أحاديث البخاري

 

هناك مئات الآلاف من الأحاديث التي تدّعي أنها تروي أقوال وأعمال محمد وأصحابه المقربين، وقد عمِلَ المسلمون الأوائل على غربلتها في محاولة لانتقاء الصحيح منها. حصيلة هذه الغربلة تمثلت بستّ مجموعات من الأحاديث تُعتَبَرُ من قِبَلِ المسلمين السنّة صحيحةً أو موثوقة يمكن الاعتماد عليها. أهمّية هذه الأحاديث بنظرهم هي تقريباً كأهمّية القرآن نفسه. أضخم هذه المجموعات هي صحيح البخاري الذي يحتوي على 7275 حديثاً. وفيما يلي، مختارات من مجموعة البخاري ذات أهميّة للمسلمين وغير المسلمين من القراء على السواء. يرجى الملاحظة بأن الاقتباسات في النص الإنكليزي لهذه الدراسة مأخوذة من "ترجمة معاني صحيح البخاري، عربي ـ إنكليزي للدكتور محمد محسن خان، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة في العربية السعودية." الإشارات إلى أرقام الأحاديث والأبواب والفصول والصفحات هي أيضاً من المرجع المذكور نفسه.

 

 

محمد لا يُعْبَد

 

"..فتشهّد أبو بكرٍ.. فقال: أمّا بعدُ فمن كان منكم يعبُدُ محمداً صلى الله عليه وسلم فمحمد صلى الله عليه وسلّم قد مات، ومن كان يعبد اللهَ فإنّ اللهَ حيٌّ لا يموت. قال الله تعالى: ‘وما محمد إلا رسولٌ خلت من قبله الرسلُ’". (بخاري، مجلد 2 كتاب 23 ـ كتاب الجنائز ـ فصل 3 عدد 333 صفحة 188 ـ 189)

 

مع ذلك، فإن هناك من يرى أنّ تكريم المسلمين لمحمد يصل إلى حدّ العبادة. ومع أن التقليديين من المسلمين غير المغالين لا يستخدمون كلمة عبادة فيما يتعلق بمحمد، فإنّ قراءة التالي تبيّن لنا كم يقارب هذا التكريم حدّ العبادة: "...فواللهِ ما تنخَّمَ رسول الله نخامةً إلاّ وقعت في كفّ رجلٍ منهم فدلكَ وجهه وجلدَه، وإذا أمرهم ابتدروا أمرَهُ؛ وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلّموا خفّضوا أصواتهم عندهُ وما يُحدّون النظر تعظيماً له." (بخاري مجلد 3 كتاب 50 ـ الشروط ـ فصل 13 عدد 891 صفحة 564 ـ 565)

 

 

لا مشروبات مسكرة

"عن عائشة عن النبي قال: كلّ شرابٍ أسكَرَ فهو حرامٌ." (بخاري مجلد 1 كتاب 4 ـ الوضوء ـ فصل 75 عدد 243 صفحة 153)

 

"...قال أبو هريرة: إنّ النبيّ قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن" (بخاري مجلد 7 كتاب 69 ـ الأشربة ـ فصل 1 عدد 484 صفحة 339)

 

والمسلمون محرّم عليهم بيع الخمور والتماثيل والخنزير. (صحيح مسلم مجلد 3 كتاب 9 ـ فصل 621 ـ 622 عدد 3835 _ 3840 صفحة 828 – 830) لا يجوز لهم بيع أو شراء أو حمل الخمور. (ابن ماجه، مجلد 4 كتاب 30 ـ الأشربة ـ عدد 3380 ـ 3381 صفحة 493 ـ 494؛ مجلد 4 كتاب 30 عدد 3382 صفحة 494) بيع المشروبات حرام في (بخاري، مجلد 1 كتاب 8 ـ الصلاة ـ فصل 73 عدد 449 صفحة 267)

 

 

هل أرى محمدٌ الناسَ القمرَ مشقوقاً شقّتين؟

 

"باب ‘سؤال المشركين أن يريهم النبيّ آيةً فأراهم انشقاق القمر.’ عن عبد الله بن مسعود قال: انشقّ القمر على عهد النبيّ شقّتين فقال النبيّ: اشهدوا." (بخاري، مجلد 4 كتاب 56 ـ المناقب ـ فصل 26 عدد 830 صفحة 533)

