [فريق الترجمة].

[4] - من هذه المراجع:

The Bible Knowledge Commentary : Old Testament p.854,

Believer’s Bible Commentary p.674-675,

New Geneva Study Bible p.845,

The NIV Study Bible p.873-874,

1001 Bible Questions Answered p.21,314-315,

When Cultists Ask p.65-66,

Hard Sayings of the Bible p.279-280

[5] - New Geneva Study Bible ، ص 845.

[6] - مثل:

The NIV Study Bible p.875

New Geneva Study Bible p.847