 

"عن أنس قال إنّ أهل مكة سألوا رسول الله أن يريهم آيةً فأراهمُ انشقاق القمر." (بخاري، مجلد 4 كتاب 56 ـ المناقب ـ فصل 26 عدد 831 صفحة 533)

 

"عن ابن عباس أنّ القمر انشقّ في زمان النبي." (بخاري مجلد 4 كتاب 56 ـ المناقب ـ فصل 26 عدد 832 صفحة 534)

 

 

النجوم لرجم الشياطين؟

 

"خلق هذه النجوم لثلاثٍ: جعلها زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلاماتٍ يُهتدى بها. فمن تأوّل فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه..." (بخاري مجلد 4 كتاب 54 ـ بدء الخلق ـ فصل 3 صفحة 282)

 

 

ذاكرة أبي هريرة

 

"عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله: إني سمعتُ منك حديثاً كثيراً فأنساه، قال: ابسُطْ رداءكَ. فبسطتُ فغرفَ بيدهِ فيه ثم قال: ضمَّهُ فضممتُهُ فما نسيتُ حديثاً بعدُ." (بخاري، مجلد 4 كتاب 56 ـ المناقب ـ فصل 27 عدد 841 صفحة 538 وأيضاً: بخاري مجلد 9 كتاب 92 ـ الاعتصام بالكتاب والسنّة ـ فصل 22 عدد 452 صفحة 332؛ مجلد 1 كتاب 3 ـ العلم ـ فصل 43 عدد 119 صفحة 89)

 

 

أين ينام الشيطان؟

 

"عن أبي هريرة عن النبيّ أنه قال: إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضّأ فليستنثِر ثلاثاً فإنّ الشيطان يبيتُ على خيشومه" [يستنثر ثلاثاً، أي يدخل الماء في منخاريه وينفّ ثلاث مرات]. ويعلّق مترجم هذا الحديث إلى الإنكليزية في الحاشية رقم 1 بقوله: "يجب علينا أن نؤمن أن الشيطان حقاً يتخذ له مكاناً في الجزء الأعلى من أنف الإنسان على الرغم من أننا لا نراه حيث أن هذا يتعلق بالعالمِ المخفيّ الذي لا نعلمُ عنه شيئاً باستثناء ما يخبرنا عنه الله ورسوله." (بخاري، مجلد 4 كتاب 54 ـ بدء الخلق ـ فصل 10 عدد 516 صفحة 328)

 

 

الثقة بمحمد فيما يتعلّق بالذباب الذي يطير حولنا

"عن أبي هريرة، قال النبي: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإنّ في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء."

(بخاري، مجلد 4 كتاب 54 ـ بدء الخلق ـ فصل 16 عدد 537 صفحة 338. أنظر أيضاً ـ أبو داود مجلد 3 كتاب 21 ـ الأطعمة ـ عدد 3835 صفحة 1080)

 

"عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإنّ في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء." (1) أي ترياق مضادّ للمرض. (بخاري، مجلد 7 كتاب 71 ـ الأطعمة ـ فصل 58 عدد 673 صفحة 452 ـ 453)

يقول المترجم في الحاشية رقم 1 عن هذا الحديث: "من المعروف جداً اليوم في عالم الطب أن الذبابة تحمل بعض الجراثيم الناقلة للمرض على بعض أجزاء جسمها كما ذكر النبي (قبل 1400 سنة تقريباً عندما كان لا يعرف الناس إلا القليل من علوم الطب المعاصر.) وبشكل مشابه، فقد خلق الله كائناتٍ وآليّاتٍ تقتل هذه الجراثيم، وعلى سبيل المثال البنيسيلين المستخرج من بعض أنواع الفطر يقتل الكائنات المُمرِضة مثل المكوّرات العنقودية وغيرها. مؤخراً، أشارت تجارب جرت تحت إشرافٍ إلى أن الذبابة تحمل المرض (الجراثيم المؤدّية للمرض) وأيضاً الترياق المضاد لتلك الكائنات. عادةً، عندما تلمس ذبابةٌ سائلاً من السوائل الغذائية فإنها تلوّث هذا السائل بجراثيمها، ولذلك فيجب غمسها لإطلاق الترياق المضاد لهذه الجراثيم وبذلك يكون هناك مقاومة موازنة للجراثيم. عن هذا الموضوع، بعثت برسالة عن طريق صديقٍ لي إلى دكتور محمد م. السماحي رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر في القاهرة الذي كتب مقالةً عن هذا الحديث، وفي تطرقه إلى الجانب الطبي منه أشار إلى أن أخصائيي الميكروبات قد أثبتوا وجود خمائر طولية تعيش كطفيلياتٍ داخل بطن الذبابة وأنّ هذا الخمائر تنتأ إلى الأقنية التنفسية للذبابة، ولذلك فعند غمس الذبابة في السائل تنفجر هذه الخلايا فيه وتعمل محتويات تلك الخلايا كترياق مضاد للجراثيم التي تحملها الذبابة."

 

من المؤكّد بأنّ كلّ أطباء اليوم تقريباً، إذا لم يكونوا مسلمين، سيضحكون لفكرة غمس ذبابة بشكل متعمد في المشروبات!

 

 

محمد لم يكن معصوماً عن الخطأ   

 

"عن أبي هريرة: كان رسول الله يسكت بين التكبير وبين القراءةِ إسكاتةً... قلتُ بأبي وأمّي يا رسول الله، إسكاتُك بين التكبير والقراءةِ ما تقول؟ قال: أقول اللهمَّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ. اللهمّ نقّني من الخطايا كما يُنقّى الثوبُ الأبيضُ من الدنسِ. اللهمّ اغسِلْ خطاياي بالماء والثلج والبرد." (بخاري، مجلد 1 كتاب 12 ـ صفة الصلاة ـ فصل 8 عدد 711 صفحة 398. انظر أيضاً سورة 40 : 55؛ 48 : 1 ـ 2، وبخاري، مجلد 1 كتاب 2 ـ الإيمان ـ فصل 13 عدد 19 صفحة 23؛ مجلد 1 كتاب 12 ـ صفة الصلاة ـ فصل 57 عدد 781 صفحة 434؛ مجلد 6 كتاب 60 ـ التفسير ـ فصل 3 عدد 3 صفحة 4، مجلد 8 كتاب 75 ـ الدعوات ـ فصل 3 عدد 319 صفحة 213)

 

محمد يتعرض للسحر ذات مرة

 

"عن عائشة قالت: سُحِرَ النبيّ حتى كان يُخَيَّلُ إليه أنه كان يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يومٍ دعا ودعا ثم قال: أشعرت أنّ الله افتاني فيما فيه شفائي..." (بخاري، مجلد 4 كتاب 54 ـ بدء الخلق ـ فصل 10 عدد 490 صفحة 317. أنظر أيضاً مجلد 4 كتاب 53 ـ أداء الخمس ـ فصل 34 عدد 400 صفحة 267؛ مجلد 8 كتاب 73 ـ الأدب ـ فصل 56 عدد 89 صفحة 56 ـ 57؛ مجلد 8 كتاب 75 ـ الدعوات ـ فصل 59 عدد 400 صفحة 266 ـ 267؛ مجلد 7 عدد 658 ـ 660 صفحة 441 ـ 443 وأيضاً صحيح مسلم مجلد 2 كتاب 4 ـ كتاب الصلاة ـ فصل 309 عدد 1888 صفحة 411.

 

عن سحر محمد، قالت عائشة: "مكث النبي كذا وكذا يُخَيَّلُ إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي. فقال لي ذات يوم يا عائشة إن الله أفتاني في أمرٍ استفتيه فيه: أتاني رجلان  فجلس أحدهما عند رجليّ والآخر عند رأسي فقال الذي عند رجليّ للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال مطبوبٌ، يعني مسحوراً. قال من طبّهُ؟ قال: لَبيدُ بن أعصم، قال: وفيمَ؟ قال في جفِّ طلعةٍ ذَكرٍ في مشطٍ ومشاطة، تحت رعوفةٍ في بئرِ ذروان. فجاء النبيّ فقال: هذه البئر التي أريتُها كأن رؤوس نخلها رؤوسُ الشياطين وكأنّ ماءها نقاعةُ الجنّاء فأمر به النبيّ فأُخرِجَ قالت عائشة: فقلتُ يا رسول الله، فهلاّ تعني تنشّرتَ؟ فقال النبي: أمّا اللهُ فقد شفاني، وأمّا أنا فأكره أن أثيرَ على الناسِ شراً، قالتْ: ولَبيدُ بن أعصمَ رجلٌ من بني زريقٍ حليفٌ ليهود." (بخاري مجلد 8 كتاب 73 ـ الأدب ـ فصل 56 عدد 89 صفحة 57 وانظر أيضاً بخاري مجلد 8 كتاب 57 ـ الدعوات ـ فصل 59 عدد 400 صفحة 266)

 

بنات الله

 

في الجزيرة العربية وقبل محمد، كانت قريش، قبيلة محمد، تؤمن بإله اسمه الله (أو الإله) والذي كان له ثلاث بنات: اللات والعزى ومناة.

"عن عروة... أُنزِلت في الأنصار [الذين] كانوا قبل أن يُسلموا يُهِلّون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها بالمُشَلَّل..." (بخاري مجلد 2 كتاب 26 ـ الحج ـ فصل 78 عدد 706 صفحة 413)

 

"أُنزِلت هذه الآية في الأنصار كانوا يُهِلّون لمناة وكانت مناةُ حَذوَ قديدٍ..." (بخاري مجلد 3 كتاب 27 ـ أبواب العمرة ـ فصل 10 عدد 18 صفحة 11. اللات والعزى جاء ذكرهما في بخاري مجلد 8 كتاب 74 ـ الاستئذان ـ فصل 52 عدد 314 صفحة 209 مجلد 5 عدد 375 صفحة 259)

 

آيات منسوخة (ملغيّة) من القرآن

 

"فقرأنا فيهمُ قرآناً ثمّ إنّ ذلك رُفِع.." (بخاري مجلد 5 كتاب 59 ـ المغازي ـ فصل 27 عدد 416 صفحة 288)

 

"عن أنس بن مالك... أُنزِل في الذين قُتلوا ببئر معونة قرآنٌ قرأناه ثمّ نُسِخَ بعدُ: بلّغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنّا ورضينا عنه." (بخاري مجلد 4 كتاب 52 ـ الجهاد ـ فصل 19 عدد 69 صفحة 53. أنظر أيضاً تاريخ الطبري مجلد 7 صفحة 156)

 

مراجع أخرى تتعلق بآياتٍ منسوخة في: بخاري مجلد 4 كتاب 52 ـ الجهاد ـ فصل 8 عدد 57 صفحة 45، بخاري مجلد 4 كتاب 52 ـ الجهاد ـ فصل 184 عدد 299 صفحة 191، وبخاري مجلد 5 كتاب 59 ـ المغازي ـ فصل 27 عدد 421 صفحة 293 كلها تكرر الأمر نفسه فيما يتعلق بالآية نفسها.

 

وفي وقتٍ ما، لم يتردد محمد عن اقتراح حل وسط فيما يتعلق ببنات الله فقال في سورة 53 : 19 "تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهنّ لترتجى"، أي أن هناك أملاً في أن تشفع هذه الأصنام الثلاثة للمسلمين.

 

لكنّ أتباع محمد استغربوا قوله ذاك فتراجع في وقت لاحق عمّا قال وتذرّع بأن الشيطان هو الذي خدعه. هذه الآيات منسوخة وملغيّة تماماً من القرآن ويسميها فقهاء المسلمين بـ "الآيات الشيطانية".  إنه لأمرٌ مثير للدهشة أن نقرأ تبريرات المسلمين لأقوالٍ كهذه وكيف يمكن أن تصدر عن نبيّ حقيقي.

 

 

أما يسوع فعلى النقيض من ذلك

 

أمر واحد يتفق عليه المسيحيون ومعظم المسلمين هو أن المسيح معصوم من الخطأ. للمقارنة، عليك أن تقرأ عن حياة يسوع في الإنجيل.

 

محمد وتجارة العبيد

 

"عن أنس بن مالك: كان رسول الله في سفرٍ وكان معه غلامٌ له أسود يقال أنجشة يحدو..،..." (بخاري مجلد 8 كتاب 73 ـ الأدب ـ فصل 95 عدد 182 صفحة 117)

 

"عن أنس بن مالك: كانت أم سليم في الثّقلِ وأنجشة غلام النبيّ يسوق بهنّ..." (بخاري مجلد 8 كتاب 73 ـ الأدب ـ فصل 111 عدد 221 صفحة 142)

 

"عن جابر بن عبد الله: أعتقَ رجلٌ منّا عبداً له عن دُبُرٍ [أي بعد موته] فدعا النبيّ به فباعه. قال جابر: مات الغلام عام أوّل." يعلّق مترجم الحديث بقوله: "كان الرجلُ الذي أعتق العبدَ إنساناً محتاجاً فقام النبي ببيعه له وبذلك سمح له أن يلغي وعده بإعتاق العبد بعد موته." بخاري مجلد 3 كتاب 45 ـ الرهن في الحضر ـ فصل 9 عدد 711 صفحة 427)

 

"فأهدى رجلٌ من بني الضبيب يقال له رِفاعةُ بنُ زيدٍ لرسول الله غلاماً يقال له مِدعَم.." بخاري مجلد 8 كتاب 78 ـ الأيمان والنذور ـ فصل 33 عدد 698 صفحة 455)

 

"بيع المُدَبَّر (أي العبد الذي وعد سيده بإطلاق سراحه لاحقاً بعد موته)." عن جابر: "باع النبيّ المدَبَّر (بالنيابة عن سيده الذي لا زال حياً وبحاجة إلى المال)." (بخاري مجلد 3 كتاب 34 ـ البيوع ـ فصل 112 عدد 433 صفحة 238.)

 

"...أنّ رجلاً من الأنصار دبَّرَ مملوكاً له ولم يكن له مالٌ غيره، فبلغ النبيَّ فقال: من يشتريه منّي؟ فاشتراه نعيم بن النحام بثمانمائة درهمٍ." (بخاري مجلد 8 كتاب 79 ـ كفّارات الأيمان ـ فصل 7 عدد 707 صفحة 464)

 

عن عمّارٍ قال: "رأيتُ رسول الله وما معه إلا خمسةُ أعبدٍ وامرأتان وأبو بكر." (بخاري مجلد 5 كتاب 57 ـ فضائل الصحابة ـ فصل 6 عدد 12 صفحة 8)

 

"...فأرسل [ابن الزبير] لها [لعائشة] بعشرِ رقابٍ فأعتقتهم (كفارةً عن عدم وفائها بوعدٍ) ثم لم تزل تعتقهم حتى بلغت أربعين. فقالت: ‘وددتُ أنّي جعلتُ حين حلفتُ عملاً أعمله فأفرغ منه.’"(1)

حاشية المترجم رقم 1 تقول: "لم تقل عائشة شيئاً عما كانت ستفعله في حال عدم وفائها بوعدها ولذلك أعتقت هذا العدد من العبيد كي تشعر بالراحة بخصوص كفاية الكفّارة." (بخاري مجلد 4 كتاب 56 ـ المناقب ـ فصل 2 عدد 708 صفحة 465)

 

"...وكره عطاءٌ النظر إلى الجواري التي يُبَعنَ بمكّةَ إلاّ أنْ يريدَ أنْ يشتري." (بخاري مجلد 8 كتاب 74 ـ الاستئذان ـ فصل 2 عدد 246 صفحة 162)

 

ممارسة الجنس مع العبيد والأسرى

 

"..هل يُسافِرُ بالجارية قبل أن يستبرئها؟ [دون أن يعرف ما إذا كانت حبلى] ولم يرَ الحسن بأساً أن يقبّلها أو يباشرها. وقال ابن عمرٍ: إذا وُهِبتِ الوليدةُ التي توطَأُ أو بيعت أو عتقت فليُستَبرأ رَحمها بحيضةٍ، ولا تُستَبرأُ العذراء. وقال عطاءٌ: لا بأسَ أن يصيبَ من جاريته الحاملُ (1) ما دون الفرجِ، وقال الله تعالى: ‘إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم (لذلك فلا لومَ عليهم في حالةٍ كهذه).’" الحاشية رقم واحد تقول: "الجارية الحامل من رجل آخر وليس من سيدها الحالي." (بخاري مجلد 3 كتاب 34 ـ البيوع ـ فصل 113 بعد عدد 436 صفحة 239 ـ 240 ("عطاء" هو الذي ورد ذكره من قبل) 

 

"عن سعيد الخدري قال إنّه: بينما هو جالسٌ عند النبيّ قال: يا رسول الله إنّا نصيبُ سبياً ونحبّ الأثمانَ فكيف ترى في العَزلِ؟ [ممارسة الجنس دون قذف في الرحم] فقالَ: أوَ إنّكم تفعلون ذلك؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنها ليست نسمةٌ كتب الله أن تَخرجَ إلاّ هي خارجةٌ." (بخاري مجلد 3 كتاب 34 ـ البيوع ـ فصل 111 عدد 432 صفحة 237)

 

"عن ابن محيريز أنّه قال: دخلتُ المسجدَ فرأيتُ أبا سعيد الخدريّ فجلستُ إليه فسألته عن العزلِ [ممارسة الجنس دون قذف في الرحم]. قال أبو سعيد: خرجنا مع رسول الله في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبياً من سبي العرب فاشتهينا النساء واشتدّت علينا العزبة وأحببنا العزل فأردنا أن نعزلَ. وقلنا: نعزل ورسول الله بين أظهرنا قبل أن نسأله؟ فسألناه عن ذلك فقال: ما عليكم أن لا تفعلوا، ما من نسمةٍ كائنةٍ إلى يوم القيامةِ إلاّ وهي كائنة." (بخاري مجلد 5 كتاب 59 ـ المغازي ـ فصل 31 عدد 459 صفحة 317) كذلك في (بخاري مجلد 8 كتاب 77 ـ القدر ـ فصل 3 عدد 600 صفحة 391). بعبارة أخرى، ليكن ما سوف يكون ولا تجهدوا أنفسكم بالتوقف بشكل غير طبيعي!

 

عائشة وزينب بنت جحش

 

"عن هشام عن أبيه قال: توفيت خديجة قبل مخرج النبيّ إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريباً من ذلك ونكح عائشة وهي بنت ستّ سنين ثم بنى بها وهي بنت تسع سنين." (بخاري مجلد 5 كتاب 58 ـ مناقب الأنصار ـ فصل 43 عدد 236 صفحة 153. أنظر أيضاً مجلد 5 كتاب 58 ـ مناقب الأنصار ـ فصل 43 عدد 234 صفحة 152)

 

زينب بنت جحش، كانت متزوجة لابن محمد بالتبني إلى أن تلا محمد الآية التي يجيز لها أن تطلق الابن وتتزوج الأب. "كانت [زينب] تفخر على نساء النبي وكانت تقول: إنّ الله أنكحني في السماء." (بخاري مجلد 9 كتاب 93 ـ التوحيد ـ فصل 22 عدد 517 صفحة 382، أنظر أيضاً كتاب 93 ـ التوحيد ـ فصل 22 عدد 516 و 518 صفحة 381 ـ 383) بعبارة أخرى، هذا الكتاب السماوي الذي وُجِدَ منذ الأزل تحدث سلفاً عن زواج زينب!

 

الإسلام والنساء

 

"بمَ يضربُ أحدكم امرأته ضرب الفحل ثم لعلّه يعانقها؟ [ينام معها]. وقال هشام: جلدَ العبدِ." (بخاري مجلد 8 كتاب 73 ـ الأدب ـ فصل 43 عدد 68 صفحة 42)

 

"قال رسول الله استوصوا بالنساء فإنّ المرأة خُلقت من ضلعٍ وإن اعوجَّ شيءٌ في الضلعِ أعلاه فإن ذهبتَ تقيمه كسرتَهُ وإن تركتَه لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء." (بخاري مجلد 4 كتاب 55 ـ الأنبياء ـ فصل 1 عدد 548 صفحة 346)

 

"عن قيس الأشعري أن النبيّ قال: الخيمة درّةٌ مجوّفة طولها في السماء ثلاثون ميلاً في كل زاويةٍ منها للمؤمن أهلٌ لا يراهم الآخرون" (بخاري مجلد 4 كتاب 54 ـ بدء الخلق ـ فصل 7 عدد 466 صفحة 306)

 

النساء في نظر الشريعة الإسلامية

 

"عن أبي سعيد الخدريّ عن النبي أنه قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلنا [الحديث للنساء] بلى، قال فذلك من نقصان عقلها." (بخاري مجلد 3 كتاب 48 ـ الشهادات ـ فصل 12 عدد 826 صفحة 502) 

 

قال النبي: "لن يفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة." (بخاري مجلد 9 كتاب 88 ـ الفتن ـ فصل 18 عدد 219 صفحة 171)

 

 

زواج المتعة أو الزواج المؤقت

 

"عن علي بن أبي طالب أن رسول الله نهى عن متعة النساء [أي الزواج المؤقت] يوم خيبر وعن أكل لحوم الحُمُرِ الإنسيّة." (بخاري مجلد 5 كتاب 59 ـ المغازي ـ فصل 37 عدد 527 صفحة 372 وبخاري مجلد 7 كتاب 62 ـ النكاح ـ فصل 32 عدد 50 و 52 صفحة 36 ـ 37) معظم المسلمين السنّة، وليس كلهم، لا يمارسون زواج المتعة، لكنّ الشيعة يفعلون ذلك بحرية.

 

العلاقات مع الأعراق الأخرى

 

"عن أنس أن النبيّ قال: اسمعوا وأطيعوا وإن استُعمِلَ عبدٌ حبشيّ كان رأسه زبيبة." (بخاري مجلد 1 كتاب 11 ـ الأذان ـ فصل 54 عدد 662 صفحة 375 أنظر أيضاً ابن ماجه مجلد 4 كتاب 24 ـ الجهاد ـ فصل 39 عدد 2860 صفحة 196 وأيضاً بخاري مجلد 1 كتاب 11 ـ الأذان ـ فصل 55 عدد 664 صفحة 376)

 

وكما مرّ ذكره من قبل، كان محمد يملك العبيد وقد جاء ذكر عبدٍ واحد على الأقل. (بخاري مجلد 6 كتاب 60 فصل 316 عدد 435 صفحة 407؛ ومجلد 9 كتاب 91 ـ فصل 3 عدد 368 صفحة 275) محمد باع عبدين أسودين ليعتق عبداً آخر اعتنق الإسلام (ابن ماجه مجلد 4 كتاب 24 ـ الجهاد ـ فصل 41 عدد 2869 صفحة 202)

 

يمكن الاطلاع على صحيح البخاري على الإنترنت:

http://cwis.usc.edu/dept/MSA/fundamentals/hadithsunnah/bukhari/

www.usc.edu/dept/MSA/fundamentals/hadithsunnah/

 

 

كلمة للمسيحيين

 

في وقت تشعر بالسعادة لكونك لا تؤمن بهذه الأشياء أو تمارسها لكن عليك أن تتذكّر أنك لولا نعمة الرب لربما كنت وقعت في شِركِ هذا النوع من العبودية حيث كنت ستعتقد حقاً أن قيامك بهذه الأشياء هو أمر يرضي الرب. ربما أنّ هناك أصدقاء لك مسلمين سنّة لا يعرفون الكثير عن كتبهم الدينية وما تتضمنه. اعرض هذه المعلومات عليهم واسألهم إذا كانوا حقاً يؤمنون بها ومستعدين لممارستها.

 

الرب يريدنا أن نحبه؛ يريد قلوبنا وعقولنا، وأيضاً سلوكنا وأعمالنا. لا يريدنا أن نؤمن بالعلاج القذر عن طريق الذباب ولا أن نقوم بأعمال قذرة مع الجواري والعبيد. الرب يريد منا أن نعمل بما علّمنا إياه عن بواسطة كلماته في الكتاب المقدس، وبيسوع الذي لم يكن فقط مجرد نبيّ إنما "إيمانويل" اي "الرب معنا".